الصفحة الفكرية

"حرب النواصب في ميزان الانتظار المهدوي" محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

4801 10:15:55 2014-06-24

برغم إنشغال حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقيادة وتجهيز وتحضير أعداد كبيرة من المجاهدين المنخرطين بالدفاع عن حياض العراق إستجابة لفتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الوجوبي كفائيا، فإن سماحته لم يترك الموضوع الأهم، ألا وهو الإعداد فكريا وتثقيفا للظهور الشريف لصاحب العضر والزمان عجل الله فرجه ، والذ نسأله تعالى أن تكون أيامنا هذه هي أيامه المباركة، كي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملأت ظلما وجورا

وفي هذا الإطار ألقى سماحة على جمع من المنتظرين والمجاهدين محاضرة الملتقى 155 بعنوان"حرب النواصب في ميزان الانتظار المهدوي"  وذلك في قاعة المحاضرات الكبرى في مسجد براثا المعظم ببغداد، في عصر يوم الجمعة  21 شعبان 1435 الموافق 20 /حزيران - يونيو /2014 م

إستهل سماحته محاضرته القيمة بقوله:

واقعا لم اجد وصفا لما يجري بأدق وأصدق من المثال المعروف فيما وقع، وما من شك لدي بأن قوله تعالى: عسى أن تكرهوا شيء ويجعل الله فيه خيراً كثيرا، هو مصداق كبير لطبيعة ما يجري من حرب للنواصب وتأثيراتها على حركة الانتظار بكل الابعاد وما من شك لدي بان النواصب في حربهم الخرقاء هذه، قد ارتكبوا حماقة ولا أكبر بل حماقة استراتيجية كبرى، وربما لا يعادلها حماقة أخرى عبر كل التاريخ الذي مر، بعد عصر الائمة صلوات الله وسلامه عليهم، ومن الواضح جدا أنهم قدموا خدمات كبرى لحركة الإنتظار، بالشكل الذي لم يكن متوقعا ولا مرصودا أن تأتي بركات الحدث، وتنهال بالشكل المتسارع وبالطريقة التي حصلت، أخذوا أرضا وحققوا إنتصاراً في جولة من جولات السجال بيننا وبينهم، ولكن الذي جنيناه أكثر بكثير، مما كسبوه غذ سرعان ما عاد علينا هذا الحدث بجملة من الاثار نتلمسها اليوم بكل وضوح وعلى رأس هذا الذي حصل، أعتقد أن نشر الوعي بحقيقة حرب النواصب واهداف هذه الحرب، وايقاظ الغافلين والنائمين عن هذه الحرب لعله يعد واحد من أهم وأوضح الإنجازات في هذا المجال، وهو انجاز ربما كنا نحتاج الى سنوات طويلة من الحديث والتقريع والتصريح والتلميح والتلويح، حتى يمكن لنا ان نظفر بمقدار من هذا الوعي الذي نراه اليوم قد حصل اثر الوضع في الانبار."

ومضى سماحة الشيخ الصغير الى القول" الذي جرى في طبيعة تأثيراته أشر على جملة من القضايا: الامر الاول: هو طبيعة العلاقة ما بين المرجعية وما بين الامة اذ بدى للكثيرين أيام الانتخابات من ان الاستجابة للمرجعية كانت استجابة ضعيفة او لا ابالية او ما الى ذلك الان أصبح ممن الواضح جدا ان الاستجابة العامة للمرجعية كانت مشرفة جدا في الساحة العراقية والاعداد التي انبرت اعداد تفوق متطلبات المعركة الحاضرة.

الامر الثاني: ان ما كان يطرح في شأن الشعائر الحسينية وجدواها وأثرها في حركة الانتظار وما الى ذلك قد بدى واضجا ان هذه المواكب الحسينية وهؤلاء الحسينيون هم الذين انطلقت منهم حركة الاستجابة لفتيا المرجعية في الجهاد الكفائي.

ثالثا: ان طبيعة حراك الناس مع حالة اسمها الجهاد الكفائي، كانت كبيرة فما بالك بحالة لو حصلت سوف تكون قطعا اعظم بكثير من هذه الحالة واعني بذلك حالة الجهاد العيني وطبيعة الذي سيتصدى لفرض هذا الجهاد سواء كان المرجعية في مرحلة ما او ما كان يمكن للإمام ص او لنوابه المباشرين من ان يتصدوا لإعلان حالة الجهاد، اذن كم سنحصل او كم يمكن لنا ان نراقب للإمام ص في عهده لو اعلن حركة الجهاد فكيف سيكون عملية التلبية وكيف سيتصدى الناس لاحتضان فكرة تلبية أمر الامام ص.

ان يتصدى المرجع الأعلى لإطلاق نفير الجهاد الكفائي وتكون له هذه الاستجابة بهذه الطريقة بوضع كوضع العراق انما يبشرنا بخير هائل جدا في طبيعة الاستجابة التي يمكن ان تحصل في ساعات الظهور الشريف أو ما قبل الساعات الأخيرة للظهور الشريف.

إذا نحن امام رؤية واضحة من ان ما كنا نتحدث عنه من ان الحراك التغييري حراك كبير، والأمة فيها استعدادات ضخمة وكثيرة جدا اليوم أصبح ذلك في متلمس اليد وما علينا الا ان نهيئ القيادات الميدانية والتي لا اشك ان حرب النواصب ستفرز الكثير من هؤلاء.

كان التساؤل كيف ان اليماني سيعلن حركته هل هو يعلم بكونه هو اليماني ام لا ومن الذي سيستجيب لليماني وما الى ذلك وكان حديثنا في اعمه الاغلب ان الحراك الاجتماعي هو الذي سيبرز هذه الحركة وهو الذي سيخبر الاخرين بوجود هذه الحركة، حتى لو كان نفس اليماني لأي علم انه هو المنتحب لهذه القضية اليوم المثال اصبح واضح وهنا لا اريد ان اسقط ما يحرب على طبيعة ما يحصل في زمن هذا العبد الصالح ولكن اعتقد اننا بدأنا نتلمس صورة واضحة على ما يمكن ان يجري في المرحلة القادمة باعتبار ان المتدينين الان هم الذين سيأخذون واجهات معنونة بعنوان الطاعة للمرجعية والغيرة على المذهب والديم ومعنونة بعنوان الثأر والنقمة والشجاعة في مقابل النواصب معنونة بعناوين متعددة اليوم كثير من الأشخاص لهم ميزان كان يختلف قبل أيام عند الكثيرين قبل حرب الموصل كثير من الشخصيات كانت مغمورة وعندما بدأ الحراك بإتجاه مد النواصب سرعان ما بدت لنا الكثير من الشخصيات التي طرحت بعنوانها قيادات. ومع الجدث سوف نشهد الكثير من الشخصيات التي يقال ات هذه الشخصيات هي شخصيات الصعبة والمسؤولة.

وبشكل طبيعي سنعثر على الكثير من الشخصيات التي يمكن ان تؤهل لأدوار قيادية يمكن لنا من خلال رؤيتها ان نتصور نمطا من أصحاب الامام ال 313 باعتبار نحن مدعوين ليس فقط الى قضية اليماني والخراساني فالكثير من 313 هم من العراق نفسه.

في لبنان أصبح لدينا وضوح عن فلان وفلان من الشخصيات التي لم نكن نعرفهم اما الان فإن لهم رمزية خاصة في وضع المذهب والحرب ضد النواصب، وفي سوريا صار عدنا شخصيات مرموزة وكذلك إيران واليوم جاء دور العراق.

ما يجري في هذا الشأن انما يجري في ساحة الانتظار المباشر او يمكن لنا ان نرى الكثير من الشخصيات المعنية بساحة الانتظار المباشر.

نحن لسنا في صدد الاسقاط ولا ندعوكم الى ذلك فمنهجنا خلاف تلك القضايا، لكن ما نعتقده صحيح جدا وما يجب علينا ان نتلقفه بشكل صحيح جدا ان هذه الأيام ترسم أيام المستقبل المهدوي بشكل كبير جدا ويمكن لنا ان نتلمس الكثير من خطى هذه الايام مرتبطة ارتباط وثيقا بالأيام المقبلة للعصر المهدوي الشريف.

او للايام الممهدة بشكل مباشر الى هذا العهد العظيم.

بالنتيجة نعتقد لو اخذنا هذه الأمور لوحدها سنرى اننا في خير عظيم رغن البلاء الشديد الذي حصل.

وهنا أجد نفسي مجبرا للعودة الى التفكير على قضية: اليوم نحن نتألم ما جرى في مناطق عديدة من المناطق الغربية نتألم لكن هذا الألم هو استحقاق معركة كنا نتحسب لها منذ زمن وكنا نعتقد انها قادمة لا محالة.

في شأن البداء وان العلامات يمكن ان لا تحصل وما الى ذلك، اليوم أصبحت الصورة واضحة فحيتما نام الكثيرون جاءتهم احداث سبق للروايات ان ذكرتها لكن حراك الامة كان من البرودة بمكان بحيث انه لم يتحرك بإتجاه تقليص الخطر فيها اليوم نحن امام نفس المسالة وبإمكانيات اكبر من السابق، عندما قلن ان الاستجابة كانت بالسابق ضعيفة واليوم اعمق معناها انه يمكن لنا في الاحداث المفجعة التي ابلغنا بإمكانية حصولها قبل الظهور الشريف يمكن ان تلعب دور أساسي في تقليص وتحجيم ما يمكن التحدث عنه في لغة البداء بمعنى ان الروايات تحدثت عن السفياني وما سيفعله ومت سياتي به في شأن ما سيجري مثلا في الكوفة، لكن رؤية ما جرى هذه الأيام يعطينا إمكانية كبيرة في ان نستطيع ان نؤثرر على ما سيجري في الغد.

كانت بغداد موعودة خلال الأيام القليلة التي مضت بأنها تشهد اختراقات امنية كبرى ان لفم نكن نقول بأن الزحف الذي نجم عن ولادة الهلع الذي أصاب القوى الأمنية، أن يأتي ويسيطر على المشهد في بغداد ويجعل بغداد مهيئة للعدوان الناصبي ما الذي جرى من بعد هذا الهلع وكيف تم إيقاف هذا الهلع وكيف تحول الهلع الذي سيطر على بعض القيادات والجنود الى حالة إيجابية بين قلوب المتدينين والى هلع في الصف الاخر

جاءت قضية فتيا سماحة السيد المفدى السيستاني دام ظله فقلبت الطاولة على الساحر وحولت السحر على نفس الساحر. هذا الامر جعلنا اما هذه الصورة لو لم يتحرك الناس للتلبية، لكانت بغداد اليوم في خبر اخر يختلف تماما عن هذا الخبر الموجود حاليا ولو رأينا الحراك الشعبي الكبير الذي حصل في بغداد وفي المحافظات ورأينا نكوص النواصب نتيجة لذلك وانكفائهم الى حواضنهم الخاصة لا بل انكسارهم في الكثير من حواضنهم الخاصة انما يبلغنا بأن صورة غد يمكن لنا في ان نكون فاعلين في رسمها منذ اليوم في ان لا تجيء بالطريقة المفجعة التي ذكرتها الروايات.

بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1382

وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

1/5/140624

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك