اليمن

صداقة آل سعود لليمنيين..!

1751 2021-09-11

   عبدالملك سام ||   بالأمس كان النظام السعودي وأزلامه يتحدثون عن دخول صنعاء عقب الخيانة التي جرت في نهم ، وهي أقرب نقطة وصل فيها العدوان لحدود حسم المعركة لصالحه ، وبحسب إعتقاده فقد كان هذا كفيل بسحق أنصار الله نهائيا ، وبحسب كلامه فإن هذا كان نهاية تدخله في اليمن . لكن الحقيقة بأنه حتى لو حققوا ذلك بدخولهم صنعاء فإن جعبة أزماتهم ما كانت لتنتهي ، ورصيد الحقد الذي يحملونه لليمنيين مايزال مليئا بالنوايا الشريرة ، وكل ما يفعلونه في الساحة اليوم يدل على ذلك ! الحصار لم يفك ولن ينفك عن تلك المناطق التي أحتلوها ، وما يسمونه "شريعة" ماتزال رهينة فنادق الرياض ، وما أنشئوه لتكون "حكومة" ماهي إلا واجهة لتمرير ما يقرروه هم بحق شعب كامل . فرئيس لا يتعدى دوره إلا أن صار "بغلا" يأكل ويشرب ويعربد في غرفته ، أما في غرفة الإجتماعات فهو يسمع فيطيع ، طبعا هذا لو كانوا يكترثون للاجتماع به أصلا ! وأتباعه يشكون للسعودية ما يواجهونه من أعتداءات على أيدي من تدعمهم السعودية أيضا !! وهم مذعنون لها سواء بمقابل أو بدون مقابل ، وعلى مذبح الغباء قدموا آلاف القتلى والجرحى لإرضاء سيدهم السعودي . أما الشعب في الجنوب ، فهو قد أحاط نفسه بالكثير من علامات الإستفهام والإستغراب ؟!! وقرر أن يطئطئ رأسه ويتفرج على ما يحصل له بصمت ، ربما منتظرا معجزة كمعجزة سيدنا موسى عندما فلق البحر ! منعوا عنه الرزق وأعطوه الوعود وقاسموهم أنهم لهم من الناصحين ، وكثرت الأختلالات والأغتيالات والبطش ، وأنتشر الإرهاب في ظل رعاية سعودية ، وأنتشر الفساد وأستمر الحصار وأغلقت المنافذ ، وكل هذا خوفا من "البعبع" الشمالي ، وفي الحقيقة فنحن لا نعرف ماذا سيفعل الأعداء أكثر لو كان هؤلاء هم الأصدقاء ؟!!  هذا النموذج يؤكد أن الحل يكمن في خيار المقاومة ، وكم أكدنا أن الحل يكمن في البداية بالاعتراف بالأشياء كما هي عليه حقا ، فهذا (احتلال) لا يمكن أن يحرر أرض ويحميها ، وهؤلاء (سعوديون) لا يمكن أن يحملوا خيرا لليمنيين ، وهؤلاء (عملاء) لا يصح أن يكونوا زعماء وطنيين ، وهؤلاء (أرهابيون) لا يمكن أن يحققوا أمنا وسلاما ، وما يتم هو (أغتصاب) ولا يمكن أن تسميه نكاحا شرعيا ! وقد قالها مسؤول سعودي في لحظة تجلي : وكأنكم تسألوني لماذ تضرب زوجتك ؟!! أما الخطوة التالية فتكمن في مواجهة مخاوفنا التي زرعها الإحتلال في قلوبنا ؛ فلو قال العدو بأن فلان سيء فبإمكاننا أن نتيقن من ذلك بأنفسنا ، وحتى لو تيقنا بأنه سيء فعلا فهذا ليس مبررا أن نقبل بأن يعاملنا الآخرون معاملة العبيد ، ولنبداء بحماية أنفسنا وبلدنا بأنفسنا ، ولنتحرك كالأحرار الذين واجهوا عدوا أشد من هؤلاء السفلة الأقزام وأنتصروا ، فكلما تأجل تحركنا كلما واجهنا المزيد من المآسي على يد هذا العدو الحقود الجبان ، والذي لولا الخونة والعملاء ما كان ليتجرأ على بلد الحضارة (اليمن) . اليوم السعودية بصدد قتل اليمنيين جميعا ، وهي من تطبع العملة بكثرة ، وهي من توزعها على عملائها ، وهي من تشدد الحصار ، وهي من تعتزم أن تسبب أزمة خانقة بقرارها طرد العمال اليمنيين دون وجه حق ، وهي من تنهب النفط والغاز والآثار ، وهي من تبني القواعد وتحشد المرتزقة من كل بقاع الأرض ، وهي من تشعل الفتن ، وهي من تمنع الغذاء والدواء على المواطن المسكين وأسرته ، وهي من تنشر الأوبئة وتغتال المرضى وتنشر الفساد ، فبعد هذا كله وأكثر ، من البهيمة المعاقة الذي مازال يظن أن آل سعود أصدقاء لليمنيين ؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك