اليمن

🇺🇳 مجلس (الهبش) الدولي !

2188 2022-10-30

عبدالملك سام ||   كالعادة، لا جديد في إجتماع مجلس (الهبش) الدولي، ولا أمن هنالك ولا هم يحزنون. بالطبع فإن السخرية ليست من الأعراف الدبلوماسية، ولكن من قال لكم أن الذين أجتمعوا دبلوماسسين حتى نراعي "الإتكيت" ونحن نتكلم معهم؟! هؤلاء مجرد ميكرفونات مثل تلك الأجهزة الصينية الرخيصة التي تنادي على البضائع في سوق الخضار، أو اشبه ما يكونون بالدمى التي وظيفتها أن تردد ما وزعته عليهم أمريكا في قصاصات تشبه "البراشيم" في قاعة الإمتحانات! لقد أنتهى عصر الدبلوماسية الذهبي منذ زمن، أيام كنا نسمع خطابات ومداخلات خطيرة، وكنا ايامها نحاول أن نركز على كل كلمة تقال في مجلس الأمن، فلو فاتتك كلمة فأنت تحاول أن تجد من سمعها ليكررها على مسامعك، وكانت الإجتماعات تفضي لقرارات وإعتراضات قيمة. أما اليوم فإن هؤلاء الأعضاء المجتمعين يجعلونك تشعر بأنك تجلس مع عجائز الحي حيث لا كلام يقال سوى أن فلانة فعلت، وفلانة قالت، وفي نهاية الجلسة تشعر بالغثيان من كمية الكلام التافه الذي قيل فيها! من منكم حاول أن يتابع جلسة مجلس الأمن؟ أكاد اجزم بأنه لا يوجد شخص واحد سيجيب بنعم، وربما وحدهم موظفي وزارة الخارجية من تابعوها من باب الواجب فقط، أما البقية فهم يعرفون مسبقا أن ما سيقال هو ذات الكلام الفارغ الذي يقال في كل جلسة تتعلق بالأوضاع في اليمن، وحتى كلام شهود الزور وممثلي البعثات الدبلوماسية يمكن للأطفال عندنا أن يخمنوه. ناهيك عن معرفتنا أن قراراتهم لا تقدم ولا تؤخر، وأن القرار الحقيقي يتم إتخاذه في ساحات المعارك لا قاعات الإجتماعات، فنحن نعرف أن هؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة. الحق واضح لا لبس فيه، وقيادتنا وجيشنا أتخذوا موقفا واضحا وشرعي بإيقاف نهب اللصوص لثروات البلد، وأي قرار لا يراعي هذا الحق لا يعنينا. وكان من المفترض على هؤلاء المتأنقين أن يعملوا على الأقل من أجل الدفع نحو الأتفاق المنصف الذي عرضناه عليهم إذا أرادوا أن تستقر أسواق الطاقة. أما لغة التهديدات والمكايدات فما عادت تجدي، وأي قرارات أو توصيات لا تلبي مطالب اليمنيين، فلا قيمة لها. من الغباء أن يبحث هؤلاء عن تهدأة بينما هم يصرون على ترديد ذات الأكاذيب والعبارات المكررة، والوضع اليوم ليس هو ذاته الوضع بالأمس؛ فقد تغيرت الظروف، وتغيرت المعادلات. والمتابع اليوم بات يعرف أن خارطة القوى تغيرت، وأن هؤلاء "المتفرعنين" اليوم باتوا قريبين من الإنهيار والأستجداء مع أول ضربة بالستية لمنشآت النفط في السعودية، والتي ستنذر بإنهيار الوضع في اسواق النفط العالمية، وإنتشار صفوف البنزين في الأسواق الغربية! إذا أرادوا النصح، فنحن ننصحهم بأن يعيدوا جلستهم الأخيرة، ولكن هذه المرة فليجلسوا بإحترام، ويقولوا كلاما معقول. يجب عليهم أن يفرضوا على النظام السعودي الأرعن أن يوافق على دفع ثمن النفط الذي ينهبه هو وشريكه الإماراتي من الحقول اليمنية، وأن يتم تسديد مرتبات الشعب اليمني من ثروات الشعب اليمني، وأن يكفوا عن تجاهل المطالب اليمنية المحقة قبل أن تقع الفأس في الرأس، فعندها لن يجدي النواح الدبلوماسي، وقد اعذر من أنذر! بالتأكيد الرسالة وصلت!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك