اليمن

يا معبد الشمس سلم لي على مأرب

1828 2021-02-28

 

✍🏻منتصر الجلي ||

 

أصبح وأضحى وبات وأنفكا -كلها أضحت أوقات لها لغزها اليمني وعقرب ساعتها النادر ، خرجت عن إطار لغتها العربية لتعود للأم السبئية الأولى ، همس وعلن دلائل وبشائر النصر وهدهد اليمانيون يعانق الشمس وركوعها وتسبيحها لله .

أصبحت تلك الأحجار الرمزية للأسطورة للحقيقة للآيات القرآنية للصادقين يوم صدقهم ، ذلك معبد الشمس الحميري الشامخ مدى آلاف السنوات ولغة بلقيس على شموخه تردد (إن  الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )

وبعد عصر وبعد دهر وبعد أيام يتعاقب معها الجيل اليمني وهم ينقشون اللقاء بسعادة البشرى على روضات التحرر المأربية، فهي أنشودة الصغار وحلم الكبار وأمل الأرض والإنسان أن تعود مأرب كما كانت في الأولى يوم ذكرها العزيز في كتابه .

تلك المحافظة اليمنية في الهوية والإنسان والمنشأ والتكوير تتحرر من درن طالها ،وأمد جرم استتب بها برهة من الزمن وشرذمة الطاغوت تحكمها حتى أحالت شمسها ظلام وأرضها كنيسة لليهود وطقوسهم العقائدية والعسكرية والقتالية والفتك بأهل الإيمان والحكمة...،

تسلح على أرضها الطغاة ووقف عليها عتاولة الشيطان من قرون بني سعود وبني زايد وأدوات أمريكا وأبناءها من القاعدة وداعش وكل شاذ ومتطرف، ليس هذا وحسب بل شاركهم الجرم مرتزقة الداخل وعملاء النفاق على مستوياتهم المختلفة ورتبهم الزائفة حتى أحرقتهم صحاري مأرب ورجالها البواسل وجيش شعبنا ولجانه المجاهدين الأبطال.

ويوم تلو يوم يتساقط المجرمين ومن مثّلوا ذات يوم طاغوت أكبر على مدينة مأرب يتهاوون كالهشيم تحت نيران وضربات رجال الرجال من أبناء جيشنا ومجاهدينا العظماء .

هي مأرب حلم كل عزيز شريف ويمني غيور ،حلم الحقيقة أن تستعاد أرضها وخيراتها وكل ذرة بها لينعم الشعب وتنعم بالراحة والأمان ،هي مأرب التي يلهث خلفها العالم ليركعنا ويلهث لينهبها ويلهث ليجردها من كل فضيلة ودين وتبح سوق لمردة العرب والعجم ومرتزقة الخليج وأرباب المال في الخليج وبريطانيا وأمريكا وعلى رأسها إسرائيل، مأرب التي صاحت لها فراعنة ودبلوماسية الدول الغربية والإخوانية-لآنهم يدركون أنها معركة مصيرية وجودية بين الحق والباطل وبين حزب الله الغالب ومكر الشيطان الهارب ،بين فلول الشرك ومصالحهم المشتركة وإخونجة الأعراب بأقطارهم المختلفة ،وبين الشعب اليمني وأن يكون أو لا يكون .

هي معركة كسر الساعد الأخير والعظم الأخير والورقة الأخير للعدوان على بلدنا وشعبنا ، وهي معركة النفس الأخير للمرتزقة وحضنهم النهائي.

فيا شعب الله وأنصاره فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون الغالبون بإذنه والنصر قاب قوسين أو أدنى وهذا وعدالله وقد أقترب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك