الصفحة الفكرية

الغدير: المحطة المهدوية الأولى/ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

2917 07:48:00 2013-10-26

 

في إنعطافة مهمة للبحث في الشأن المهدوي، تزامنت مع الذكرى السنوية المتجددة لبيعة الغدير، شرع حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عصر يوم الجمعة 25/10/2013 ومن على قاعة محاضرات  الصديقة الزهراء عليها السلام ، بمدخل جديد من مداخل بحثه المتواصل في القضية المهدوية، يتعلق بكون " الغدير المحطة المهدوية الأولى". وذلك بحضور ومشاركة جمع من الأخوة المتهمين بالشأن المهدوي

وقد هنأ سماحة الشيخ الصغير في بداية المحاضرة المشاركين والمتابعين على شاشة فضائية الفرات وغرفة الغدير في البالتوك التي تنقل المحاضرة نقلا مباشرا عبر شبكة الأنترنيت، وكذلك هنأ الحضور بالذكرى العبقة لحدث الغدير المفصلي في تاريخ البشرية ليضع المتابعين في أجواء الموضوع.

ثم أشار سماحة الشيخ الى أن الأحداث والقوانين الإلهية لا تتشكل بالصدفة، بل لا بد لها من عمق، وقضية الدعوة لبناء مجتمع ليس بالأمر الجديد في أن تتحدث المجاميع البشرية والحضارات الأجتماعية عما يسمى فلسفيا وسياسيا بالمجتمع الفاضل أو الدولة الفاضلة, و نستطيع أن  نقول بأن حركة الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعلى آله وعليهم أجمعين، أقترنت دوما بدفع الناس بأتجاه الدولة الفاضلة التي يعم فيها العدل وينحسر فيها الظلم وتؤمن بها حاجات الناس.

ولذلك يمكن لنا أن نتلمس قاسما مشتركا ما بين الفكر الألهي للأديان لاسيما ديننا الحنيف، وما بين الفكر الوضعي بكل أتجاهاته بما فيها حتى الألحادية كالماركسية مثلا، هناك قاسم مشترك أنهم كلهم يدفعون بأتجاه إيجاد المجتمع الفاضل أو الدولة الفاضلة.

 لذلك لا يعتبر الطرح المهدوي بأخراج الأرض من الظلم والجور الى القسط والعدل، أمرا جديدا. وما عيب على الشيعة بأنهم طرحوا مثل هذه القضية متأثرين بغيرهم إنما يرد على العائبين، لأن هذا الطرح هو طرح ألهي يمكن أن نتلمسه مع كل الأديان، ولكن طرح الأديان وطرح الفكر الوضعي للدولة الفاضلة أو للمجتمع العادل، أقترن في غالبية الأحيان، بعدم وضوح آلية لتحقيقه وعدم  وجود وضوح للزمن الذي ستتحقق فيه هذه الدولة الفاضلة، التي تخرج الناس من الظلم والجور الى القسط والعدل، وما عيب على الشيعة بان طرحهم هذا إنما جاء من بعد الفتوحات التي تسمى بالأسلامية لدول فارس والهند، وأخذا هذه الفكر منهم وما عيب علينا إنما يشير الى قصور فهم لدى من يقولون بذلك، لأننا نعتقد أن التخطيط لقضية المجتمع المهدوي العادل الخالي من الظلم والجور، والممتليء وبالعدل القسط ، لم يعلق على آخر الأئمة من أئمتنا صلوات الله عليهم ، إنما تم الشروع به مع أول إمام منهم، وكانت الغدير هي المحطة التي اطلق فيها المشروع المهدوي الأول.

وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1225

وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheek

1/5/131026

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك