اليمن

رمال الأمس، في مواجهة أقدم ناطحات سحاب


 

احترام المشرف

  

ليس حديثاً يُفترى، ليست إحجوة. ليست كذبة. وليست قصة من نسج الخيال. التي كانت جداتنا ينسجنه لنا فنظل نتخيل حكاياتهن ونسبح في تلك التفاصيل، إنها حقيقة واضحة للعيان، نعم حقيقة الكل يعرفها هم. ونحن المؤيد. والمعارض الكل وبلااستثناء،

يعرف أنه :هناك رمال. كانت تغطي الصحراء يعيش عليها مجموعة من الأعراب الذين لا يعرفون سوى رعي الإبل وما يتعلق بها، وعندما أرسل الله إليهم رسول من أنفسهم ليدعوهم لعبادة رب العباد بدلاً من الأوثان، ولأنهم أجلاف لم يكن قولهم ليتأكدوا من حقيقة إن كان رسول من عند الله إلا أن قالوا كما وصفهم سبحانه وتعالى

وَإِذْ قَالُوا اللهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

من سورة الأنفال- آية (32)

وإلي جانب تلك الرمال، كان هناك أرض. قد سبقت التاريخ في الحضارة، وبناء ناطحات السحاب يعيش على تلك الأرض. رجال  وصفهم الجليل المتعال

في كتابه العزيز بقوله تعالى

قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍَ

من سورة النمل- آية (33)

وقال عنهم من لا ينطق عن الهوى (أتاكم أهل اليمن أرق قلوب وألين أفئدة)وقال عليه وآله الصلاة والسلام عن بلدهم،(أني لأجدُ نفس الرحمن من قبل اليمن) وجاء الإسلام فكانوا هم الملبين، وجائت الفتوحات وكانوا هم الفاتحين، رجال. أذهلو التاريخ وكاتبه، على مر الزمان، وأرض سميت منذ القدم بذات الجنتين،

 وعود على بداء، نعود لأرض الرمال، التي شاءت لها الأقدار أن تخرج من تلك الغيبة في غبار الرمال، وتهب عليها رياح التغيير والحداثه،

وحتى في هذا الأمر، أتي إليهم أهل تلك الأرض الطيبة، وعمروا لهم البنيان، وأقاموا لهم الحضارات،

ومرت السنوات

وخُيل للفيل أن يسطوا على الأسد، فقام رعاة الإبل بجمع شذاذ الآفاق، لكي يسطوا على تلك الأرض التي وصفها سبحانه وتعالى

ُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ

من سورة سبأ- آية (15)

وسولت لهم أنفسهم، بأن يغزو مقبرةالغزاة، ولكي يقضوا على من مدوا لهم يد المساعدة ذات يوم، وظنوا أنهم بمالهم قد يغيروا الحقائق، وأن الرمل سيغطي على ناطحات السحاب، ولكن هيهات هيهات لما يحلمون، وأنى للثرى أن يطال الثريا، كانو في المواجهات هم الأغني عتاداً، وهم الأفقر رجالاً،

هم من يملكون ترسانة إعلامية كبرى، ولايمتلكون صدق الخبر، اسكتوا ضمير العالم عن جرائمهم،

ولم يستطيعوا أن يحصدوا النصر،

وكان أهل تلك الأرض المعتدى عليها، هم الأفقر حالا والأقوى بأساً كانوا هم أصحاب المظلومية وأهل القضية، سكت العالم عن مظلوميتهم، وتنحى الحقوقيون عن حقهم، ولكنهم هم الرجال الذي أذهلوا العالم،

وقلبوا الموازين وأالعالم. الحسابات وغيروا دفة المواجهة،

ومن كان يظن العالم أنهم مهزومون ولا حيلة لهم سوى الخنوع والٱستسلام قالوا نحن هنا،

وبدأوا بإعادة الأبجدية إلى بدايتها، والأمور إلى نصابها،

وإعادة الرمال التى أصبحت قلاع من زجاج

إلى ما كانت عليه من الرمال،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك