اليمن

اليمن/ أوراق الكوتشينة !

1839 2022-11-08

عبدالملك سام ||

 

ولأن المرتزقة حمقى ومجرمون، ولأن ذنوبهم أحاطت بهم حتى تحولوا إلى كائنات لا تعي ولا تعقل، ولأنهم أرتضوا بأن يكونوا شهود زور وأحذية لمن يستعبدهم، ولأجل كل ما فعلوه طوال تاريخهم النتن، فكان لابد أن تكون خاتمتهم حقيرة كضمائرهم النجسة.. مجرد أضاحي رخيصة على مذبح الخيانة!

عندما يتكلم المرتزقة مع أبناء الشعب تجدهم يتفجرون غطرسة وسفه، ولا نلبث طويلا حتى يأتي أحقر ضابط سعودي ليجرجرهم من تلابيبهم، ويمسح بكرامتهم بلاط الفندق الذي ينزلون فيه.. بعضهم تم صفعه في العلن، والكثيرين منهم صفعوا في الخفاء.. بعضهم تم أخذ نسائهم رهائن، وبعضهم تم توثيق فضائحهم وحفظها لحين الحاجة لإبتزازهم بها، وهذا بجانب ما نسمعه من تقريع وإهانات وتهديد على وسائل الإعلام من كل حدب وصوب!

مسلسل الهوان مستمر، وهاهم يذبحون بعضهم مجددا، بينما كفيلهم السعودي أو الإماراتي يشاهد ويضحك من وضاعتهم. كل واحد منهم يحاول أن يبذل أقصى جهده حتى يلفت نظر الضابط السعودي المتطلب، وكلما خفت المعارك بينهم قليلا يقوم هذا الضابط بأمر فريق ليذبح الفريق الآخر! فتارة يكون الإخوان هم الشرعية، وتارة أخرى يكون الإنتقالي هو الشرعية، وأخرى يصبح العفافيش هم الشرعية ......الخ، وكل شرذمة تتناوب بين قاتل ومقتول، وكأن العدوان يلعب بهم كأوراق الكوتشينة!

هذه المسرحيات الدموية لن تتوقف طالما بقي نقطة دم واحدة لم تراق، ولن ينجو أحد منهم، والنظام السعودي لم يخفي يوما حقده على كل ماهو يمني، وأنا أجزم أيضا أن المرتزقة يعلمون جيدا بنوايا المحتلين، ولكن هم لا يملكون من أمرهم شيء، وإلا لكانوا أنتفعوا بالعبر والمواقف التي يشاهدونها كل يوم بوضوح أكثر!

هم عبيد، والعبيد لا يستطيعون التفكير، وثمنهم البخس تم دفعه من جزء صغير من ثروات بلادنا، وهؤلاء العبيد قدموا أنفسهم قرابين للذبح لكي ينهبوا هذه الثروات التي ينهبها من أشتراهم ويدفع ثمنهم من هذه الثروات!! لصوص يحاولون نهب لصوص، وظلمات في داخل ظلمات وماهم بخارجين منها أبدا..

لقد أستحبوا الهوان على الإباء، والرق على الحرية، والذل على الكرامة، ولذا فلا فائدة من محاولة ردهم عما هم فيه؛ لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون.

♠️ كل واحد من المرتزقة يعتقد أنه "الولد" الذي سيكسب كل الأوراق الأخرى، وينسى هؤلاء أنهم مجرد أوراق بيد الذي يلعب بهم، وقريبا سيمل من اللعب ويبعثر الأوراق كلها.. كم هو مؤلم وثقيل أن تكتب شيئا عن المرتزقة الحمقى، وقريبا سيسمعون كلمة: "أنتهت اللعبة".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك