واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إلقاء محاضراته بالقضية المهدوية وما يتعلق بها في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة في مسجد براثا المعظم ببغداد..
فقد شهد ملتقى براثا الفكري عصر يوم الجمعة الموافق 8 ربيع الأول 1435 هجري الموافق 10 كانون الثاني - يناير / 20134 ميلادي، محاضرة مهمة ألقاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير تناول فيها موضوعا بالغا في الأهمية ، أجاب فيه عن تساؤلات تتعلق بما يدور من أحداث وتطورات في المنطقة ، ومنها ما يجري في الجزيرة والحجاز، ومدى مطابقة ذلك مع الروايات الواردة في هذا الشأن عن المعصوم عليه السلام .
في بداية محاضرته تناول سماحة الشيخ الصغير موضوعا يتردد دوما في أذهان المتابعين يتعلق بمدى مشروعية إسقاط الروايات على الأحداث التي تجري في أي عصر، سيما فيما يتعلق بالقضية المهدوية،
وقال سماحته في هذا الصدد: إستكمالا لأحاديثنا في شأن المقاربة بين علامات الظهور الشريف وطبيعة الأحداث التي نمر بها، نحاول اليوم أن نأخذ جزئية التطورات المعاصرة في بلاد الحجاز والجزيرة، وطبيعة ما يمكن أن نعقد من مقاربة بينها وبين الروايات الواردة في هذا المجال، ولكن قبل أن أدخل في تفاصيل هذا الموضوع لابد من أن أشير الى مشكلة نبهني عليها بالأمس أحد الأخوة، في شأن أن كثير من العلماء الذين حللوا الروايات كانوا قد أسقطوا الروايات على أحداث جرت في عصرهم وبالنتيجة وجدنا أن تحليلاتهم لم تكن موفقة، ومرت الأيام ومرت العصور بل مرت القرون على تحليلاتهم وثبت أنه لم يكن في تحليلاتهم مطابقة مع الروايات، أذن متى يمكن لنا أن نطمئن الى أن التحليل الذي يجري للرواية يمكن أن نسقطه على الواقع الذي نراه أمامنا، أو لا يمكن لنا ذلك، وأعتقد أن السؤال في غاية الأهمية، لأننا نبتلى كما يبتلى الكثير من المتدينين حينما يقرأون الروايات، فيبتدئون بإسقاط هذه الرواية على الشخص الفلاني على الحدث الفلاني والموضوع الفلاني، وبعد ذلك يكتشفون أن ذلك الإسقاط لم يكن أمرا صحيحا، بل أنجر ذلك الى عملية التوجس خيفة من كل عملية تقترب من الإسقاط، والتوجس خيفة من هذه الأمور أعتقد ظاهرة صحية ويجب أن نلتزم بها ما لم نتثبت بشكل جدي في شأن أن ما يتم إسقاطه من روايات على ألأحداث إنما كان هو إسقاط دقيق وفق منهج أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم.. ..
على أية حال فإن محاضرة سماحة الشيخ زاخرة بتحليل جيوسياسي عميق للأحداث التي تجري في المنطقة موضوعة البحث(الحجاز والجزيرة العربية) ودلالاتها ومستقبلها ومآلاتها، وإمكانية إسقاط الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام على ما يجري، وهل أنه من العلامات الحتمية التي تسبق الظهور الشريف للإمام القائم عجل الله فرجه الشريف، أم من العلامات الغير حتمية والتي تعتبر مؤشرات لها دلالاتها وكيفياتها الخاصة.
لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1266
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
40/5/140111
https://telegram.me/buratha