يواصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير أبحاثه العقائدية في القضية المهدوية من خلال محاضراته الأسبوعية التي يلقيها في مسجد براثا المعظم عصر كل يوم جمعة...
فقد مضى سماحته نحو تفصيلات جديدة متعلقة بالموضع الذي كان عنوان محاضرته السابقة وهو "من أجل رمضان مهدوي" ..وألقى سماحته في الحلقة الثالثة إضمامة ضوء على فقرة من الدعاء المعروف الذي يلهج به المؤمنين طيلة ايام شهر رمضان المبارك تعجيلا لظهور الإمام القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف ".اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاَرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ،:
حيث أشار الى أن نصرة الإمام تبتديء بشهر رمضان ولا تنتهي به ، وأن الدعاء للإمام يعني إبتداء مسؤولية المنتظرين وتعميم ثقافة هذه المسؤولية في قواعد الإنتظار، وبما يحول المنتظرين الى طرف بين العلاقة بين الناصر الذي هو الله تعالى والمنصور المدعو لأجله الإمام القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف، وأن هذه العلاقة لا تتحق إلا بتغيير المنتظرين ما بأنفسهم لكي يتحولوا الى أداة لتحقيق النصر الكبير الذي به سينشر القسط والعدل.
سماحته أشار في بحثه أيضا الى أن نصرة الإمام لا تعني الإكتفاء بالجهاد الدعائي للإمام وأعتبار ذلك كاف، فمع أن الدعاء نمط من أنماط مجاهدة النفس، إلا أن الجهاد الحقيقي من أجل تحقيق مضمون الدعاء يكمن بالعمل على إظهار الدين، بتهيئة وتمهيد المجتمع لذلك..وسواء أن يتم ذلك بالممارسات الفردية المتعلقة بأداء عبادات أنتظارية بعينها، كقراءة دعاء الفرج والعهد والندبة وأعمال ليلة الأربعاء ـ إلا أن أقتحام المجتمعات المنحرف وإعادتها الى ساحة الأنتظار تمثل الجوهر الحقيقي لواجب النصرة في عصر ماقبل الظهور .ومن يريد أن يعيش حالة الأنتظار في شهر رمضان يتعين عليه أن يقوم بهذه المهمة وبما يفتح الطريق أمام الإمام صلوات الله وسلامه عليه بممارسة مهام الإمامة.
سماحته مر أيضا خلال بحثه على الآفاق الإستعدادية لمرحلة الظهور من خلال هذا الدعاء المبارك ، معرجا على الأبعاد التربوية في بناء الشخصية الإنتظارية لمن يتعمقون في فهم هذا الدعاء المروي عن الإمام المعصوم عليه السلام..
وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض نتف منها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
المحاضرة أنطوت على بعد عميق فلسفي عميق في تناول مدارك فلسفة العبادة في شهر رمضان، وجوهرها في ان يلتصق الإنسان بالله تعالى للتحرر من عبودية الغير..
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإحابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على اسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsaghee
1/5/13727
https://telegram.me/buratha