اليمن

الصرخة وأثرها في التصدي للعدوان 


  سعاد الشامي    تتربع أمريكا على عرش النظام الإمبريالي، الذي تتركز محاور سياسته الدولية على مبادئ النهب والسلب والقوة المتوحشة والسعي الدؤوب للسيطرة على خيرات الشعوب واستعباد أهلها. كانت أمريكا قد نجحت نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط؛ حيث مررت كل مخططاتها الشريرة إلى عمق الوطن العربي بمساندة فعلية وعمالة صريحة من قبل زعماء وقادة الدول العربية، وفي المقابل كان هناك جهل ذريع بخطورة الوضع القائم في أوساط الشعوب العربية المدجنة فكرياً وثقافياً تحت تأثير سموم الوهابية التضليلية التي تم صناعتها من قبل الغرب وتقديمها للمسلمين بغرض تعطيل المبادئ والقيم الدينية والوطنية لديهم واحتلال العقل قبل احتلال الأرض، حتى يتحقق النجاح المثمر لمهام دول الإستكبار العالمي . اليمن السعيد بما يحوز عليه من الثروات المعدنية الهائلة والكامنة تحت الأرض وبما يتمتع به من الموقع الجغرافي الإستراتيجي المؤثر في حركة العالم والمهم  جدا في الجوانب العسكرية والإقتصادية ؛ لم يكن خارج نطاق هذا المخطط بل كان المطمع الثمين الذي سال عليه لعاب أمريكا وجن في الطمع به جنونها . و لأنه يمن الإيمان والحكمة، وبلد الطيب والخير، وموطن الرجال الأشاوس، شع منه نور اليقين واكتشف الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه هذا المخطط اللعين ونزع القناع عن وجه أمريكا الحقيقي ، وقرر كسر حاجز الصمت وأطلق صرخته المباركة من منطلق الاستشعار بالمسؤولية وكموقف عملي يفرضه الدين والواقع وكسلاح معنوي في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا التي أمسكت بزمام الأمة الإسلامية وقادتها إلى مستنقعات الذل والمهانة. ً أن تلك الانظمة بما حازت عليه من هيمنة عالمية ورضا دولي لاتشوبه المعانات والتشكيكات لاتريد أن تلمس سخط الشعوب عليها بعد أن سعت جاهدة إلى تلميع مشاريعها الإجرامية وتقديمها إلى الشعوب تحت عناوين براقة وجذابة تأسر تلك العقول المدمرة فكريا ، فأمريكا المتضررة من سخط أبناء الشعب اليمني هاهي للعام السادس تشن عليهم عدوانها الإجرامي بكل ما أوتيت من قوة عساها تستعيد هيبتها المفقودة وتحكم سيطرتهة مجددا ولكنها تزداد فشلا كلما زاد اليمنيون وعياوبصيرة بطبيعة أهدافها. فمن الطبيعي جدا أنك  عندما تتعرف على عدوك وتدرك ما يحمله لك من ضغائن الحقد وما يدور في حوزته من مخططات تترصد النكال بك ستكون على استعداد تام لمواجهته والقضاء عليه ، وهكذا هو الحال مع الشعب اليمني فعندما كشف الشعار مسبقاً مخططات أمريكا أدرك أبنائه هذا الخطر مع أول ضربة صاروخ وتيقنوا بأن هذا العدوان ليس إلا مؤشر لمسار الاحتلال والاستعباد فكانوا لتلك المطامع بالمرصاد وسطروا في مواجهتها أعظم صور البطولات على أنصع صفحات التاريخ . أنظروا إلى كل الجبهات وأسمعوا صدى الصرخة وهيبتها وهي تنطلق من أفواه رجال الرجال الذين عززوا ثقتهم بربهم فرفعهم الله بمواقفهم الجهادية إلى أرقى منازل العزة والكرامة ومنحهم مقومات الفلاح والغلبة التي لا ينالها إلا من أعلن براءته من أعداء الله وعدوه ؛ نعم أسمعوها وهي تترافق مع إنجازاتهم وبطولاتهم من أصغر طلقة بندقية يطلقونها إلى أقصى ضربة صاروخية تهز عروش الظالمين وهنا ستدركون أثر هذه الصرخة ودورها في صنع ملاحم النصر العظيم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك