اليمن

اليمن/ قضيتنا لن تسقط بالتقادم ..!


   احترام المُشرّف    هناك قضايالٱ تنتهِ وملفات لاتقفل وإن تعاقبت عليها الحقب والأزمان، كذلك هناك جروح لاتندمل وإن ضمدت وأوجاع لاتخف وإن ٱخفيت. ودموع لاتجف وإن كفكفت. وقلوب تظل تضطرب بين الحنايا وتلتاع من ألمها الذي نساه الجميع وهي لم ولن يذهب عنها هذا الألم حتى يتوقف نبضها، توجد لام لاينهيها أو يخففها الاعتذار. وهناك أوجاع لاتهدأ حتى بالانتقام، وهناك مواقف تكون أشد من وقع السهام. وهناك كلمات أفتك من النبال وهناك صمت أخزى من الكلام، وفي اليمن حصل كل هذا اليمن السعيد أصل الحضارة ومهد العروبة الأولى. أرض تبع وحمير وسيف بن ذي يزن، اليمن أرض الأنصار الذين حملوا الرسالة وجاهدوا في الله حق الجهاد. اليمن الذي شُنت عليه حرب كونية شارك فيها العالم أجمع. نعم العالم بكله ملطخ بدماء اليمنيين؟ فمن لم يشارك عسكريًا فقدشارك أمميًا بصمته وحصاره ومنع هذا الشعب مـِْن الحياة على أرضه بسلام، العالم كلـه شاهد اليمنيين وهم يقتلون في أرضهم. شاهد مرضاه وهم ممنوعون من السفر من مطارهم.شاهد صعدة وهي تحترق. وصنعاء وهي تقصف. والدريهمي وهي تحاصر. شاهد المستشفيات والمدارس وهي تقصف.شاهد الأطفال وهم يقصفون. كل العالم شاهد ومازال يشاهد اليمن وهو في كل يوم يزف خيرة شبابه إلى المقابر، نحن في اليمن وإن كانت حربنا مع السعودية ومن تحالف معها إلا أننا نعرف بأن الكل مشترك في هذه الجريمةالتي ارتكبت بحق اليمن، قضيتنا لن تنتهِ بانتهاء هذه الحرب. وملفنا لن يغلق بانتصارنا عسكريًا على دول التحالف،إن ماحصل لليمن ليس فقط هو الحرب العسكرية وإن كان ملف الحرب العسكرية كبير ولايستهان به ولكن. هناك ملفات من الخيانة والعمالة وموت الضمير التي تلقاها هذا البلد المنكوب المغدور المطعون في خاصرته، ولله جزيل الحمد والمنة فلليمن رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم مـِْن قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا وهاهو اليمن في انتصارات متوالية وعدونا في هزائم متتاليةولن يطول به الوقت حتى يدحر عدوه ويطهر أرضه، وبعد أن يأتي ذلك اليوم الذي ليس ببعيد ويعلن فيه عن انتهاء الحرب وانتصار اليمن. سنرى في حينهاهل ستنتهي قضية اليمن وسيغلق ملفها؟ وتنطوي هذه الصفحة الدامية من حياة اليمن وأهله وكأن شيئا لم يكن! لمن يدور في خلده هذا السؤال؟إليكم جواب اليمن (لٱ) لن تنتهِ قيضتنا ولن يغلق ملفنا قضيتنا لن تسقط بالتقادم وملفنا سيظل مفتوح ولابدمن مقاضاة كل من شارك وبارك وسكت عن ماحدث في اليمن وكما تم القصاص لليمن عسكريا. أيضاً سنظل حاملين قضيتنا فاتحين ملفنا حتى نقاضيكم أخلاقياً.وليكن الجميع على يقين بأنه لن ينتهِ ماحدث لليمن من محاولة لإبادته بكل الأساليب ولابد من مقاضاة من وضع بصمته فيما حدث، وهذا والعاقبة للمتقين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك