اليمن

اليمن/ الأغبياء ينتظرون مصيرهم..ونحن نسعى للنصر

2181 2022-10-05

عبدالملك سام ||

 

لا صوت يعلو اليوم فوق صوت المعركة، فاليمنيين يشعرون بالغبن بعد إنتهاء الهدنة دون الوصول لحل منصف، رغم أنهم لم يطالبوا إلا بالحد الأدنى من حقوقهم، والتي كان من المفترض أنها تحصيل حاصل! ورغم أنه كان من المفترض أننا نتكلم مع يمنيين آخرين لا مصلحة لهم بعدائنا، وأنظمة لدول جوار تدعي أنها عربية ومسلمة مصالحها تفرض عليها أن تكف عدوانها علينا!!

بالنسبة لأؤلئك الذين يفترض انهم يمنيين، فهم يتصرفون بلا إنسانية ووضاعة وغباء أكثر من غيرهم؛ فالمفترض بهم - وهم يقدمون أنفسهم كشرعية - أن يحاولوا كسب اليمنيين الآخرين في صفهم، وعليه فكان الأحرى بهم أن يحاولوا بأن يكونوا سببا في الحل، لا أن يكتفوا بدورهم كشهود زور، أو أن يرتضوا بدور المطية التي لا حول لها ولا قوة، فحينها لو أنسحبوا لكان أشرف لهم بدل أن ينتظروا حتى يطردهم الاحتلال بعد أن يقضي غرضه منهم.

حتى أؤلئك الذين يحلمون بالإنفصال، فقد نسوا بأن النظام السعودي كان وما يزال كارها لهم منذ أن كانوا دولة، وكان النظام السعودي يوعز لعملاءه في الشمال كي يسيئوا لهم قدر المستطاع، ويسعى لتدميرهم. كما أن توجه هذا النظام قائم على عدم إستقرارهم مستقبلا حتى يتسنى له نهب ثروات البلد، والأحمق من يظن أن ما يقوم به النظام السعودي من إنشاء للقواعد العسكرية والسجون هو توجه نحو تسليم البلاد فيما بعد!

يقول أناتول فرانس: "الغباء أخطر بكثير من الشر؛ فالشر يأخذ إجازة من حين الى آخر، أما الغباء فيستمر"، وهؤلاء أغبياء إلى حد البلاهة، فمن سيرضى بهم لأن يكونوا جزءا من أي حل، ولا حل يرجى من جانبهم، خاصة بعد أن ورطوا أنفسهم في قضايا تتعدى الأهداف المعلنة، وقد خلقوا مشاكل لا تعد ولا تحصى منذ أن ظهروا في الساحة، وقد حكموا على أنفسهم - مهما كانت نتيجة الصراع الدائر - بالتشرد والضياع؛ فلن يقبل بوجودهم أي طرف يستطيع أن يحسم نتيجة الصراع لمصلحته.

كان الأحرى بهؤلاء أن يسعوا للحل، لا أن يستمروا في غيهم حتى تتشعب المشاكل طوال هذه المدة، خاصة وأن الطرف الآخر - أي اليمنيين - لطالما بعث إليهم برسائل التطمين والتفاهم! ولكنهم أغبياؤ كما قلنا سابقا، ولعنتهم تمثلت بعدم قدرتهم على الإستيعاب لما هم فيه، والنتيجة بأن مصيرهم لن يختلف عن مصير الكائنات التي أنقرضت لأنها لم تستطيع التأقلم مع المتغيرات التي تدور حولها!

أما نحن فموقفنا الواضح لا غبار عليه، فنحن أمام إحتلال سافر، وعدوان مجرم، ولدينا الحق والجرأة على الرد مهما كانت الصعاب والتحديات والتضحيات، ولن نتوقف حتى ندحر الاحتلال ونقهره ونأخذ حقنا كاملا منه، وفي التاريخ عبرة لمن يعتبر، ولا عزاء للعملاء.

 مستوى العرض العسكري للمرتزقة يظهر مقدار ما تريده دول العدوان منهم، فهم يريدونهم مجرد مليشيات تقاتل بالنيابة عنهم، ولا ترقى لدرجة تمكنها من حماية نفسها فيما بعد في وجه قوى الاحتلال أو الأطراف الأخرى التي ستتناحر معها لمصلحة الاحتلال، وفي حزب الإصلاح عبرة!!

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك