اليمن

قبل إنقضاء المدة..!


 

 ✍️عبدالجبار الغراب ||

 

هكذا هي الحياة تمضي علينا سريعا بلا شعور,وكأننا فيها غرباء, فلا ندري الا وقد رحل علينا عزيز, وبصورة غير متوقعه وسريعة وبمكان وعمر معين كبير كان او صغير

(ولكل أمه أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون)  لترجع بنا الذاكرة قليلا لعل  فيها من الأعمال ما قد يجعل منها منال ورضا لطاعه العزيز المنان, ولعل في ذلك اصلاح وهدايه لقادم الأيام لنرجع لله ونتقرب إليه ,    ليكون للتساؤل حقه في الطرح والتقديم لانتظار إجابته وتدوينها لتحفظ في سجل لوضعه دليل يكون ساند ومعين او يكون محبط ولئيم لمقابلة رب العالمين, وانته يا ابن ادم لا تدري لعلك الميت انته غدا(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)

 ماذا قدمنا لأنفسنا لنقابل به الله سبحانه وتعالى اذا ما كان للموت ساعته الحتمية لنزع الروح بعلمه الله ودون سابق إنذار ولموت المفاجأة سرعته في دخول الدار, هنا تكمن المحاسبه قبل فوات الأوان ولمراجعه الصفحات وعدها لبلغ المراد وترتيبها كاسلاح أمان واستقرار اذا ما حان انقضاء المدة للعمر وفي اي وقت او مكان او سن او زمان, والانتباه وأعاده النظر في الأعمال السلبية تعطينا العزيمة والإصرار لنتمكن من أعادة الاخطاء وتصحيحها.

هنا يعترينا التطلع الى خفايا الأقدار المكتوبة بأوامر العلى القدير من اجل الاستعداد لها بكل مسبباتها المرسلة وبمختلف الأسباب لانقضاء الأيام ونهاية الأعمار, وعلى هذا المنوال من الضروري يكون الحال وفي كل الحالات والأفعال التى يكون لها ذكرى لاستعادة ما قمنا بها من اعمال لا ترتقي ولا توافق القبول الى ما أمرنا الله عليه بالقيام, وما الغرض من وجودنا على هذه الدنيا.

محاسبة النفس وتنقيتها وتصفيتها فلو امتاكنا تلك القدرة على المراجعه والمحاسبة هنا كان الفوز والنجاح قبل ان تحاسب من قبل رب العالمين, وهنالك عوامل تخضع في أغلبها لد العديد من الناس عند حدوث حدث مؤلم كوفاة صديق او قريب كان يتمتع بصحه جيده وراحه وسعادة دائمه ,فكانت لوفاة الصديق والقريب وبصورة مفاجئة إرجاع للعبره ولتذكر الموعظه حقها في اصلاح الأعمال والمبادرة الى تقديم الخير والابتعاد عن فعل الشر, وهنا المفروض أننا نقوم بالمراجعه والتعود على المحاسبه المستمرة لأنفسنا وليس الانتظار لحدوث فعل صادم فيك للتذكر الحساب بصوره وقتيه وسرعان ما تزول بسبب نسيانك للحدث وهذا ما هو بالفعل حاصل وموجود.

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار- والصالحين الاخيار' وموتى المسلمين أجمعين.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك