يلقي حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في محاضرته الموسومة "إسلام الكتاب وإسلام الحديث ـ بحلقتها الثالثة" مزيدا من الأضواء قضية في غاية الأهمية، تتعلق بالأسباب الخفية الكامنة وراء الهجمة التي تتعرض لبها المرجعية الدينية من بعض المشتغلين بالحقل الحوزوي..مسلطا الضوء على خلفية الهجمة التي يتعرض لها مقام المرجعية المباركة مع أنها تمثل القيادة الطبيعية للأمة في عصر الغيبة..
وتناول سماحته تفاصيل الرد على الشبهات التي يثيرها المشككين المدعين بالنيل من مقام المرجعية ودورها وأدواتها في إستنباط الحكم الشرعي
وفي بداية محاضرته أشار سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الى أن الحديث كان وما يزال حول مواصفات المرجعية ضمن الإطار المرجعي، مشيرا الى أن المستندات التي تقوم عليها المرجعية كلها تستند على القرآن الكريم ورأي المعصوم، مذكرا أنه قد تناول في المحاضرتين السابقتين آليات إستنباط الحكم الشرعي لدى المرجعية، وموضوع الشعارات التي تتحدث عن المرجعية المستندة الى القرآن أو الحديث، وتبين لنا أنها مزايدات لا غير، لأن القرآن الكريم حصر تأويله في جهة واحدة هي جهة الراسخين في العلم، ووصف جهتين أخرتين هما طلاب الفتن ومن يقومون بتظليل الناس بأسم القرآن وهم في زيغ عنه، والجهة الأخرى من يطلب التأويل وقبله لا يستوعب تمامك مراد الله سبخانه وتعالى ، وهذا لأن في قلبه زيغ لن يصل؟....
وخلص سماحة الشيخ الصغير الى إن إثارة الشكوك بدون تقديم الحلول سيؤدي الى ترسيخ الشبهات وتحويلها الى مسلمات، وهو أمر تظليلي لا يتساوق مع أصول البحث العلمي، ناهيك عن أن ما تم طرحه من شبهات على مقام المرجعية ليس إلا دس بالسم الكثير في عسل قليل وهو يعبر عن أجندة سياسية أكثر مما يعبر عن أجندة علمية، والعالم لا يمكن أن يلقي بالشبهات دون إبداء الحلول، سيما وإن ألقاء الشبهات عملية سهلة ويفعلها من لا يراعي الأساليب العقلية والعلمية في مخاطبة النماس..
المحاضرة غنية بتفاصيل مهمة ومثيرة تلقم المتقولين أحجارا وليس حجرا واحدا وتعيدهم الى أدنى من حجمهم الطبيعي..
وبين طيات محاضرته الذي حضرها جمع من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين والمثقفين والمنتظرين قدم سماحة الشيخ الصغير أدلة من القرآن والحديث معا تبين تهافت الدعاوى التي تنال من المرجعية وأسلوبها بالتعاطي مع القضايا العلمية وطرق الوصول الى الحقائق المعرفية.
وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض نتف منها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
المحاضرة أنطوت على بعد تحليلي عميق لموضوع تدوين الحديث وحدوده وأغراضه..
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheeK
ونقدم هنا تسجيلها المصور على أمل أن نقرأها في قادم الأيام مطبوعة هي وباقي محاضرات سماحة الشيخ الصغير في القضية المهدوية
https://telegram.me/buratha