اليمن

إنتصار اليمَن وتأثيره على منطقة الخليج


 

✍️ *د.إسماعيل النجار ||

 

·        مأرِب وتأثيرها على حرب اليَمَن، وإنتصار اليمَن وتأثيره على منطقة الخليج

 

🔰 هيَ آخر الخطوات الحوثية في جغرافيا شمال اليمن، قبل الإنتقال إلى رحلَة الألف ميل الجنوبية الأُخرَى وصولاً إلى حدود سَلطَنَة عُمان.

**كُرَة النار ستكبُر وتتدحرَج حَسب ما تقتضيه ظروف المعركة في باقي المساحة التي يسيطر عليها ألإرهابيون والمرتزقَة، اللذين أصبحوا عُرضَة للسحق في تلك المناطق التي يتنازعوها بين بعضهم البعض مرتزقة وإصلاح وإنتقالي وداعش وقاعدة وإخوان وغيرهما من حَوَش الأُمَم ومخلوقات الأرض العجيبة.

**تبقى الكلمة الفصل في الداخل الجنوبي لأهل الأرض الخُلَّص الشرفاء اللذين يأبَون على أنفسهم تحَكُم الإمارات والسعودية ومرتزقة السودان والإرهابيين بهم ولا بُد من وقفة عِز لهم تعيدُ للوطَن وحدته وكرامته التي سلبها الإحتلال طيلة ست سنوات، مما سيدفع جميع مَن ساهموا بإزهاق أرواح اليمنين ودمروا البلاد إلى الخروج منه مهزومين صاغرين بعد إن ترتفع راية واحدة على كامل التراب الوطني وبَذَّة عسكرية واحدة فقط لا غير تفرض جناحيها على كل البلاد من شرقها إلى غربها شمالها وجنوبها ساحلها وجبلها.

🔰 سلطَنَة عُمان الجارة الجنوبية لليمن تعتبر إمتداد جغرافي للجمهورية وعمق إستراتيجي سياسي لها محايد وعلى علاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضفة مضيق هرمز الشرقيه الشمالية ستشكل مع السواحل اليمنية الطويلة جداً منفذاً برياً مهماً يوصلها مستقبلاً بدوَل منطقة الخليج الخمس خارج البر السعودي مروراً بالإمارات التي تتنازع مع الرياض الكثير من الملفات السياسية في المنطقة وسيأتي يوم وتنفجر وتطفوا إلى العلن.

🔰 إنتصار اليَمن نهائي ووشيك ولو أخذ وقتاً ليسَ بطويل واليمنيون سيعودون إلى الوحدة الوطنية بعد سلسلة تجاربهم القاسية مع دول الإستعمار الخليجية، وستدفع الرياض ثمناً مادياً وسياسياً باهظاً للحرب التي شنتها على الشعب اليمني، وستصبح عقدة السطوَة والسيادة على منطقة الخليج مجرد أحلام ماضية لَن تتحقق ولا في أي يوم من أيام مستقبل المنطقة، وسيصبح العصر السعودي خلف الأبواب المغلقة خليجياً وبسبب انتصار اليمن ستتحرر الكويت وسلطنة عُمان وقطر من قبضة الضَب السعودي وللأبَد، ويعود الفضل في ذلك لقتال اليمنيين وصمودهم وتضحياتهم ودمائهم الطاهرة، التي بسببها ستأفُل شمس آل سعود وللأبد أؤكد لكم إلى الأبد. لأن الصراع في المنطقة الممتد منذ إثنين وسبعين عاماً مع الكيان الصهيوني وأربعين عاماً مع السعودية سيستمر لا محالة حتى تغيب شمس هؤلاء ويغيب ظل سيدهم الأميركي الذي سيرحل عن المنطقة عاجلاً أم آجلاً لا مَحَآل.

 

✍️ *د.إسماعيل النجار، لبنان ـ بيروت

         27/2/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك