اليمن

عهد المِلّكِية الجديد

2386 2022-11-01

عبدالملك سام ||

 

لمن صاح بي الآن وهو يظن أنني قلت "الملكية"، فليعدل النظارة التي على قصبة أنفه ويشاهد (الشدة) على حرف اللام، و (الكسرة) تحت حرفي الميم والكاف!! ولا اعرف لماذا يعتري البعض الحماس دوما ليثبت أننا على خطأ؟! ثم حتى لو كنت أقصد "الملكية" كنظام حكم فهذا رأي لا داعي لقمعه، فهناك ممالك عديدة في أوروبا وحول العالم، ولا يوجد من هم بمثل حماستنا الجمهوري، وكأننا كنا نعيش في جمهورية "يوتوبيا" الخيالية!؟! فلنستر ما ستر الله وكفى.

لنعد لحديثنا.. المهم، ما كنت أتكلم عنه هو حق التملك الذي يجب أن يناله كل يمني في السعودية والإمارات.... ها أنا مجددا أرى بعض المتحمسين يقفون ويعترضون على كلامي، بل ويتهمونني بتعاطي بعض (الممنوعات)!! لقد أصبحنا شعب متحمس جدا لدرجة أننا لم نعد قادرين على تبادل بعض الكلمات مع بعضنا دون مقاطعة، والآن فهمت معنى عبارة أن العالم سينتهي يوما على يد أحد المتحمسين!

ما كنت أود أن أقوله قبل أن تقاطعوني هو حديث دار بيني وبين أحد الزملاء، بينما كنا نتناقش حول أوضاع المغتربين اليمنيين في السعودية ودول الخليج، ولقد أبديت رأيي في الموضوع، وقبل أن أكمل أربع كلمات وجدت الأخ الزميل يقاطع كلامي بذات الطريقة ويفر، ودون أن يسمح لي أن أكمل فكرتي!!

الموضوع - ولنتفق على تأجيل الاعتراض حتى نهاية كلامي - هو أن المغتربين في الخليج بشكل عام، واليمنيين بشكل خاص، يتم التعامل معهم بشكل بالغ السوء، ولا يوجد دولة في العالم تعامل العمالة الأجنبية بطريقة لا إنسانية أسواء من دول الخليج! ومن ضمن المعاملة السيئة منع تملك الأجير لما يشتريه بحر ماله بشكل مجحف، مما أضطر الكثيرين لأن يشتروا عقارات بوجود شريك خليجي دون أن يدفع هذا الشريك فلسا واحدا!

هذه حقوق يجب أن تعوض وترد لأصحابها، ووفق ما يلوح في الأفق من تغيرات ستعصف بكل طغاة المنطقة، فإن هذه الحقوق لن تبقى كثيرا دون تحصيل.

ثم أننا نتحدث عن آلآف الشهداء والجرحى والمتضريين نتيجة العدوان، ونتحدث عن بلد بأكمله تم تدميره بحقد وغل لا نظير لهما، وهذا ما لن تكفي خزائن آل سعود وآل ناقص لتسديده ولو بعد عشرات السنين، خاصة وهم مستمرين في جرائمهم، ولا يبدو أن الأمور ستسفر عن إتفاق عادل بالسياسة على الأقل، بل ستؤخذ من الأوغاد غلابا وبالقوة.

بمعنى أن هؤلاء لابد وأن يعوضوا المتضررين، فمن أين سيعوضوهم وقد أخذ الأمريكي نصف ما يملكون، والنصف الآخر مودع في البنوك الأمريكية (لاحظوا الأيدي "الأمينة" مرة أخرى)، ولكم أن تتخيلوا كيف سيدفع هؤلاء تعويضات جرائمهم، خاصة وقد فقدنا أعزاء لا يوجد لهم تعويض يفي بخسارتنا لهم.. هل فهمتم ما قصدت في بداية كلامي؟! إذن، قوموا بتوصيل هذا السؤال لدول العدوان، ولا تغتاضوا لو سخروا منكم فقد سخر قبلهم الكثير من الأوغاد، فأين هم الآن؟!!

 لدي مقترح هنا، ولن يفهمه إلا اليمنيين.. أقترح أن يتم تعيين مواطن من (ريمة) كمسئول عن متابعة ملف التعويضات، وأنا أكيد بأن هذا الملف سيحل مهما كانت الصعوبات... أعرف أنكم تؤيدون ما قلت.. وعلى فكرة انا لا أسخر هنا من أهلنا في ريمة لا سمح الله، ولكني معجب فعلا بمثابرتهم ونشاطهم، ودمتم بود.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك