واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إلقاء محاضراته بالقضية المهدوية وما يتعلق بها في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة في مسجد براثا المعظم ببغداد..
فقد شهد ملتقى براثا الفكري عصر يوم الجمعة الموافق 1ربيع الاول 1435 هجري الموافق 3 كانون الثاني - يناير / 20134 ميلادي، محاضرة مهمة ألقاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير تناول فيها موضوعا بالغا في الأهمية ، أجاب فيه عن تساؤلات تدور في أذهان الكثيرين تتعلق بالأجابة على سؤال تتمحور حوله عدة أسئلة تصب جميعا في تساؤل واسع مؤداه: ( أحداث الأنبار، هل هي علامة من علامات الظهور أو لا؟)
وقد أوضح سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في بداية محاضرته التي جذب عنوانها عددا متزايدا من المتابعين والمهتمين بالشأن المهدوي، جوانب مهمة تتعلق بكيفية قراءة الأحداث الجارية في المنطقة عموما، وفي منطقتنا والتي منها المنطقة المعنية بالبحث وما جاورها من مناطق إمتدادا الى سوريا ولبنان غربا، وشمالا الى الموصل وتخوم تركيا مرورا بتكريت وما جاورها، وشرقا الى محافظة ديالى..
وقال سماحته أنه لابد من التنبيه الى قضية لا يجب التساهل بها، وهي أننا في الكثير من الأحيان أن نربط أي حدث وكأنه وارد في روايات أهل البيت عليهم السلام، ويجب أن أهل البيت يتحدثون عنه وما الى ذلك، واذكر بأن أصل العلامات هي للدلالة على نفس الإمام صلوات الله وسلامه عليه وبالنتيجة لا توجد هناك أي ضرورة بأن تكون الأحداث تكون مسجلة في أحاديث أهل البيت ورواياتاهم.
أما بالنسبة لأصل السؤال، فلا شك ولا ريب فإن هناك أكثر من حديث يتحدث بنفس المنطقة بوضعها السياسي والأمني والديموغرافي لذلك لا أريد هنا أن أسقط أصل الروايات على ما يجري فعلا، لأن ما يجري بالفعل هو متحرك، والأحداث ترينا في كل يوم وجهة من وجهات طبيعة ما يجري، لذلك في البداية سأتعرض الى نفس الروايات التي أشارت الى نفس المنطقة وبعد ذلك نحاول ان نوجد مقاربة ما بين واقع هذه الروايات وما بين طبيعة الذي نراه وهل توجد صلة ما بين ما جاء في رواياتنا وما يحصل فعلا وهو يصلح أن يكون تتمة لما تحدثنا فيه في الأسبوع الماضي عن طبيعة المقاربة بين ما يجري في الشام وما تم التحدث عنه في روايات أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم..
على أية حال فإن محاضرة سماحة الشيخ زاخرة بتحليل حيوسياسي عميق للأحداث التي تجري في المنطقة ودلالاتها ومستقبلها ومآلاتها، وإمكانية أسقاط الوايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام على ما يجري، وهل أنه من العلامات الحتمية التي تسبق الظخور الشريف للإمام القائم عجل الله فرجه الشريف، أم من العلامات الغير حتمية والتي تعتبر مؤشرات لها دلالاتها وكيفياتها الخاصة.
لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه منتفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1259
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
https://telegram.me/buratha