اليمن

اليمن قاب قوسين أو أدنى من النصر 

1818 2021-06-02

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   بعد أن هدأ النفوس ، وأستبشرت خيراً للأنجازات الكبيرة التي حققتها المقاومة الأسلامية في محور فلسطين المحتلة ، ربما أنشغلت الأقلام عن محور اليمن الباسل ، بأيضاح منجزاته العسكرية الكبرى على أكثر من جبهه . في الوقت الذي تتواصل به الضربات الجوية والبرية اليمنية على مرتزقة ال سعود ، فأن الأمر بات محسوماً بالنصر ، وأن سعي الولايات المتحدة ، لألقاء طوق النجاة من خلال مبعوثها مارتن غريفيث الى اليمن ، ماهو ألا ترجمة علنية وواضحة للأنجاز الكبير الذي قدمته اللجان في جبهة مأرب ، وتضييق الخناق على المرتزقة الذين حاولوا التسلل عبر الطرق النيسمية .    نجاح المحور المقاوم في فلسطين ، أعطى زخماً كبير للمقاوم اليمني ، الذي لم يتأثر أدائه العسكري طوال السنوات المنصرمة . لذلك أسرعت واشنطن بأرسال مبعوثها الى اليمن في محاولة لأنقاذ ما تبقى من هيبة آل سعود التي سحقت تحت أقدام الشباب اليمني . حمل مبعوث واشنطن مذكرة تفاهم تقضي بأنسحاب المرتزقة السعوديين ، وأيقاف الحرب ،  مقابل تقسيم اليمن على على أساس وحدات أدارية تتمتع بحكم ذاتي ، في محاولة مكشوفه لعودة الذيل السعودي هادي الى واجهة الحكم مرة أخرى .  المتابع للشأن اليمني يعي جيداً أن هذا المشروع ليس جديداً ، بل هو قديم جداً ويعود لبداية سنوات الحرب المفروضة على الشعب اليمني المستضعف ، وكان مقترحاً قطرياً وقتها ، وجوبه برفض شديد من قبل أبطال الشعب اليمني الذين لبسو القلوب على الدروع . فما هو الشيء الجديد الذي جاء به غريفيث ؟  التسريبات التي رافقت المبعوث الأمريكي تقول فضلاً عن ذلك المشروع المذل ، هناك بعض الأمتيازات التي حملها غريفيث للقيادة اليمنية برفع بعض الأسماء التي أندرجت على قائمة ( الأرهاب ) الأمريكي من تلك القائمة ! نعتقد أن التضليل السعودي لازال يرسل معلب الى واشنطن . وكأن القيادة اليمنية في محل صراع نفسي مع تلك العقوبات الأمريكية والتي لم يعبأ بها اليمنيون على مدار السنوات الماضية من النزال العسكري الذي أذل العدوان السعودي . محور المقاومة اليمني في أعلى جهوزيته للرد على أي مشروع تقسيمي للشعب اليمني ، الذي أذاقته تلك الحرب الويلات ، وتجرعها بصبر أذهل الأعداء قبل الأصدقاء .  نجاح اللجان بأستهداف القواعد في نجران وخميس مشيط وبعض القواعد العسكرية السعودية وأحكام قبضتها على تلك القواعد غير من أوراق اللعب السعودي والأمريكي .  اليوم محور المقاومة اليمني هو من يتحكم بقرار أيقاف الحرب من عدمه ، وذلك لأمتلاكه سلاح الردع الذي غير المعادلة العسكرية ، من خلال خلق ساحات أشتباك متعددة مع المرتزقة السعوديون المدعومين من واشنطن . يبدو خيبات الأمل تترى على الخارجية الأمريكية ، فا بالأمس غزة أنتصرت واليوم اليمن يمسك بزمام المبادرة ، ومحاولة زج الحشد الشعبي في العراق بمواجهة الأجهزة الأمنية الأخرى قد بائت بفشل ذريع، كلها تداعيات قد أثقلت دماغ السيد غريفيث الذي عاد بخفي حنين ، بعد أن أبدى المقاوم اليمني شراسة قل نظيرها في وضع شرط أنهاء الحرب بتلك النفس الأبية التي تحفظ الشعب اليمني من مؤامرات التقسيم المذل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك