الصفحة الفكرية

قراءة في كتاب: استراتيجية الشعائر الدينية عند الشيعة الإمامية

3419 2016-09-27

يذكر الباحث في شؤون الإستراتيجية والقيادة صادق جعفر في كتابه “استراتيجية الشعائر الدينية عند الشيعة الإمامية” ان علاقة الشعائر بالاديان هي علاقة حيوية ومصيرية، مشيرا في مقدمته الى ان الأديان الحيوية هي التي تتمظهر في شعائر واضحة ومفهومة، بينما الأديان الخاملة هي التي تخلو من الشعائر الحيوية اليومية أو غير اليومية ذات الإيقاع المتقارب.

وضمن سلسلة “قراءة في كتاب” والتي تنشرها وكالة “شفقنا”، يضيف جعفر، ان الأديان ذات الشعائر هي أكثر حظاً في البقاء والإستمرار من الأديان التي تقتصر على نصوص وأفكار مخزونة بين دفاف الكتب والقراطيس، لافتا الى ان الدين يجب أن يتفاعل معه الناس بأبدانهم وعقولهم وسلوكهم وأوقاتهم وبقاعهم وأموالهم وأرواحهم واعمالهم لكي يشعروا بوجوده باستمرار ولا ينسونه أو ينفصلون عنه.

الكتاب الصادر عن جيكور للطباعة والنشر والتوزيع، والمتوفر في مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة في بيروت، يقع في 221 صفحة ويطرح اشكالية “ماهي الآثار التي تولدها الشعائر الدينية في الفرد والمجتمع؟ وكيف تقوم ذلك؟

ويجيب عنها المؤلف في فصول عدة حيث يتكلم الفصل الاول من الكتاب عن طبيعة الشعائر وتعريفاتها وأصنافها ومكوناتها ثم يتطرق بشيء من التفصيل الى المزيج الشعائري اي المكان والزمان والسلوك والخطاب، ويوضح كيف يتشكل المكان والزمان الشعائريان والسلوك الشعائري المناسب لكل صنف من الأصناف، وطبيعة الخطاب الشعائري ومحتوياته وتنوعاته.

أما القسم الثاني بفصوله الثلاثة يتطرق الى عملية إحياء الشعائر الدينية، ويبين بتفصيل الأدوات والأدوار الأساسية المستخدمة في عمليات الإحياء، وكيف أنها استخدمت منذ العصور الاولى للإسلام والى يومنا هذا.

القسم الثالث يتطرق الى الآثار الاستراتيجية لعملية احياء الشعائر، حيث يتطرق الفصل التاسع الى تأثيرها على تشكيل الهوية الشيعية عموديا على مدى التاريخ وأفقيا على مدى العالم وبقاعه المتناثرة الواسعة، من خلال تشكيل الذاكرة الجماعية والتأسيس للقيم المشتركة .

كما يتطرق الفصل العاشر للتعبئة الدينية التي تولدها عملية الإحياء وتأثيرها الإيماني والمعرفي على الفرد الشيعي.

أما الفصل الحادي عشر فيبين الآثار التعبوية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية لعمليات الإحياء على المجتمع الشيعي برمته.

ويختم الفصل الثاني عشر بتوضيح آثار الشعائر الدينية واحيائها على انتشار ورواج مذهب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك