اليمن

اليمن/ بعد جريمة الحديدة إتفاق السويد في مهب الريح

1181 2021-03-01

 

هاشم علوي ||

 

سنوات على اتفاق السويد الموقع برعاية اممية نص على ايقاف اطلاق النار بمحافظة الحديدة وجملة من الفقرات الاقتصادية والامنية والعسكرية والانسانية وفريق اممي يقبع بالحديدة لمراقبة وتنفيذ الاتفاق وسفينة خزان صافر النفطي دون صيانة لحداللحظة وتواطؤ اممي بشأن الاتفاق والخزان ومراوغة وتلاعب بالالفاظ والعبارات عندتقديم الاحاطات فلا وقف اطلاق النار تم ولا ايقاف الاستحداثات العسكرية تم ولاصيانة الخزان تمت ولا دخول سفن ومنع قرصنة دول العدوان تم ولا تحليق الطيران الحربي والتجسسي والاستطلاعي تم ولا قصف الطيران توقف ولا دخول المساعدات الانسانية تم ولا البضائع والسلع والمواد البترولية تم بل زادت ضراوة العدوان السعوصهيوامريكي في التملص من تنفيذ الاتفاق ونقضه عروة عروة.

خروقات العدوان وطيرانه وادواته لم تتوقف بل زادة وتيرة تحليق الطيران وقصف الاحياء والمنازل والمدنيين حتى وصل اعداد الطيران المحلق في سماء الحديدة ومديرياتها الى عشرين طائرة في اليوم الواحد ووصلت قذائف مدفعية المرتزقة بعض الايام الى مائتين قذيفة واكثرمنها الاعيرة الخفيفة وعشرات الاستحداثات ومحاولات التسلل واستهداف منازل المدنيين كل ذلك يحدث على سمع وبصر الامم المتحدة وفريقها الاممي دون اكتراث او ادانه اوقلق او استنكار او اسف او تحديد الطرف الذي يخترق ويعرقل ويفشل الاتفاق وينفذ اعمال عسكرية وحربية ويقتل ويرتكب الجرائم دون اي اعتبار لاتفاق او جوانب انسانية او اخلاقية ودون اكتراث اممي ودولي.

تحالف العدوان وادواته تنسف اتفاق السويد لانه لم يحقق امنياتها وترهاتها بتسليم الحديدة وموانئها حسب ماكانت تفسرالاتفاق فلجأت الى اسقاطه وارتكاب الجرائم وقتل المدنيين وكان آخرها يوم امس حيث ارتكبت طائرات العدوان السعوصهيوامريكي جريمة في حق اسرة بأكملها بقصف صاروخين على منزل مواطن نتج عنها استشهاد خمسة من افراد الاسرة وجرح ثلاثة دون ان نسمع ادانات واستنكار من قبل الامم المتحدة ومبعوثها وفريقها الذين يتحملون المسؤلية الكاملة تجاه هذه الجرائم واسقاط اتفاق السويد الذي اصبح في مهب الريح على عكس مانسمعه من ادانات واستنكار وعويل وتباكي عندماتقصف مطارات وقواعد العدوان بالعمق السعودي او عندانزال الهزائم بادوات العدوان ومرتزقته في جبهات الداخل كما حدث بالبيضاء ويحدث في مأرب.

رجال الله يحرسون الحديدة وفوقهم عناية الله وبإستطاعتهم تحريرمدبرياتها من دنس الغزاة وادواتهم المرتزقة خونة الجمهورية العفافيش والمقاولة التهامية الاخونجية واقزام بن بريك الدواعش الانتقاليين الى جهنم.

القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تنظرلاتفاق السويد من ابعاد مختلفة عن نظرة دول العدوان وادواتها وتحرص على انجاح اي اتفاق يفضي الى حقن الدماء وايقاف العدوان ورفع الحصار واطلاق الاسرى من الطرفين وتدفق السلع والمواد الغذائية والمشتقات النفطية واعادة صرف المرتبات وهي مضامين اتفاق السويد الذي تعصف به دول العدوان وادواتها من اجل زيادة معاناة الشعب اليمني والضغط بالتصعيدللحيلولة دون تحقيق الجيش واللجان الشعبية انتصارات كبيرة في جبهات اخرى وهذا مالم يتحقق لدول العدوان وادواتها بل يظهر وجهها القبيح وحقارة ادواتها المرتزقة الذين باعوا شرفهم وعرضهم وارضهم للاجنبي بالمال المدنس.

صنعاء تنظرالى الجانب الانساني لانه حق مكفول بالاديان والكتب السماوية والاعراف والمواثيق الدولية وتعطي للمجتمع الدولي فرصة ربمالن تحصل عليها في  تحقيق الامن بالبحر  الاحمر وباب المندب  الذي  تمر منه معظم احتياجات العالم من نفط وسلع  وتمنح  الامم المتحدة فرصة ان تحقق ذاتها وان لاتكون  اداة بيد دول العدوان وان تنتصر لمبادئها واعرافها وميثاقها ولو لمرة واحدة وتمنح المرتزقة فرصة العودة الى صف الوطن قبل فوات الاوان وقبل الطوفان وقبل ان تسقط ورقة التوت عن اتفاق السويد الذي اصبح في مهب الريح.

جريمة الحديدة لن تسقط بالتقادم.

ولله الامر من قبل ومن بعد.

اليمن شوكة في حلق العدوان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك