اليمن

كي لا ننسى//مجزرة باص الأطفال في سوق ضحيان؛ القرار سعودي والسلاح والدعم أمريكي

3118 2021-11-11

 

عدنان علامه ||

 

خلال بحثي عن مصدر معلومات مستقل للمجزرة لم أصدق ما قرأت حين اعتبر المتحدث بإسم فريق تقييم الحوادث في التحالف السعودي بأن باص أطفال ينقل تلامذة تعلم القران الكريم "هدف عسكري مشروع".

وللتذكير فأن أي عدوان تنفذه أية طائرة من طائرات العدوان يمر بعدة مراحل :-

1- الإستطلاع

2- المعلومات الإستخبارية الميدانية

3- إعطاء الأمر بالتنفيذ

4- التواصل المباشر مع غرفة العمليات للإفادة بأية مستجدات حين التنفيذ

5- التأكيد من غرفة العمليات بشكل نهائي أو عدمه لشن العدوان

وبناءً عليه فإن المجزرة نفذت عن سابق ترصد، إصرار وتصميم. وإليكم التفاصيل:-

المصدر ويكيبيديا

في 9 آب/أغسطس من عام 2018، قصفت قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية حافلة مدرسية في سوق مزدحمة في ضحيان داخل محافظة صعدة في اليمن بالقُرب من الحدود مع السعودية. قُتل خلال الهجوم 29 طفلا على الأقل ما دُونَ الخمسة عشر سنة،بل إنّ معظمهم تحت سن العاشرة. ارتفعت حصيلة القتلى في وقت لاحق حيث وصلت -حسب المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية- إلى 50 شخصًا".

وحصل تضارب في الآراء داخل القيادة السعودية بحيث   وصل محققون سعوديون إلى نتيجة مفادها أن “الضربة على حافلة التلاميذ في صعدة غير مبررة" في نفس الوقت الذي أدعى فيه المتحدث بإسمهم بأن الضربة كانت "هدفاً عسكرياً مشروعاً" .

ففي 1 أيلول 2018

وصف المتحدث بإسم فريق تقييم الحوادث في التحالف السعودي   الضربة الجوية على حافلة تلامذةٍ في اليمن الشهر الماضي بغير المبرّرة، مضيفاً أنها كانت هدفاً عسكرياً مشروعاً، وأنّ أمراً صدر بعدم استهدافها لتواجدها بين مدنيين لكنه أتى متأخراً. (التبرير يناقض بروتوكول تنفيد الضربات الجوية من غرفة العمليات).

 وقد ادى الهجوم إلى إستشهاد أكثر من 52 شخصاًَ معظمهم من الأطفال وجرح أكثر من 70 شخصًا داخل السوق.

وقد وصف المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في التحالف السعودي منصور المنصور الضربة الجوية على حافلة تلامذةٍ في اليمن الشهر الماضي "بغير المبرّرة".

وأشار المتحدث في مؤتمر صحافي إلى "أنّ الضربة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 52 شخصاًَ معظمهم من الأطفال تمّت بناء على معلومات استخبارية، وأن الحافلة كانت هدفاً عسكرياً مشروعاً"، مضيفاً أنّ "أمراً صدر بعدم استهداف الحافلة لتواجدها بين مدنيين لكنه أتى متأخراً".

وإذّ طالب بمحاسبة المتسببين في الأخطاء في غارة ضحيان بصعدة شمال اليمن،  قال إن "الهدف المذكور لم يكن يشكّل خطراً آنياً على قوات التحالف".

فهذا المتحدث الفذ قد جمع النقيضين.

 وأما وزير الدفاع الأميركي حينها جيمس ماتيس قال بعيد المجزرة:" إنه كلَّف قائداً عسكرياً بالتوجه إلى الرياض لتقصّي ما جرى في حادثة حافلة الطلاب والعمل على اتخاذ تدابير في المستقبل لتفادي تكرار حدوث ذلك“.

وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية بأن الصاروخ الذي استخدمته السعودية لإستهداف حافلة الطلاب في اليمن كان من صنع أميركي، بزنة227 كيلوغرام موجّه بأشعة الليزر. ( وهي من نفس النوع الذي استهدف مجلس عزاء في الصالة الكبرى بصنعاء).

وكشفت الوكالة أن الصاروخ الذي استخدمه التحالف السعودي، بيع كجزء من صفقة الأسلحة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية مع السعودية.

وبناءً عليه فإن المجزرة نُفِّذت بدم بارد بقرار رسمي سعودي وبسلاح امريكي أستخدم لقتل الأطفال. المدنيين العزَّل؛ الأمر الذي يخرق الدستور الأمريكي الذي ينص على إستعمال السلاح فقط للدفاع عن النفس . وقد شكل ترامب مظلة ضغط أمريكية تمنع أية مساءلة دولية له ولمحمد بن سلمان.

وفي المحصلة فإن مجزرة ضحيان ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم

وإن غدًا لناظره قريب

 

10/11/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك