شهد ملتقى براثا الفكري صبيحة يوم الجمعة الموافق 29 ربيع الاول 1435 هجري الموافق 31 كانون الثاني - يناير 2014 ميلادي . محاضرة مهمة ألقاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير تناول فيها موضوعا بالغا في الأهمية سيما في هذا الوقت العصيب بالذات ، أجاب فيه عن تساؤلات تتعلق بما يدور من أحداث وتطورات في الساحة السياسية العراقية والأقليمية والدولية، وإنعكاسات ذلك على إنتظار المنتظرين للظهور المبارك للإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، ومدى مطابقة ذلك مع الروايات الواردة في هذا الشأن عن المعصوم عليه السلام .
وفي بداية محاضرته أشار سماحة الشيخ الصغير الى حديث مهم يروى عن أمير المؤمنين علي صلوات الله وسلامه عليه، أنه قال أن بين يدي القائم صلوات الله وسلامه عليه سنين خداعة يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب ويقرب فيها الماحل وينطق فيها الرويبضة.
وفي حديث طويل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نفس الأتجاه مع سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه وهو يصف هذه السنين التي أشار اليها الأمير صلوات الله وسلامه عليه يعبر فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن أن الأمراء جورة والوزراء فسقة والعرفاء ظلمة، والأمناء خونة، فيقول له سلمان أن هذا لكائن يا رسول الله فيقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أي والذي نفسي بيده إي والذي نفسي بيده يا سلمان إن عندها يليهم أمراء جورة ووزراء فسقة وعرفاء ظلمة وأمناء خونة . . قال سلمان: إن هذا لكائن يا رسول الله ؟. . فقال صلى الله عليه وآله : إي والذي نفسي بيده يا سلمان إن عندها يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ويصدق الكاذب ويكذب الصادق .
هذه الصورة حينما تعرض علينا بهذه التفاصيل يجب أن نجردها من عالم التنظير لننزلها الى ارض الواقع، لأننا أن كنا نتحدث عن أن هذه السنين هي السنين المنتظرة وقد أصبحنا على مشارف الظهور الشريف، فيفترض ان هذه الأمور التي يتحدث عنها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأمير صلوات الله وسلامه عليه،يفترض أن نتابع مصاديقها لأنها إن حصلت لاشك ولا ريب، أنها ستكون غصصا أمام بصيرة المنتظرين، وهذه الغصص ليست كمثلها، بأعتبار أن ألأنسان إن فاتته الفرصة تتحول الى غصة، ولكن طالما أنه يمتلك الوقت والوقت معه، يمكن له أن يتدارك ويتلافى، ولكن حينما يتحدث الإمام صلوات الله وسلامه عليه عن أن هذه السنين التي تكون بين يدي الإمام صلوات الله وسلامه عليه فيها كل هذه المنغصات أمام بصيرة الإنسان المنتظر فلاشك إن إمكان تلافي هذه الغصص سيكون محدود ومحدود جدا، ...
لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1302
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
https://telegram.me/buratha