اليمن

اليمن/  حزب الإصلاح: المنحوس منحوس!

2865 2022-06-15

عبدالملك سام ||   عندما تتأمل إعلام حزب الإصلاح هذه الأيام، لا يمكن إلا أن تشعر باليأس من النحس الذي يلاحق هؤلاء القوم! فقمة النحس لأي شخص في العالم هو أن يقرر أن يبيع شرفه ومبادءه، ورغم هذا لا يجد من يشتريه! وإن أشتراه عاملة بفضاضة كأي زوج سادي يتلذذ بتعذيب زوجته! هم ممقوتون كمرض الجرب، وجميع الأطياف السياسية والتوجهات الفكرية تتحاشاهم، واينما فكروا في مشروع فشل وخسر، وهذا ربما لأن قادتهم يفكرون دائما بطريقة فريدة، وعندما أقول "فريدة" فأنا لا أعني بطريقة إيجابية، ولكن أعني بأنهم يختارون الطريقة الأسرع بعيدا عن أي محددات أخلاقية، ثم يقومون بصبغها بطلاء ديني ليخدعوا الناس، ولكنهم ينسون رب الناس المطلع على السرائر وما تخفي القلوب، والمصيبة أنهم فيما بعد يندهشون لماذا ضربهم الله؟!! لطالما شعرت بالشفقة على أولئك الذين سلموا زمام عقولهم لقادة هذا الحزب، ولكني بعد مدة شعرت بالضجر من غبائهم؛ فكيف يمكن لإنسان أن يكون بهذه الدرجة من الغباء طوال هذه المدة؟! فطاعة القادة شيء، وأن تجد أن هذه الطاعة تنحدر بك بعيدا عن نهج الإسلام والعادات والأعراف شيء مختلف تماما.. فمن هو الغبي الذي يمكن أن يصدق أنه لو أطاع الشيخ فلان فإن هذا سيخلي مسؤوليته الأخلاقية والدينية ويأمنه من غضب الله وسخطه، ويجعله يندم في الدنيا قبل الآخر؟! وأين الخير من وجه الغراب؟! الأمر - إذا - لا يتعلق بالدين بل بالمال والملذات، والدين براء ممن يعاهدون ثم ينكثون عهودهم، وممن يخونون، وممن يقتلون ويسحلون الناس، وممن يأكلون المال الحرام، وممن يغدرون وينشرون الخوف في قلوب الأمنين، ومن عشرات التصرفات والأفعال التي لا يقبلها شرع ولا إنسانية. وكل هذا في جانب، وأن يصبغوا ما يقترفونه بصبغة دينية جانب آخر! فمما يجعل الأمر يستحق غضب الله أن نكذب على الله بأن هذا الذي نفعله من عند الله! أبعد كل هذا هل هناك من يعتقد أن هؤلاء يمكن أن يوفقوا في دنياهم أو آخرتهم؟!! الدين ليس مجرد طقوس، بل الدين المعاملة أيضا، وهؤلاء لم يقيموا وزنا لشعوبهم ولا لبلادهم ولا حتى للبشرية، وكل ما يفعلونه هو لأجل شهواتهم، ولا يهمهم من أين يأتي هذا المال. يدعون أنهم مسلمون وهم لا يقتلون إلا المسلمين، ولا يمدون أيديهم إلا لمساعدة من يقتل المسلمين! بينما نجدهم يزحفون على بطونهم لإرضاء أعداء الدين والأمة، ولذلك حملوا السلاح وروعوا الناس لتبرير تدخل الأعداء وفقا لمخططاتهم، فلم يسلم من شرهم القاصي والداني، وبسببهم نرى المسلمين حول العالم ممقوتين ومستضعفين! بعض قادتهم أدرك حقيقة الأمر فحمل ما خف وفر من المصير الأسود الذي ينتظرهم؛ فهم أدركوا أن ما يفعلونه سينقلب عليهم فيما بعد، وأن المشروع ليس مشروعهم، بل أنهم مجرد أدوات فيه. أما الأتباع فقد تم تأجيرهم للغير ليقتلوا أو يذهبوا في داهية، فبالنسبة لقادتهم فإن فنائهم خير من بقائهم وهم يسألونهم إلى أين يتجهون بهم؟! لقد أنتهى مشروعهم، وما نراه من تساؤلات بلهاء في وسائل إعلامهم ما هو إلا تعبير عن مرارة الذل والفشل، وهي أسئلة رغم غباءها إلا أنها تعبير عن الضياع والتيه الذي يعيشونه. لقد أنتهت اللعبة، ولم يبقى في الساحة إلا الأشد غباء، ولا عزاء لكل من رهن حياته ومستقبله لأشر الناس طرا!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك