بسم الله الرحمن الرحيم {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين لا سيما بقية الله في أرضه وحجته على خلقه قطب الإمكان وصاحب الأمر والزمان القائم المؤمل والعدل المنتظر محمد بن الحسن عجل الله فرجه الشريف روحي وأرواح العالمين لمقدمه الفدى.
تمهيد:
إن فكرة نظرية المهدوية تكاد تكون فكرة عقائدية ومركزيه عند جميع الشعوب العالمية وفي كل الأديان السماوية وللأنظمة الوضعية والانتماءات الفكرية. وحاجة هذه المجتمعات لفكرة المخلص بكل معانيها واتجاهاتها مما يعانيه المسلمين خاصة والمستضعفين في العالم عامه من قتل وظلم وفساد وتشريد وتعذيب واضطهاد وفقر واستعباد واستبداد وشيطنه. كل ذلك يدعو إلى طلب الخلاص من خلال المخلص الموعود الذي يخرج ليبسط عدالة السماء والنظام الإلهي في الأرض وبين الخلق ليعم السلام والمساواة بين شعوب العالم. هذه النظرية التي يجب أن تنتشر بين شعوب وأحرار العالم والمستضعفين ليعيشوا حركتهم من خلالها ولتكون طريقهم الذي يجب أن يعملوا دائما من أجله لكرامتهم وحريتهم وخلاصهم. فالعطشان يطلب الماء والجوعان يطلب الزاد والعريان يطلب الملبس والضائع يبحث عن الدليل والسفينة التائهة تطلب الربان الماهر.
إن مسألة نظرية المهدوية عند الامامية أتباع أهل البيت هي مسألة عقائديه أصوليه تبحث في استمرارية العقيدة بالنبوة والإمامة المعصومة المباركة خلافة الله في أرضه وبين خلقه نوره الأعظم الذي يخرج ليبسط نظام الخالق ودستور السماء ليعم العدل والخير وتعيش البشرية في ظل ونعمة وبركة العبودية لله الرحمن الرحيم الخالق العادل. كل ذلك من خلال سياسة الإمام في شؤون الدولة الإسلامية ومقوماتها ومنهجها وثقافتها التي هي تربية أفرادها ومجتمعها تربية أخلاقية إنسانية إيمانية خطها ونهجها العبودية لله الخالق الواحد ومبناها كتاب الله والسيرة الصحيحة لرسول الله وللأئمة الأطهار عليهم السلام والتي تحقق العروج الروحي بالإنسان نحو الخالق من خلال النفحات الربانية في النور الإلهي. لتعيش آلامه في ظل دولة المهدي المنتظر عجل الله فرجه السعادة الحقيقية وتنعم بظل الرؤية المباركة في علة الوجود لعبادة المعبود.
نعم أيها الأحبة لقد أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين يبشرون الناس بتعاليم السماء وينذرونهم من عذاب الله وسخطه على المفسدين والظالمين وشياطين الأرض. وتتالت الرسل والأنبياء والأوصياء ليبسطوا حكم الله الخالق في أرضه وبين خلقه ولكن أبى المفسدون ودائما إلا الفساد في الأرض والظلم والجور ومضت الأمم وتتالت الأحقاب والظلم باق والعدل لا يرتجى وأنزل الله البلاء والعذاب على الأمم المفسدة في الأرض والظالمة والمتجرئة على قانون السماء ولكن أعداء الله لم يعتبروا وأمعنوا في بغيهم وعنادهم وتعنتهم وفسادهم وظلمهم. فأفسدوا الأرض وعمروها بالفساد والظلم والفتن وتظاهروا على حكم الله وتجرؤوا على خلق الله .
من كل ما تقدم وجب علينا إذا أردنا أن ندرس ونسلط الضوء بموضوعيه لتحليل الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية من خلال المجتمع المنتظر لعصر ظهور الإمام الحجة (المخلص الموعود) وجب علينا أن نعرف زمن الظهور وهذا من المحال. وبما أننا نجهل ولا نستطيع أن نوقت عصر ظهوره الشريف وما هي السياسات والثقافات وحال المجتمع زمن الظهور وبما أننا نحن أهل هذا الزمن ندعو الله دائما أن يعجل لنا فرجه ونأمل من الله أن نكون من خدامه وجنده وأعوانه والمستشهدين بين يديه لذا وجب علينا أن نبحث الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية لهذه الحقبة الزمنية المعاصرة لوجودنا والسياسات القائمة. ومن خلال التحليل الموضوعي المنطقي والاستقراء العقلي وقراءتنا للقرون الماضية وعبر صفحات التاريخ وجدنا أن المفسدون وشياطين الأرض وأعداء الله والإنسانية هم نفسهم بنهجهم وعدائهم وأهدافهم وفكرهم الشيطاني الفاسد ولكن بوجوه وصور وأشكال مختلفة في بعض الأحيان وإذا دققنا قليلا نجد أنهم هم أشرس وأفسد وأفتن ما خلق الله على وجه الأرض مما فعلوه من القتل والتشريد والتعذيب والاستعباد والظلم والفتن والفساد والمجازر. مستبيحين بذلك كل الأعراف والقوانين الانسانية والأخلاقية والدينية والأنظمة الوضعية للوصول إلى مخططاتهم الجهنمية والهمجية الشيطانية الشريرة المقيتة البهيمية الفاسدة والمفسدة في الأرض.
1- نظرة تحليلية للظرف السياسي المنتظر للظهور
إن الظروف التي تعيشها الأمة الاسلامية بشكل خاص والعالم المستضعف بشكل عام وما يعانيه ونعانيه من استبداد وظلم وفساد واضطهاد وقتل وفقر وتشريد واستبداد واستعباد وبسبب السياسات التي يفرضها علينا العالم المستكبر المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا ومن ورائها العالم الغربي الأوربي بجميع دوله وأحزابه ومنظماته وتكتلاته وأحلافه السياسية والعسكرية لتنفيذ وتثبيت وفرض كيانهم المعادي اللإنساني الهمجي المتغطرس الممعن في إفساد المجتمعات وانحلال أفرادها هدفها بذلك سلب الشعوب إنسانيتها وإذلالها من خلال خطط جهنمية نظَّرها لهم شياطينهم في المحافل الماسونية السرية لليهودية الصهيونية لإذلال المجتمعات الإنسانية وتحويلها إلى آلات أو بهائم كما يدَّعون لخدمة مخططاتهم ومن ثم الهيمنة عليها وعلى ثرواتها وخيراتها ومقدراتها. من هنا وجب علينا أن نعلم وأن يعلم كل إنسان حر يصبو إلى العيش عزيزا كريما ليحقق إنسانيته أن كل دول العالم الفاسد الشيطاني بجميع مقوماته التي يدعي في بعض الأحيان أنها إنسانيه وتعمل لمصلحة البشرية جميعها كيانات ودول وإمبراطوريات فاسدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا وتظهر الآن بوجهها وشكلها الحقيقي وبنفاقها ووقاحتها السياسية المعلنة في عدائهم لنا ووسمنا بما تمتاز به هي وهو الإرهاب الدولي.من هنا ومما تقدم وما سنذكره لاحقا في سياق الحديث عن الفساد السياسي والاجتماعي والأخلاقي والثقافي ونتائجه على العالم وعلى المسلمين ومن أجل إنسانيتنا وكرامتنا وعزنا الذي لا نساوم عليه ومن خلال مسؤوليتنا وتكليفنا الشرعي والأخلاقي والاجتماعي تجاه ربنا وخالقنا ونبينا وإمامنا وأنفسنا ومجتمعنا وجب علينا أن نسلط الضوء على سياسات شياطين الأرض ومفسدوها ومحركو الفتن فيها لنبين بقدر ما نستطيع حقيقة أعداء الله والإنسانية منبهين ومحذرين العالم المستضعف بشكل عام والمسلمين بشكل خاص من أهداف المستكبرين في الأرض مستنهضين همم وإمكانيات جميع الشعوب الحرة في العالم لقمعهم وإبطال مخططاتهم والوقوف في وجه سياساتهم المعادية اللإنسانية لنحقق واجبنا في التمهيد لدولة المنتظر المهدي نظام الله في أرضه.
إن من وسائل شياطين الأرض وأعداء الإنسانية لنشر الفتن وإفساد الدول التي يستعملونها كسلاح لتنفيذ سياساتهم ومخططاتهم كثيرة وخطيرة. منها زرع أنظمة وزعامات سياسية تابعه ومواليه لها وأحزاب ومنظمات وهيئات تعمل بإمرتها لزرع الفتن في البلاد وبين العباد ومثال على ذلك ما يجري اليوم في البنان بموالاة السلطة الحاكمة المتآمرة الخائنة العميلة لها وبث من خلالها أفكار ونظريات إرهابيه شيطانيه لا إنسانيه مثل نظرية قوة الدولة في ضعفها المخالف للقوانين البشرية والسنة الالهية والأعراف الدولية من أجل ضرب المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله والتي فاجأت العالم والمفسدين بقوتها وإيمانها وصبرها وعزيمتها من خلال نصرها الإلهي أمام المفسدين في الأرض ـ الصهيونية اليهودية والماسونية العالمية شريكة الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها الدول الأوربية ـ نعم هم شركاء في المصالح الاستعمارية العدائية فأمريكا لها مصلحة السيطرة على العالم وخيراته والكيان الصهيوني له مصلحة أرض الميعاد وكل منهم شريك في تحقيق مصالح الآخر على حساب الشعوب المستضعفة. ومن أساليبهم وطرقهم الشيطانية أيضا تمزيق الأمة العربية والإسلامية وتشتيتها وزرع الفتن فيها وبينها كما يجري الآن بين دول المنطقة مثل سوريا والسعودية ولبنان ومصر وكل ذلك من خلال عملائهم والموالين والخاضعين والخانعين لهم عبيد المال والنساء والسلطان الصغار الصغار أصحاب الأنظمة والمناصب حلفاء الماسونية والصهيونية أعداء وخونة الشعوب المستضعفة. إن الصهيونية اليهودية والماسونية العالمية تكاد تكون الكيان والحركة والنظام الوحيدة الذي يدير سياسات دول العالم الثالث والنامي والسيطرة عليها سياسيا واجتماعيا
واقتصاديا وفكريا من خلال إضعافها بالفتن والحروب والخلافات وإفقارها وإغراقها بالديون وضرب اقتصادها وتمزيق شعبها وجعل الشعب في واد والنظام في واد ليتسنى لهم عندما يريدون تنفيذ أي مخطط أو سياسة ما تحريض الشعب على النظام والنظام على الشعب ومن ثم يتبرؤون من النظام الموالي لهم والتابع والعبد لسياساتهم ليعلنوا هجومهم على هذا البلد بحجة إنقاذه من سيطرة السلطة الدكتاتورية ونظامها ألا ديمقراطي صنيعتهم فيه وإنقاذ شعبه وإحلال ديمقراطيتهم المعهودة وتحرير الشعب وتخليصه من سلطة النظام الظالم ومن ثم ذبحه وقتله وإذلاله والسيطرة على خيراته ومقدراته كما جرى في أفغانستان والعراق ويجري في فلسطين ويراد من لبنان ولولا مقاومة حزب الله وقوته الالهية ووقوفه بقوة وصلابة وثبات في وجههم وإفشال مخططاتهم ومن ثم انقلابهم صاغرين حقيرين يجرون أذيال هزيمتهم.
وكذلك في إيران الإسلام يكيدون للنظام الإسلامي ويمكرون به ويتربصون له من فتنه إلى فتنه ومن قرار إلى قرار ومن حصار إلى حصار لولا قوة وشجاعة وحكمة وحنكة القيادة الحكيمة ومرشدها نائب إمام الزمان والتوفيق والنصر الإلهي { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } فقد خاب ظنهم ولم تجري حساباتهم على ما أرادوا إنها مشيئة الله وجرت رياحهم بما لا تشتهي سفنهم وستغرق إن شاء الله عما قريب.
وبفضل الله وتأيده ونصره للمؤمنين كما وعدهم. نعم وبفضل رجال الله رجال حزب الله في لبنان وصموده ومقاومته وصبره وتأييده من الإمام صاحب الزمان وببركة ظل وجوده الغيبي أفشلت مخططاتهم وأسقطت نظرياتهم وحساباتهم وفشل مشروعهم في إقامة الشرق الأوسط الجديد التابع لسياساتهم وفشلت وستفشل كل مخططاتهم الجهنمية والهمجية في زرع وإبقاء وفرض هذا الكيان بكل ما يملك من قوه وإرهاب وشيطنة وفساد ومن ورائه أمريكا وأوربا والمجتمع الدولي بكل مكوناته وهيئاته ومنظماته الحقوقية والغير حقوقيه ومن خلال القرارات التي يصدرونها ويكذبون بها على الشعوب المستضعفة في العالم وباسم الأمن والسلام العالمي الذي يؤمنون به والذي هو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف فكل هذه المنظمات وليعلم العالم بأسره هي منظمات يهودية صهيونية من صنع المحافل الماسونية السرية ابتداء من عصبة الأمم إلى إنشاء الأمم المتحدة إلى منظمات حقوق الإنسان الفاسد وما تفرع عنها من الأونيسكو ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات أو الهيئات أو الجمعيات أو التجمعات والتكتلات الدولية. وما مواقف السياسات الدولية المستكبرة والمنظمات العالمية من إيران وسوريا وحزب الله وحماس وجميع أحرار العالم إلا لمواقفها الصلبة والقوية والثابتة عائق مانع قوي في وجه تنفيذ مخططاتها السياسية والعسكرية والاجتماعية. المواقف المبنية على ثقافة إيمانيه وأخلاقيه وإنسانيه وعقائديه راسخة لا يمكن أن تزول ولو زالت الجبال.
إن صحوة الشعوب الحرة المؤمنة بالله العاملة على إفشال مخططات أعداء الله والإنسانية وشياطين الأرض جعلت منها قوة ممانعة مقاومة منتصرة عزيزة كريمة.
نظره تحليليه للوضع الاجتماعي المنتظر للظهور
إن السياسات التي يستعملها الاستعمار أعداء الله والإنسانية شياطين الأرض المتمثل في هذا الزمان بالشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني للسيطرة على العالم واستعباده والاستيلاء على خيراته, الفساد الاجتماعي الذي يبدأ بالفرد ومن ثم ينتقل إلى المجتمع من خلال سياسة زرع الأفكار الفاسدة بتوجيه ونشر وسائل الانحراف الأخلاقي والديني إما مباشرة من خلال أدوات الفساد في المجتمع أو من خلال الإعلام الفاسد والمنتشر في جميع أنحاء العالم والذي يسيطرون عليه بخططهم الجهنمية الشيطانية الفاسدة من وسائل المال أو النساء اليهوديات العاهرات أو بوسائل أخرى فاسدة كفسادهم ونرى في هذه الأيام وما يجري من خلال الانترنيت والمواقع التي تنشر الفساد وأساليبه الساقطة الملعونة أو من خلال الفضائيات والأساليب الدنيئة والفاسدة التي تعرض وبشكل كبير وفاضح البرامج والأفلام والإعلام الفاسد الموجه. وأما الطرق المباشرة للسيطرة على أفراد المجتمع فهو يرتكز على ركيزتين الجهل والفقر وهما أساس الانحراف وأركانه وأهم عوامل الفساد فيه قال أمير المؤمنين عليه السلام (كاد الفقر أن يكون كفرا) وقال الشاعر(العلم يبني بيوتا لا عماد لها * والجهل يهدم بيت العز والكرم) فكيف إذا اجتمع الفقر والجهل وهذا ما يعمل عليه ومن خلاله المفسدون في الأرض لإفقار المجتمع من خلال خطط ماليه واقتصاديه قائمه على المبدأ اليهودي بوضع نظام المضاربة والقروض والفوائد أولا ومن ثم بإغراق الدول بالديون والعجز والضياع والانهيار الاقتصادي لإعلان بعد ذلك إفقارها وإفلاسها وإفقار شعوبها وتجويعهم ومن ثم نشر ما يمكن لهذه الشعوب أن تفعله للخلاص من الجوع والفقر ولو على حساب أخلاقها وإذلالها ومسخها وبعدها تدخل هي كالفاتح المخلص لتخليصها مما هي فيه من الفقر والحاجة والضعف وضيق اليد والجوع بحجة مساعدتها ومن ثم الاستيلاء على مؤسساتها وأملاكها وسلب نظامها من اتخاذ أي قرار ومن ثم سلب خيراتها واستعمارها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ومن الأمثلة على ذلك ما يجري في لبنان وما جرى عليه بعد إغراقه بالديون والفوائد بدأت السيطرة على سياسة الدولة وما جرى أيضا مع دول الخليج بصنع الحروب فيها وبينها لتأتي هي على شكل خشبة الخلاص لدخول أراضيها منقذة لها ومن ثم يأتي استعمارها بالقواعد العسكرية التي سلبت خيراتها وأفقرت شعبها. ومن وسائلها أيضا نشر الجهل بين شعوبها ومنعها من التفكير بأي تقدم علمي أو فكري أو أي إبداع وإذا ظهرت أي نابغة علميه تراهم يقومون بكل ما يستطيعون من أساليب ويتفننون إما بإغرائها ماديا أو من خلال منصب سياسي أو اجتماعي أو حتى علمي في بلاد العم سام أو بأي طريقة أو وسيله للسيطرة عليها ولو كلفهم المال والجهد الكبير ونرى ما يفعلونه اليوم مع الجمهورية الاسلامية في إيران من محاولاتهم بكل ما يستطيعون من قوه لمنعها من الوصول للتطور العلمي النووي بالضغط عليها من خلال جميع المنظمات العالمية وباتخاذ قرارات جائرة ضدها ومخالفه للقوانين التي وضعوها بأنفسهم وترى أن الأمم الفاسدة وشياطين الأرض جميعها قد تكالبت عليها خوفا من أن تصبح دولة إسلامية قوية علميا واقتصاديا وعسكريا وسياسيا واجتماعية وهذا هو الخطر الذي يهدد وجودهم وأمنهم القائم على الإرهاب الدولي وضعف الشعوب المستضعفة الفقيرة وتراهم يساعدون و يسمحون للكيان الصهيوني وبوقاحة ونفاق معلن أن يملك السلاح النووي العدواني التدميري والغير سلمي وصناعة قنابل نوويه تهدد أمن العالم وسلامة وجوده ولا يسمحون للجمهورية الإسلامية أن تمتلك النووي السلمي ولكن خاب ظنهم فالعظمة والقوة والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين نعم هكذا يعملون ليفسدوا المجتمع ويفقروه ويغرقوه بالجهل ومن ثم ينشرون كل أدوات الفساد من السرقة إلى القتل والربى والمخدرات والقمار ونشر حاجات الفرد للحياة المرفهة ونزعة التسابق بين الشباب إلى الغنى والترف ومسخ عقولها ومن ثم نشوزها. نعم إن الجهل والفقر من أهم عوامل إفساد المجتمع إذا اجتمعا. نعم إنهم يسحرون لتنفيذ مخططاتهم الإفسادية جميع أساليب الشيطنة للسيطرة على الفرد ومن ثم المجتمع ومن ثم الدولة والأمة والعالم.
3-الثقافة الممهدة لتحقيق الظهور
من كل ما قدمناه من طرح وتحليل للظرف السياسي والاجتماعي للأمة الاسلامية عامة ولأتباع أهل البيت خاصة كان على العلماء والعاملين والمتخصصين والهيئات والمنظمات والمؤسسات والحوزات والجمعيات والمجمعات وعلى كل من يعمل في مجال التمهيد لدولة العدل الإلهي المتمثل بدولة الإمام المنتظر استنفار جميع الأدوات والوسائل والأساليب والإمكانيات والهمم التي تضمن صلاح المجتمع وحفظه من الضياع والانهيار وفساد أفراده بإعداد مناهج وبرامج وأنظمة تثقيفية تهذيبية أخلاقية دينية إنسانية لكل أفراد المجتمع من الطفولة إلى الشيخوخة فكل منكم مسئول { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} على النهوض بالأمة وهدايتها والنهوض بها إلى طريق الكمال الإنساني والأخلاقي والإيماني المتصل بالخالق للسمو بالروح والعروج بها إلى عالم الملكوت لتطمئن القلوب وتشعر بلذة الوجود من خلال اتصالها بالمعبود على نهج الخطة التثقيفية لرجال الله في حزب الله بتهذيب وتأديب وتثقيف ثقافة الإيمان والخلق العظيم للقاء الرب الكريم وتخليص المجتمع وتحريره من الفكر الفاسد وبنائه بناءا سليما على كتاب الله وأخلاق وسيرة ونهج رسول الله وسيرة الائمة الطاهرين عليهم السلام ليكونوا حقا من جند الإمام صاحب الزمان وأنصاره والمنتظرين لظهوره بقلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم و عباداتهم ومعاملاتهم وحركتهم في جميع أمورهم وبذلك يكون الفوز والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة.
4- يا أحرار العالم انتبهوا للمفسدين في الأرض
إن من البديهيات والمسلمات أنه لا تظهر حقيقة الشيء إلا بمعرفة نقيضه فقيمة وعظمة وحقيقة وفائدة النور لا تظهر إلا بمعرفة الظلمة والعلم لا تظهر قيمته وفائدته إلا بمعرفة الجهل وضرره على الفرد والمجتمع ومن هنا ولعدم الإطالة نقول أنه إذا أردنا أن نتكلم عن النور الإلهي المتجسد بالوجود المادي من خلال حجته على خلقه ونوره في أرضه صاحب الزمان وقطب الإمكان المهدي المخلص المنتظر لبسط سلطة السماء في العدل والقسط الإلهي يجب علينا أن نتكلم عن دوره عجل الله فرجه وموقفه من أعداء الانسانية المفسدون في الأرض ونتألم لألمه مما يراه ويعاينه.
من الضروري في هذا المقام ومن كل ما تقدم فلا بد من تسليط الضوء على شياطين الأرض ومفسدوها ومحركو الفتن فيها لنبين للعالم بشاعة هذا الكيان بالدليل والبرهان من مصادرهم التي يدعون أنها مشيئة الرب, ربهم في استعبادهم لباقي المخلوقات والتي يدعون في كتبهم وأدبياتهم أن الرب سلطهم عليها لأنها بهائم خلقت بصورة البشر لأجل خدمتهم فهم شعب الله المختار فالمخلص عند كل الشعوب وعند جميع الأديان يأتي ليخلص البشرية من كل ما هو فساد وظلم واضطهاد وتعذيب وشذوذ واستعباد واستبداد وعبودية لغير الله الخالق الواحد الرحمن. ولنظهر للقارئ تناقض الأفكار عند هؤلاء المفسدون وعلى مبدأ من فمك أدينك.
وبالمختصر وباختيار بعض ما عندنا وعندنا الكثير نذكر ما جاء عندهم وفي كتبهم التي يعتقدون بأنها مقدسه ومن السماء ومن صنع الإله الذي هم صنعوه موافقا لهواهم.
ولا بد هنا أن نذكر وفي مناسبة ما يجري على نبينا نبي الرحمة من افتراءات. نقول أن اليهود الصهاينة أعداء السلام والإنسانية وعلى مدى العصور أمعنوا في تربصهم بالإسلام والمسلمين ورمزهم الأول رسول الله والقران الكريم وتمادوا في غيهم وعدائهم من تمزيق للقرآن الكريم وتدنيسه الى إهانة النبي محمد صلى الله عليه وآله بنشر الرسوم التي تسئ للرسول الأكرم وغير ذلك مما يظهر من عدائهم للعرب والمسلمين وتصريحات حاخاماتهم بذلك كثيرة وإذا اطلعنا في بروتوكولات حكام صهيون من البروتوكول الثاني عشر والثالث عشر نرى سلطتهم على صحافة العالم وإعلامه ونرى أنهم أى رجال الصحافة والصحف ووسائل الإعلام في العالم إنما هي أدواة لهم لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية العدوانية.
نعم نحن إذ نذكر هذا الكيان المصطنع لا نذكره لنعظمه ولكن نذكره لنبشر العالم بقرب زواله وتلاشيه ودمار كيانه وهيكله من خلال انحسار مخططاته وفشله. وإذا قرأنا تاريخه وباختصار نجد كيف تعاظمت سلطته ومن خلال الدول العظمى. مثلا في روسيا ومن خلال النظرية الماركسية الشيوعية البلشفية اليهودية لليهودي كارل ماركس وفي تركيا بإبدال النظام الإسلامي بالنظرية العلمانية على يد كمال أتاتورك اليهودي الأصل وفي أكثر دول العالم بدأت تنحسر أسهمها وسلطتها فمثلا بدأ يفشل مخطط كمال أتاتورك والنظرية العلمانية المعادية للإسلام وأول الغيث إعادة الحجاب للمرأة المسلمه وتوسيع قوة ونفوذ دور الإسلاميين الأصوليين. وأيضا من خلال تراجع مخططهم في أوربا وشعارهم الأفعى والدائرة وتراجعها وانحسارها الذي يحتاج إلى شرح كبير وللاختصار لا يمكن أن ننسى ونحن نعيش الآن في ظل وبركة ونهج الثورة الإسلامية في إيران لمفجرها وقائدها وملهمها الإمام روح الله الخميني قدس الله سره الشريف ومن بعده راعيها ومرشدها الإمام الخامنئي دام ظله ونفعنا الله ببركة بقائه وأطال بعمره الشريف تلك الثورة التي قضت وهزت عرش ومضاجع المستكبرين الظالمين المفسدين في العالم وشفت قلوب المستضعفين ولا زال صداها حتى الآن يتردد ونتائجها وثمرتها تظهر وتنمو يوما بعد يوم لتبشر وتعلن بزوال المستكبرين أعداء الإسلام والإنسانية وستبقى تتعاظم وتقف في وجه المستكبرين وتبطل مخططاتهم إلى أن يأذن الله لولي أمره وحجته على خلقه بالظهور.
نعم هذه الثورة التي أسقطت كل نظريات المستكبرين في أن حق البقاء والوجود والحياة للأقوى بإزالة نظام وعرش الشاه الدكتاتوري القمعي الفاسد والذي كان يقوم بحماية وقوة أمريكية وصهيونيه بكل إمكانياتها العسكرية والسياسية والاقتصادية وما الأنظمة القائمة والموالية لأمريكا والكيان الصهيوني الآن إلا أقل وأصغر وأحقر بكثير من نظام الشاه البائد والذي كانت قوته مستمدة من النظام المخابراتي المجرم السفاح للسافاك الأمريكي والموساد الإسرائيلي هذا النظام العبد والتابع والموالي والمرتبط بكل مكوناته بالمستكبر وزواله عبرة لجميع الأنظمة الخائنة لشعوبها والتابعة لأعدائها إنها ولا شك ستزول إن شاء الله وسينتصر المستضعفين من الشعوب المؤمنة بقضيتها ومصير الخونة والجواسيس والحقراء والصغار إلى م**لة التاريخ كمن سبقهم.
أعتقد ومن خلال تحليلاتي وقراءتي لهذا الكيان الفاسد لن يبقى ليحميه من عظمة وقوة ضربات المقاومة بكل أشكالها والأحرار من ورائها إلا الصغار أعداء وخونة شعوبهم الذين باعوا أنفسهم بحفنة من الدولارات وبعض المغريات والنساء اليهوديات العاهرات. وتراهم من خلال دفاعهم وبياناتهم المتماشية مع الكيان الصهيوني كم هم صغار وكم هم حقيرين أمام ما يجري على شعوبهم من هذا الكيان الفاسد والمفسد والذي ليس له أي علاقة بالإنسانية وكذلك هم الصغار على مبدأ قل لي من تصاحب أقل لك من أنت وإن لم تستحي فافعل ما شئت. وعندما يزول هذا الكيان سيزولون ويذهبون إلى مزبللة التاريخ. وهاهو قد خسر وانحسر وتراجع أمام ضربات المقاومين وعظمتهم وبدأت الهزيمة بعد الهزيمة والاعتراف بعد الاعتراف وأخذ كيانهم بالتمزق الداخلي والتفتت والانهيار وسنشهد زواله إن شاء الله وذلك كله بفضل الجمهورية الاسلامية الايرانية ووقوفها الصادق والمخلص بكل إمكانياتها مع المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية والذي قد أصبح بعد انتصاره الإلهي في تموز حزب الله العالمي لجميع أحرار العالم. وهذه بشارة سماحة السيد حسن نصر الله بالخراب الثالث لهيكلهم بعد الخراب الأول على يد نبوخذ نصر والثاني على يد الرومان والثالث وهو نهاية وجودهم على يد رجال الله رجال حزب الله وبالقيادة الحكيمة للسيد حسن نصر الله وإخوانه الشرفاء وشعبه الذي وكما قال هو أشرف الناس ومن ورائه كل الشرفاء والمخلصين والأحرار في العالم.
من خلال ما قدمناه سنسلط الضوء على بعض أفكارهم وبروتوكولاتهم السرية التي سطروها في كتبهم والتي أدعوا أنها من السماء للتسلط على العالم واستعباده وتنفيذ مخططاتهم وبتعليق مختصر لعدم الإطالة (واللبيب من الإشارة يفهم).
قال الحاخام أباريانيل في قواعد التلمود.ص50- (الإمرأة غير اليهودية هي من الحيوانات وخلق الله الأجنبي على هيئة ألإنسان ليكون بخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم ) نعم أول الغيث هذا هو معبود هم الذي يعبدون لا انساني على شاكلتهم. وفي ص60 (أقتل الصالح من غير الاسرائيليين) وهنا يأمرهم بالقتل يبررون قتلهم للأطفال والنساء والشيوخ. وفي ص59 يقول ألرابي آليو ( سلط الله اليهود على باقي ألأمم ودمائهم ) وهذه نظرية التسلط على باقي شعوب العالم. ويقول الحاخام تام ص 59 أ، (بغير اليهود ذكورا كانوا أو إناثا لا عقاب عليه لأن الأجانب من جنس الحيوانات) نعم هذه أفكار الكيان الشيطاني الذي وكما يذكر بدأت كتابة التلمود بعد سبي نبوخذ نصر لهم وخراب هيكلهم الأول وهنا تشريعهم بالفساد. وبنزعه استبداديه عدوانيه شيطانيه جعلوا لهم إلها" خاص بهم هو يهوه وفي توراة عزرا ( يغضب ويندم ويفتش عن أدم في الجنه ويتصارع مع يعقوب ويأمر بقتل الرجال والنساء والأطفال واتلاف المزروعات واقتلاع الأشجار وإهلاك الحرث والنسل) ومما جاء في توراتهم الإرهابيه وفي - صموئيل -15/23 يقول (فالآن اذهب وأضرب عما ليق. وحرقوا كل ماله. ولا تعف عنهم بل أقتل رجلا وامرأة. طفلا ورضيعا. بقرا وغنما وجملا ..) نعم ومن هنا جاء الدمار بكل أشكاله للشعوب بلا تميز وكل هذا من عنصريتهم البغيضة. وفي تثنيه 20/10-17 (وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منهم نسمه ما) الإبادة الجماعية مشروعه في عقيدتهم. وورد في التلمود بحق النصارى الذين لا يؤمنون بهم - في قواعد التلمود – ص91 من أخر كتاب شارل لوران (يجب على كل يهودي أن يلعن كل يوم النصارى ثلاث مرات ويطلب من الله أن يبيدهم ويفني ملوكهم وحكامهم وعلى الكهنة اليهود أن يصلوا ثلاث مرات أيضا في كنسهم بغضا للمسيح الناصري) وهنا عدائهم حتى للنصارى ومنهم الكنيسة الانكليكانية التي يسخرونها لخدمة مشاريعهم. ومما جاء أيضا في تلمود هم (أن اليهود أحب إلى الله والملائكة وأنهم عنصر الله كالولد من عنصر أبيه ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله والموت جزاء الأممي "غير اليهودي" الذي ضرب اليهود ولولا اليهود ارتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر واليهود يفضلون الأمميين كما يفضل الإنسان البهيمة والأمميون جميعا كلاب وخنازير وبيوتهم كحظائر البهائم نجاسة ويحرم على اليهودي العطف على الأممي لأنه عدوه وعدو الله... وكل خير يصنعه اليهودي مع الأممي فهو خطيئة عظمى...) هذه عين العنصرية الحقيقية بالله عليكم الم يقرأ هذا مدعوا الانسانية في العالم وبعد ذلك كله وأكثر مما سنرى يقولون لنا السلام فأي سلام مع هؤلاء القوم قولوا لنا بحق كل المعتقدات وسنرى ما نستعرضه من خلال إسرارهم في بروتوكولات حكماء صهيون والذي شعارهم وعنوان بروتوكولاتهم هو (نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه). وإذا نظرنا في بروتوكولات صهيون نرى مخططاتهم الجهنمية العدائية التي تحتقر الشعوب المبنية على إفساد الأمم بكل شرائحهم وأديانهم ومذاهبهم وأنواعهم ليسيطروا عليه ويستعبدوه ويملكون العالم بما فيه مسخرا لخدمتهم ومن خلال محافلهم الماسونية والصهيونية العالميه. فمثلا يقولون في البروتوكول الرابع –
(لكي تزلزل الحرية حياة الأمميين "غير اليهود " الاجتماعية زلزالا وتدمرها تدميرا علينا أن نضع التجاره على أساس المضاربة وستكون نتيجة هذا أن خيرات الأرض المستخلصه بالاستثمار لن تستقر في أيدي الأمميين بل ستعبر خلال المضاربات إلى خزائننا أن الصراع من أجل التفوق والمضاربة في عالم الأعمال ستخلقان مجتمعا أنانيا غليظ القلب منحل الأخلاق ) وهذه أساليبهم الاقتصادية للسيطرة على العالم واستعباده وانحلال أخلاقه. وفي البروتوكول الخامس (نحن أقوياء جدا فعلى العالم أن يعتمد علينا وينيب الينا وأن الحكومات لا تستطيع أبدا أن تبرم معاهده ولو صغيره دون أن نتدخل فيها سرا " بحكمي فليحكم الملوك ") نعم والدليل على صحة قولكم ما تفعلونه اليوم مع صغار القوم خونة الشعوب ضعفاء الإرادة (وعلم الاقتصاد السياسي الذي محصه علمائنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام أعظم أهميه من ذلك..... بكل هذه الوسائل سنضغط المسيحيين حتى يضطروا إلى أن يطلبوا منا أن نحكم دوليا وعندما نصل إلى هذا المقام سنستطيع مباشرة أن نستنزف كل قوى الحكم في جميع أنحاء العالم وأن نشكل حكومة عالميه عليا وسنضع موضع الحكومات القائمة ماردا يسمى ادارة الحكومة العليا وستمتد أيديه كالمخالب الطويلة المدى وتحت امرته سيكون نظام يستحيل معه أن يفشل في إخضاع كل الأقطار) من الممكن أن تكون هذه البروتوكولات قد وضعت في القرن الخامس عشر.
وفي البروتوكول السادس (أن الأرستقراطيين من حيث ملوك الأرض ما يزالون خطرا علينا لأن معيشتهم المستقلة مضمونه لهم بمواردهم ولذلك يجب علينا وجوبا أن نجرد الأرستقراطيين من أراضيهم بكل الأثمان وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب وفي الوقت نفسه يجب أن نفرض كل سيطرة ممكنه على الصناعه والتجارة وعلى المضاربه بخاصة.....وبهذه الوسيلة سوف يقذف بجميع الأمميين إلى مراتب العمال الصعاليك وعندئذ يخر الأمميون أمامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء) لا يسجد لكم إلا الضعفاء الأذلاء الصغار الحقيرين أمامكم أعداء وخونة الشعوب ولا أريد الشرح لعدم الإطالة. وفي البروتوكول السابع يقولون (ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقيات ولكننا فيما يسمى " اللغة الرسميه" سوف نتظاهر بحركات عكس ذلك كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسؤلية وبذلك ستنظر دائما لنا حكومات الأمميين كأننا متفضلون ومنقذون للإنسانية.....وبإيجاز من أجل أن نظهر استعبادنا لجميع الحكومات الأممية في أوربا سوف نبين قوتنا لواحدة منها متوسلين بجرائم العنف وذلك هو ما يقال له الإرهاب ) وهذا ما يجري في كل اتفاقياتهم وفي كل المفاوضات التي يجرونها ألا تسمعوا ألا تفهموا ألا تنتبهوا أيها المستسلمون الأذلاء الحقراء الصغار وتعتقدون أنكم كبار أم على قلوب أقفالها. وفي البروتوكول التاسع يقولون ( أن لنا طموحا لا يحد وشرها لا يشبع ونقمة لا ترحم وبغضاء لا تحس أننا مصدر إرهاب بعيد المدى وأننا نسخر في خدمتنا أناس من جميع المذاهب والأحزاب من رجال يرغبون في إعادة الملكيات. اشتراكيين وشيوعيين وحالمين.......) وفي العاشر (الأمميين كقطيع الغنم وأننا الذئاب... نحن جنس مشتت عن الوصول إلى أغراضنا بالطريق المستقيمة... والأصل في تنظيمنا الماسوني التي لا يفهمها أولئك الخنازير من الأمميين) وفي السابع عشر
(حينما يحين لنا الوقت كي نحطم البلاط البابوي تحطيما تاما فإن يدا مجهولة مشيرة إلى الفاتكان ستعطي إشارة الهجوم إن ملك إسرائيل سيصير البابا الحق العالم بطريرك الكنيسة الدوليه) وفي البروتوكول العشرون يتكلم عن كيفية إغراق الحكومات والشعوب والدول بالقروض ومن ثم الديون ومن ثم إفلاسها والتحكم بمصيرها وكل تلك الخطط وتنفيذها من خلال منظمات سريه كما يحصل الآن في لبنان. وفي البروتوكول الثالث والعشرون (حينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ في الأمم صلوا لله وأركعوا أمام ذلك الملك الذي يحمل أية التقدير الأزلي للعلم والذي يقود الله ذاته نجمه فلن يكون أحد آخر إلا هو نفسه...) نعم في البداية كان اليهود ينتظرون المخلص المسيح الذي يخلصهم بعد تشتتهم ويعيد اليهم ملكهم الدنيوي فلما ظهر يسوع أو عيسى في صورة قديس وحاول تخليصهم روحيا وخلقيا من شرورهم ولم يظهر في صورة ملك يعيد إليهم سلطانهم الدنيوي أنكروه واضطهدوه وهم وحتى الان ينتظرون المسيح المخلص ولكن بصورة ملك من نسل داود يخلصهم من الاستعباد والتشتت وهذا المخلص هو الذي يخلص الإنسانيه من الخطيئة كما تقول كتبهم المقدسه وكما هو في سفر شعيا وهو المخلص الذي يعيد مملكة صهيون ويخضع لهم الأمم جميعا أذن يجب أن يكون مخلصهم من صنع أفكارهم العدوانيه وموافق لهواهم ... وقد وقع على هذه البروتوكولات ممثلو صهيون من الدرجه الثالثه والثلاثين وهي أعلى درجات الماسونية العالمية لمحافلهم السرية.
إن هذه البروتوكولات الأربع والعشرون تشكل النظام الكامل لقتلة الأنبياء وشياطين الأرض ومفسدوها ومحركو الفتن فيها اللأخلاقية واللإنسانية سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا من خلال محافلها الماسونية السرية لحكام صهيون من الدرجة الثلاث والثلاثون الذين ومن خلالها استباحوا جميع الشرائع السماوية والنظم الوضعية والأعراف والقوانين الإنسانية والأخلاقية وبذلك استحقوا ألقب الذي أطلقوه على أنفسهم (نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه). ولكن لن تكونوا ولن تبقوا ومصيركم إلى الزوال إن شاء الله وعما قريب سيكون الخراب الثالث لهيكلكم وكيانكم المزعوم وهذا ما وعدنا الله {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
5-إنسانية النظرية المهدوية ودولة العدل الإلهي
نحن أتباع أهل البيت علهم السلام نعتقد بأننا نعيش في ظل وبركة الوجوده الغيبي للإمام المنتظر عجل الله فرجه هو إمامنا الثاني عشر وهو إمام زماننا الذي بدون الإيمان به والاعتقاد بوجوده وانتظار فرجه تبطل الأعمال.قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم . {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }.
وقال جل ذكره: {الم 1 ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ 2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ...}.
قال صلى الله عليه واله وسلم: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية) (أو لم يبايع إمام زمانه).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " ابشروا بالمهدي " – قالها ثلاثا – يخرج على حين اختلاف من الناس وزلزال شديد يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملأ قلوب عباده عبادة ويسعهم عدله.
نعم أيها الأحبة عندما يخرج الإمام ودققوا في كلمة يخرج حيث أنه لم تأتي أي رواية لا عند العامة ولا عند أتباع أهل البيت تذكر أنه يولد.. نعم يخرج الإمام ليملأها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا. إن مفهوم الخروج عندنا هو للأسف مفهوم محدود يحتاج إلى تعميق وتوسيع البحث وتثقيف المجتمع ثقافة واقعية حقيقية علمية بالعقيدة بالمهدي المنتظر وشخصه ودوره وحركته في غيبته وبعد ظهوره عجل الله فرجه الشريف من حيث أن مفهومنا لكيفية بسط السلطة للأمام وكيفية نشر القسط والعدل في الأرض يكاد يكون ضيق. نعم يخرج الإمام ليبسط القسط والعدل. يخرج بسيفه الذي هو رمز للسلاح الذي لا نعلم نحن ماهيته وكيفيته ليقتل الظلمة والمفسدون في الأرض والمبدعين في دين الله والمنحرفين والمبدلين والمغيرين وشياطين الأرض من أعداء الله والإنسانية. نعم الإمام إنما يخرج ليبسط في أرض الله وبين خلقه النظام والدستور الإلهي من قوانين اجتماعية واقتصاديه وسياسيه وحقوقية وذلك من خلال التعاليم والقوانين والوصايا والأحكام والحقوق التي دعا إليها الأنبياء والأوصياء ومن خلال سيرة الرسول الأكرم ورسالته العالمية التي هي رحمة للعالمين وعلى نهج وخط وعلم الأئمة الأطهار. هو عجل الله فرجه استمرارية لهذا النظام الذي وضع أسسه الرسول والأئمة عليهم السلام من خلال التعاليم السماوية فالمعصوم لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى والإمام يجسد بخروجه هذا النهج الأصيل وعلى سبيل المثال لا الحصر ينهج ويعمل لبناء النظام الإسلامي بعهد أمير المؤمنين لمالك الأشتر وما يحتويه هذا العهد من كل ما يحتاج إليه الحاكم العادل ليعمل بحكم الله في رعيته ويبني عليه دولته الكاملة بجميع شؤونها السياسية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية وبسط العدل الإلهي بين الناس, نعم مبناه في ذلك كتاب الله والسيرة النبوية وحركة وسيرة آبائه المعصومين عليهم أفضل الصلاة. وكذلك على سبيل المثال يعمل برسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام.
ومن الأنظمة والدول العاملة على خط الإمام ونهجه ومن خلال المرجعية المباركة لمرشد الثورة في إيران الإسلام والتي تكاد تكون الدولة الوحيدة في هذا العالم التي تقف بقوة وصلابة ثابتة والممهدة لدولة الإمام بكل أركانها وشؤونها. هي دولة قائمه على الإسلام المعادي لأعداء الانسانية ولذلك هي بحاجة إلى جميع مقومات الدولة القوية بكل أركانها المتماسكة المبنية على أسس متينة وقويه وثابتة وصلبه لتقف بوجه الاستكبار العالمي والمفسدين في الأرض فالإعداد يجب أن يكون في كل الأمور التي تحتاج اليها الدولة القوية القادرة الباسطة سلطتها وعلى جميع المستويات والخطوط العلمية والإنسانية. السياسية والاقتصادية والاجتماعي والعسكرية وكذلك هي الجمهورية.
إن الإمام عند ظهوره يخرج من خلال نظام وخطة الهية موضوعة ومنسقة ومناسبة للقائد العالم والقادر والقوي والعادل المبسوط اليد والسلطان على كل هذا الوجود بجميع مكوناته فله الولاية المطلقة من الله عز وجل والذي يعمل بين العباد بأمر الله وبحكمه وشريعته. ضمن خطة سياسية واجتماعية وعسكرية تناسب الواقع المعاصر لزمن ظهوره المبارك ولذلك فإن دولة الإمام المهدي المنتظر يجب أن تكون دوله متكاملة عظيمه في كل مكوناتها ومقوماتها السياسيه والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبشرية فكما أنه هناك مفسدون وشياطين وسلطة سياسية تدير الفساد والفتن في الأرض كذلك هنالك مصلحون وممهدون صابرون ينتظرون ظهور إمامهم وقائدهم ومخلصهم ليفتدوه بأرواحهم وكل ما لديهم وهم في زمن الظهور كثيرون يملئون الأرض منتظرين النداء من السماء ليجيبوا داعية الله بنصرة ولي أمرهم وإمامهم وبالإعداد السليم والقوي والقدر. {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} فالقوة في كل شئ. ومن الأمثلة التي نعيشها في الإعداد الصحيح للوقوف في وجه شياطين الأرض ومفسدوها ومحركو الفتن فيها هو ح** الله الذي وبإعداده السياسي والاجتماعي وتثقيفه لكوادره الثقافة الاسلامية الصحيحة ومن خلال نظامه وإيمانه وصبره واحتسابه إلى الله ومبايعته لإمام العصر وإخلاصه في السير على نهجه ونهج أبائه وأجداده الأطهار. استطاع أن يحقق ما لم تحققه شعوب ودول وجيوش وسلاح وقدرات وخطط. نعم هكذا يجب أن يكون الإعداد. فمثلا الأنظمة الوضعية لا تقوم إلا من خلال نظام ودستور وبرامج وخطط مفصلة ومدروسة من خبراء ومشرعين ومنظرين فكيف بمن يمثل بخروجه النظام الإلهي فهو الخليفة المطلق لخالق هذا الكون بكل آياته العظيمة ومخلوقاته العجيبة. كل شئ خلقه الله جعل له نظام يحفظ بقائه ووجوده ودوره فإذا زال هذا النظام أو اختل زال هذا المخلوق أو اختل توازنه فالإنسان مثلا مخلوق من جسد وروح ونظام (العقل) فإذا اختل هذا النظام أو تعطل عمله بقي هذا الإنسان من غير نظام جسد وروح فانظر إلى هذا الإنسان بهذه الحالة كيف يعيش. وهكذا كل شئ في هذا الكون له نظام يحفظه من الاختلال أو الزوال وكل ذلك موكل به الإمام وله الولاية عليه من الله.
الإمام المنتظر خليفة الله في أرضه وعلى جميع خلقه فلا بد للبشرية المؤمنة الصابرة المجاهدة والمعدة والمنتظرة والعاملة وعلى يدي المنتظر عليه السلام أن تذوق نعمة وحلاوة صبرها على طاعة الله والإخلاص لدين الله والعمل على نهج وسبيل صاحب الزمان ومن كل ذلك نصل إلى أن النظرية المهدوية هي حاجه وجوديه ومصيريه للأمم. هي الصلة بين الخالق والمخلوق هي نظرية أممية عالمية هكذا يجب أن نعلمها ويعلمها العالم هي مفتاح كل النظريات الوجودية الانسانية هي خلاص الانسانية من الفكر المشوه ألا إنساني هي السبيل الوحيد للوصول إلى الله وتحقيق مشيئة السماء هي دعوة للحرية وإرساء الحقوق والتساوي والإخاء والمحبة وبناء المجتمع المتكامل لتخليص المستضعفين من المفسدين في الأرض.
نعم النظرية المهدوية هي الحاجة الكلية للإنسانية والأمل الأوحد في الإيمان بالمخلص.
من كل ذلك نستنتج أنه علينا أن نعمل ونجتهد ونعد القوة بكل مقومات المجتمع المتكامل السليم الممهد لظهور الحجة المنتظر بالعمل والتعلم والجهاد والدعوة إلى الله ونسير بنهجه ونعيش في رحاب وجوده ونقتبس من نفحات هديه لأنفسنا وأرواحنا وعقولنا وقلوبنا القوة والعزيمة والصبر والطاعة والإخلاص لنقف في وجه الشيطان الأكبر والمفسدون في الأرض ولنكون من الممهدين للمهدي عجل الله فرجه الشريف راجين من الله العلي القدير أن لا يحرمنا رؤية نور وجه إمامنا وأن يمتعنا بالنظر إليه وان يجعلنا وإياكم من أعوانه وخدامه والمستشهدين بين يديه انه سميع مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين .
13/13705
https://telegram.me/buratha