اليمن

اليَمَن فيتنام سعودية ثانية والسيد عبدالملك الحوثي نظيراَ لهوشي مِنه


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 بإختلاف العقيدة الدينية وفارق الزمان،

ورغم البُعد الجغرافي بين البلدين إلَّا أن حرب التحرير اليمنية شبيهةََ بحرب فيتنام،

والسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله شبيهاََ رسمياََ للثائر الفيتنامي الشهير هوشي مِن،

وأن عُقدة أميركا من فيتنام تتكَرَّر اليوم في اليَمَن ومعها بريطانيا والسعودية،

[ إن الدُوَل التي لا تَتَّعِظ من تجاربها لا تستحق الحياة،]

ملك قصر اليمامة في الرياض وولده السفاح غرقوا وسط الرمال الذهبية الحارة في اليمن السعيد حيث أصبحوا كإبليس الذي يأمل العفو من الله عَزَّ وجَل يَرجون وقفاََ للأعمال الحربية مع أنصار الله وإنهاء الحرب،

*ولكن

[ إذا وافقَت حكومة صنعاء على مبادرات وقف إطلاق النار وبدأت المفاوضات،

لدينا سؤال بديهي لا أحد يجاوب عليه حتى الآن، هل ستعترف الرياض وواشنطن بأن حكومة صنعاء هي الحكومة الشرعية للبلاد أم ستتمسك بحكومة هادي وتعتبرها حكومة انقلابيين؟

[ إذا كانَ الجواب نعم سيعترفون!

معنىَ هذا أنهم نسفوا شرعية هادي وحكومته، ولا أظن أن هذا سيحصل.

[ وفي حآل رفضوا الإعتراف بشرعية حكومة صنعاء واستمروا بالتمسك بحكومة هادي معنى ذلك أن المفاوضات حظوظها صفر ولا أعتقد أن الطرفين سيصلون الى أي إتفاف،

أي ستستمر الحرب ويستمر زحف الجيش واللجان وسيتم تحرير مأرب والوصول إلى أبعد نقطة جغرافية في الأرض اليمنية حتى حدود سلطنة عُمان، وستتسع رقعة الإشتباك السعودي اليمني على طول الحدود بين البلدين لتصل ربما الى داخل العمق السعودي لعدم قدرة المملكة على تغطية جبهة طويلة تصل الى أكثر من الف كيلو متر بينهما.

[ إذاَ ما هوَ الحَل؟]

يرَى متابعون ومراقبون للوضع هناك، أنه لا بُد من إيجاد حل بتقديم تنازلات جوهرية من كِلا الطرفين، والتقدم خطوة مقابل خطوة للوصول إلى نقطة إلتقاء وسطية ترضي جميع الأطراف اليمنية للتفاوض وإجراء مصالحة شعبية شاملة تكون كافة المنظمات التكفيرية خارجها وداعميهم أيضاََ وإجراء إنتخابات يمنية على مستوى البلاد لإنتاج سلطة جديدة وإعادة الثقة بين الناس بعضهم بعض وبين الناس والسلطة الجديدة، وتتعهد المملكة بعدم التدخل في شؤون اليمن وإنسحاب كافة القوات الأجنبية، وترحيل التكفيريين والمرتزقة عن البلاد،

فهل تقبل الرياض؟

هل تتنازَل عن امتيازاتها في اليمن؟

وهل تَقِر بالعجز والهزيمة، بكل تأكيد لا، والسبب فقدان الثقة وتَجَبُر النظام السعودي.

لذلك سننتظر عودة مأرب الى حضن صنعاء وسنرىَ ماذا سيكون موقف الدب الداشر وأبيه ومن خلفهم أمريكا وحينها نبني على الشيء مقتضاه.

 

✍️ *  د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

  7/10/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك