إنّ موضع غدير خُمّ من المواضع الإسلاميّة التي شهدت أكثر من موقف من مواقف النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، والتي يمكننا تلخيصها بالتالي :
وفقاً لما أفاده موقع شيعة اونلاين الإخباري
1ـ وقوعه في طريق الهجرة النبويّة .
2 ـ وقوعه في طريق عودة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع .
3ـ وقوع بيعة الغدير فيه .
وكلّ واحد من هذه المواقف الثلاثة يشكّل بُعداً مهمّاً في مسيرة التاريخ الإسلامي .
فالهجرة كانت البدء لانتشار الدعوة الإسلاميّة وانطلاقها خارج ربوع مكّة ، ومن ثمّ إلى العالم كلّه . وحجّة الوداع والعودة منها إلى المدينة المنوّرة كانت ختم الرسالة ; حيث كَمُل الدين فتمّت النعمة . وبيعة الغدير هي التمهيد لعهد الإمامة والإمام حيث ينتهي عهد الرسالة والرسول .
ومن هنا اكتسب موضع “غدير خُمّ” أهمّيته الجغرافيّة في التراث الإسلامي ، ومنزلته التكريميّة كمَعْلَمة خطيرة من معالم التاريخ الإسلامي .
واشتهر الموقع بحادثة الولاية للإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أكثر من شهرته موقعاً أو منزلاً من معالم طريق الهجرة النبويّة ، أو من طريق العودة من حجّة الوداع … .
وسيكون الحديث عن هذا الموضع الشريف في حدود النقاط التالية :
ـ اسم الموقع .
ـ سبب التسمية .
ـ تحديد الموقع جغرافيّاً .
ـ وصف الموقع تاريخيّاً .
ـ وصف مشهد النصّ بالولاية .
ـ الأعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموقع .
ـ وصف الموقع الراهن .
ـ الطُّرق المُؤدّية إليه .
اسم الموقع :
1 ـ اشتهر الموضع باسم: “غدير خُمّ” ، ففي حديث السيرة لابن كثير : “قال المطّلب بن زياد ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل : سمع جابر بن عبد الله يقول : كنّا بالجحفة بغدير خُمّ ، فخرج علينا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من خباء أو فسطاط …”(1) .
وفي حديث زيد بن أرقم ، قال : “خطب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بغدير خُمّ تحت شجرات”(2) .
وكذلك في حديثه الآخر ، قال : “لمّا رجع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع ونزل غدير خُمّ ، أمر بدوحات فقُمِمْن . . .”(3) .
وفي شعر نُصيب :
وقالتْ بالغديرِ غَديرِ خُمٍّ : أُخَيَّ إلى متى هذا الركوبُ
أ لم تَرَ أنَّني ما دمتَ فينا أنـامُ ولا أنـامُ إذا تغيبُ (4)
وفي قول الكميت الأسدي :
ويومَ الدَّوحِ دوحِ غديرِ خُمٍّ أبانَ له الولايةَ لو أُطِيْعَا(5)
وضُبط لفظ “خُمّ” في لسان العرب بفتح الخاء ، ونقل عن ابن دريد أنّه قال : “إنّما هو خُمّ ، بضمّ الخاء”(6).
2 ـ كما أنّه يُسمّي بـ “وادي خُمّ” ؛ أخذاً من واقع الموضع ، قال الحازمي : “خُمّ : واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة ، به غدير ، عنده خَطَبَ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة”(7) .
وقد ورد هذا الاسم في حديث السيرة لابن كثير ونصّه : “قال الإمام أحمد : حدّثنا عفّان ، حدّثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبى عبيد ، عن ميمون أبى عبد الله ، قال : قال زيد بن أرقم ـ وأنا أسمع ـ : نزلنا مع رسول الله منزلاً يقال له : وادي خُمّ . . .”(8) .
وفي نصّ المراجعات : “وأخرج الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم : قال : نزلنا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بواد يقال له : وادي خُمّ ، فأمر بالصلاة ، فصلاّها بهجير … (9) .
3 ـ وقد يُطلق عليه “خُمّ” اختصاراً ، كما في كتاب صفة جزيرة العرب ، فقد قال مؤلّفه الهمداني ـ وهو يُعدّد بلدان تهامة اليمن ـ : “و مكّة : أحوازها لقريش وخزاعة ، ومنها : مرّ الظهران ، والتنعيم ، والجعرانة ، وسَرِف ، وفخّ ، والعصم ، وعسفان ، وقديد ـ وهو لخزاعة ـ والجحفة ، وخُمّ ، إلى ما يتّصل بذلك من بلد جهينة ومحالّ بنى حرب”(10) .
وكما في شعر معن بن أوس المزني :
عفا وخلا مِمّن عَــهِدتُ به خُمُّ وشاقكَ بالمسحاءِ من سَرِفٍ رسمُ
وفي قول المجالد بن ذي مرّان الهمداني ، من قصيدة قالها لمعاوية بن أبي سفيان ، وقد رأي تمويهه وتمويه عمرو بن العاص على الناس في دم عثمان :
وَلَهُ حُرمةُ الوَلاءِ عــــلى النَّا سِ بِخُمٍّ وكان ذا القولِ جَهْرا(11)
4 ـ وأُطلق عليه في بعض الحديث اسم: الجحفة ؛ من باب تسمية الجزء باسم الكلّ ، لأنّ خُمَّاً جزء من وادي الجحفة الكبير ـ كما سيأتي ـ .
وقد جاء هذا في حديث عائشة بنت سعد الذي أخرجه النسائي في “الخصائص”(12) ـ كما في المراجعات(13) ـ ونصّه : “عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يوم الجحفة …” .
ورواه ابن كثير في السيرة عن ابن جرير بسنده بالنصّ التالي : “عن عائشة بنت سعد ، سمعت أباها يقول : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول يوم الجحفة ، وأخذ بيد علي …”(14) .
5 ـ ويقال له : “الخرّار” ، قال السكوني : “موضع الغدير غدير خُمّ يقال له : الخرّار”(15) .
ويلتقي هذا مع تعريف البكري في معجم ما استعجم للخرّار ، حيث قال : “قال الزبير : هو وادي الحجاز(16) يصبّ على الجحفة”(17) .
6 ـ ويُختصر ناسُنا اليوم الاسم فيُطلقون عليه : “الغدير” .
7 ـ الغُرَبَة ، بضمّ الغين المعجمة وفتح الراء المهملة والباء الموحَّدة ، هكذا ضبطه البلادي في معجم معالم الحجاز(18) ، وهو الاسم الراهن الذي يُسمّيه به أبناء المنطقة في أيّامنا هذه ، قال البلادي : “و يُعرف غدير خُمّ اليوم باسم “الغُرَبَة” ، وهو غدير عليه نخل قليل لأُناس من البلاديّة من حَرْب ، وهوفي ديارهم يقع شرق الجحفة على(8) أكيال ، وواديهما واحد ، وهو وادي الخرّار” .
ويُقيّد لفظ “الغدير” بإضافته إلى “خُمّ” تمييزاً بينه وبين غدران أُخرى ، قُيّدت ـ هي الأخرى ـ بالإضافة ، أمثال :
ـ غدير الأشطاط : موضع قرب عسفان .
ـ غدير البركة : بركة زبيدة .
ـ غدير البنات : في أسفل وادي خماس .
ـ غدير سلمان : في وادي الأغراف .
ـ غدير العروس : في وادي الأغراف أيضاً(19) .
وقد يُطلق على غديرنا : “غدير الجحفة” ، كما في حديث زيد بن أرقم : “أقبل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في حجّة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكّة والمدينة…”(20) .
سبب التسمية :
نستطيع أن نستخلص من مجموع التعريفات التي ذكرتها المعجمات العربيّة للغدير ، التعريف التالي :
الغدير : هو المنخفض الطبيعي من الأرض ، يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل ، ولا يبقي إلى القيظ(21) .
وعلّلوا تسمية المنخفض الذي يجتمع فيه الماء غديراً بــ :
1 ـ أنّه اسم مفعول لمغادرة السيل له ; أي أنّ السيل عندما يملأ المنخفض بالماء يغادره ; بمعني يتركه بمائه.
2 ـ أنّه اسم فاعل من الغَدْر ; لأنّه يخون ورّاده ; فينضب عنهم ، ويغدر بأهله ; فينقطع عند شدّة الحاجة إليه.
وقوّاه الزبيدى في معجمه “تاج العروس” بقول الكميت :
ومن غـــدرِه نَبَزَ الأوّلو نَ بأنْ لقَّبوه الغديرَ الغديرا(22)
وشرح معني البيت : بأنّ الشاعر أراد : أنّ من غدره نَبَزَ الأوّلون الغديرَ بأن لقّبوه الغديرَ ، فالغدير الأول مفعول نبز ، والثاني مفعول لقّبوه .
وسبب تسمية الموقع بالغدير ؛ لأنّه منخفض الوادي .
أمّا “خُمّ” ، فنقل ياقوت في معجم البلدان عن الزمخشري أنّه قال : “خُمّ : اسم رجل صبّاغ ، أُضيف إليه الغدير الذي بين مكّة والمدينة
بالجحفة”(23) . ثمّ نقل عن صاحب “المشارق” أنّه قال : “إنّ خُمّاً اسم غيضة هناك ، وبها غدير نُسب إليها” .
والتعليل نفسه نجده عند البكري في معجم ما استعجم ، قال : “و غدير خُمّ على ثلاثة أميال من الجحفة ، يسرةً عن الطريق ، وهذا الغدير تصبّ فيه عين ، وحوله شجر كثير ملتفّ ، وهو الغيضة التي تُسمّي خُمّاً”(24) .
تحديد الموقع جغرافياً :
نصَّ غير واحد من اللغويّين والجغرافيّين والمؤرّخين على أنّ موقع غدير خُمّ بين مكّة والمدينة . ففي لسان العرب ـ مادّة خمم : “و خُمّ : غدير معروف بين مكّة والمدينة”(25) .
وفي النهاية ، لابن الأثير ـ مادّة : خمم : “غدير خُمّ : موضع بين مكّة والمدينة”(26) .
وفي معجم البلدان : “و قال الحازمي : خُمّ : وادٍ بين مكّة والمدينة”(27) .
وفي المصدر نفسه : “قال الزمخشري : خُمّ : اسم رجل صبّاغ ، أُضيف إليه الغدير الذي هو بين مكّة والمدينة” .
ويبدو أنّه لا خلاف بينهم في أنّ موضع غدير خُمّ بين مكّة والمدينة ، وإنّما وقع شيء قليل من الخلاف بينهم في تعيين مكانه بين مكّة والمدينة ، فذهب الأكثر إلى أنّه في “الجحفة” ، ويعنون بقولهم : ” في الجحفة” أو “بالجحفة” وادي الجحفة ـ كما سيأتي ـ .
من هؤلاء :
ابن منظور في لسان العرب ـ مادّة : خمم ، قال : “و خَمّ : غدير معروف بين مكّة والمدينة بالجحفة ، وهو غدير خَمّ”(28) .
والفيروزآبادي في القاموس المحيط ـ مادّة : خَمَّ ، قال : “و غدير خُمّ : موضع على ثلاثة أميال بالجحفة بين الحرمين”(29) .
والزمخشري في نصّه المتقدّم الذي نقله عنه الحموي في معجم البلدان ، القائل فيه : “خُمّ : اسم رجل صبّاغ ، أُضيف إليه الغدير الذي بين مكّة والمدينة بالجحفة” .
وفي حديث السيرة لابن كثير ـ المتقدّم ـ : “قال المطّلب بن زياد ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، سمع جابر بن عبد الله يقول : كنّا بالجحفة بغدير خُمّ . . .” .
وكما قلتُ ، يريدون من “الجحفة” في هذا السياق : الوادي ، لا القرية التي هي الميقات ؛ وذلك بقرينة ما يأتي من ذكرهم تحديد المسافة بين غدير خُمّ والجحفة ، الذي يعنى أنّ غدير خُمّ غير الجحفة (القرية) ؛ ولأنّ وادي الجحفة يبدأ من الغدير وينتهي عند البحر الأحمر ، فيكون الغدير جزءاً منه ، وعليه لا معنى لتحديد المسافة بينه وبين الوادي الذي هو جزء منه .
وتفرّد الحميري في الروض المعطار فحدّد موضعه بين الجحفة وعسفان ، قال : “و بين الجحفة وعسفان غدير خُمّ”(30) .
وهو ـ من غير ريب ـ وَهْمٌ منه ، وبخاصّة أنّه حدّد الموضع بأنّه على ثلاثة أميال من الجحفة ، يسرة الطريق ، حيث لا يوجد عند هذه المسافة بين الجحفة وعسفان موضع يُعرف بهذا الاسم .
والظاهر أنّه نقل العبارة التي تُحدّد المسافة بثلاثة أميال من الجحفة يسرة الطريق من “معجم ما استعجم” ، ولم يلتفت إلى أنّ البكري يريد بيسرة الطريق ، الميسرة للقادم من المدينة إلى مكّة ، وليس العكس ، فوقع في هذا التوهّم .
قال البكري في معجمه : “و غدير خُمّ على ثلاثة أميال من الجحفة ، يسرة عن الطريق”(31) يريد ـ وكما قلتُ ـ بالميسرة : جهة اليسار بالنسبة إلى القادم من المدينة إلى مكّة ؛ بقرينة ما ذكره في بيان مراحل الطريق بين الحرمين ومسافاتها ، عند حديثه عن العقيق ، حيث بدأ بالمدينة ، قال : “و الطريق إلى مكّة من المدينة على العقيق : من المدينة إلى ذي الحليفة… “(32) .
ونخلص من هذا إلى أنّ غدير خُمّ يقع في وادي الجحفة ، على يسرة طريق الحاجّ من المدينة إلى مكّة ، عند مبتدأ وادي الجحفة ، حيث منتهى وادي الخرّار .
ومن هنا كان أنْ أسماه بعضهم بالخرّار ـ كما تقدّم ـ .
ولعلّ علّة ما استظهره السمهودي في كتابه “وفاء الوفا” ، من أنّ الخرّار بالجحفة(33) ; هو ما أوضحتُه من أنّ غدير خُمّ مبتدأ وادي الجحفة ، وعنده منتهى وادي الخرّار .
ويُؤيّد هذا الذي ذكرتُه ، قول الزبير ـ الذي نقلته آنفاً عن معجم ما استعجم ـ من أنّ الخرّار وادٍ بالحجاز يصبّ على الجحفة .
وقد يُشير إلى هذا قول الحموي في معجم البلدان : “الخرّار… وهو موضع بالحجاز ، يقال : هو قرب الجحفة”(34) .
وعبارة عرّام التالية تُؤكّد لنا أنّ الغدير من الجحفة ، قال ـ كما نقله عنه الحموي في معجم البلدان ـ : “و دون الجحفة على ميل غدير خُمّ ، وواديه يصبّ في البحر”(35) ، حيث يعنى بواديه وادي الجحفة ; لأنّه هو الذي يصبّ في البحر حيث ينتهي عنده .
أمّا المسافة بين موضع غدير خُمّ والجحفة (القرية = الميقات) ، فَحُدّدت ـ فيما لديَّ من مراجع ـ بالتالي :
ـ حدّدها البكري في معجم ما استعجم بثلاثة أميال ، ونَقل عن الزمخشرى: أنّ المسافة بينهما ميلان ، ناسباً ذلك إلى (القيل) ؛ إشعاراً بضعفه(36) .
وإلى القول بأنّ المسافة بينهما ميلان ذهب الحموي في معجمه ، قال : “و غدير خُمّ بين مكّة والمدينة ، بينه وبين الجحفة ميلان”(37) .
وقدّر الفيروزآبادي المسافة بثلاثة أميال ، قال في القاموس ـ مادّة : خَمَّ ـ : ” وغدير خُمّ : موضع على ثلاثة أميال بالجحفة(38) بين الحرمين”(39) .
وقدّرها بميل كلّ من نصر وعرّام(40) . ففي تاج العروس(41) ـ مادّة : خَمّ ـ : ” وقال نصر : دون الجحفة على ميل بين الحرمين الشريفين” .
وفي معجم البلدان : ” وقال عرّام : ودون الجحفة على ميل غديرُ خُمّ . . .”(42) .
وهذا التفاوت في المسافة من الميل إلى الاثنين إلى الثلاثة ، أمر طبيعي ; لأنّه يأتي ـ عادةً ـ من اختلاف الطريق التي تُسلك ، وبخاصّة أنّ وادي الجحفة يتّسع بعد الغدير ، ويأخذ بالاتّساع أكثر حتى قرية الجحفة ، ومن بعدها أكثر حتى البحر . فربّما سلك أحدهم حافّة الجبال ، فتكون المسافة ميلاً ، وقد يَسلك أحدهم وسط الوادي ، فتكون المسافة ميلين ، ويسلك الآخر حافة الوادي من جهة السهل ، فتكون المسافة ثلاثة أميال .
وصف الموضع تاريخياً :
احتفظ لنا التاريخ بصورة تكاد تكون كاملة المعالم ، متكاملة الأبعاد ، لموضع غدير خُمّ ، فذكر أنّه يضمّ المعالم التالية :
1 ـ العين :
ففي لسان العرب ـ مادّة: خمم ـ : “قال ابن الأثير : هو موضع بين مكّة والمدينة تصبّ فيه عين هناك(43)”(44) .
وفي معجم ما استعجم والروض المعطار : “و هذا الغدير تصبّ فيه عين”(45) .
وفي معجم البلدان : “و خمّ : موضع تصّب فيه عين”(46) وتقع هذه العين في الشمال الغربي للموقع ، كما سيتّضح لنا هذا من ذكر المعالم الأخرى .
2 ـ الغدير :
وهو الذي تصبّ فيه العين المذكورة ، كما هو واضح من النصوص المنقولة المتقدّمة .
3 ـ الشجر :
في حديث الطبراني : “إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) خطب بغدير خُمّ تحت شجرات”(47) .
وفي حديث الحاكم : “لَمّا رجع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع ، ونزل غدير خُمّ أمر بدوحات فقُمِمن”(48) .
وفي حديث الإمام أحمد : “و ظُلّل لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بثوب على شجرة سَمُرَة من الشمس”(49) .
وفي حديثه الآخر : “و كُسح لرسول الله
https://telegram.me/buratha