في إنعطافة مهمة للبحث في الشأن المهدوي، تزامنت مع الذكرى السنوية المتجددة لبيعة الغدير، شرع حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عصر يوم الجمعة 25/10/2013 ومن على قاعة محاضرات الصديقة الزهراء عليها السلام ، بمدخل جديد من مداخل بحثه المتواصل في القضية المهدوية، يتعلق بكون " الغدير المحطة المهدوية الأولى". وذلك بحضور ومشاركة جمع من الأخوة المتهمين بالشأن المهدوي
وقد هنأ سماحة الشيخ الصغير في بداية المحاضرة المشاركين والمتابعين على شاشة فضائية الفرات وغرفة الغدير في البالتوك التي تنقل المحاضرة نقلا مباشرا عبر شبكة الأنترنيت، وكذلك هنأ الحضور بالذكرى العبقة لحدث الغدير المفصلي في تاريخ البشرية ليضع المتابعين في أجواء الموضوع.
ثم أشار سماحة الشيخ الى أن الأحداث والقوانين الإلهية لا تتشكل بالصدفة، بل لا بد لها من عمق، وقضية الدعوة لبناء مجتمع ليس بالأمر الجديد في أن تتحدث المجاميع البشرية والحضارات الأجتماعية عما يسمى فلسفيا وسياسيا بالمجتمع الفاضل أو الدولة الفاضلة, و نستطيع أن نقول بأن حركة الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعلى آله وعليهم أجمعين، أقترنت دوما بدفع الناس بأتجاه الدولة الفاضلة التي يعم فيها العدل وينحسر فيها الظلم وتؤمن بها حاجات الناس.
ولذلك يمكن لنا أن نتلمس قاسما مشتركا ما بين الفكر الألهي للأديان لاسيما ديننا الحنيف، وما بين الفكر الوضعي بكل أتجاهاته بما فيها حتى الألحادية كالماركسية مثلا، هناك قاسم مشترك أنهم كلهم يدفعون بأتجاه إيجاد المجتمع الفاضل أو الدولة الفاضلة.
لذلك لا يعتبر الطرح المهدوي بأخراج الأرض من الظلم والجور الى القسط والعدل، أمرا جديدا. وما عيب على الشيعة بأنهم طرحوا مثل هذه القضية متأثرين بغيرهم إنما يرد على العائبين، لأن هذا الطرح هو طرح ألهي يمكن أن نتلمسه مع كل الأديان، ولكن طرح الأديان وطرح الفكر الوضعي للدولة الفاضلة أو للمجتمع العادل، أقترن في غالبية الأحيان، بعدم وضوح آلية لتحقيقه وعدم وجود وضوح للزمن الذي ستتحقق فيه هذه الدولة الفاضلة، التي تخرج الناس من الظلم والجور الى القسط والعدل، وما عيب على الشيعة بان طرحهم هذا إنما جاء من بعد الفتوحات التي تسمى بالأسلامية لدول فارس والهند، وأخذا هذه الفكر منهم وما عيب علينا إنما يشير الى قصور فهم لدى من يقولون بذلك، لأننا نعتقد أن التخطيط لقضية المجتمع المهدوي العادل الخالي من الظلم والجور، والممتليء وبالعدل القسط ، لم يعلق على آخر الأئمة من أئمتنا صلوات الله عليهم ، إنما تم الشروع به مع أول إمام منهم، وكانت الغدير هي المحطة التي اطلق فيها المشروع المهدوي الأول.
وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1225
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheek
1/5/131026
https://telegram.me/buratha