جمع الكتاب عددا كبيرا من المقالات التي عبّرت عن رأي أصحابها بمرجعية آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دون توجيه مسبق من أحد، إنما بناء على تجربة ذاتية ونظرة خاصة تجاه مرجعية النجف.
ويقول الكاتب سليم الجبوري إن الكتاب جاء بعد تبويب وأرشفة كل مقال أو بحث كُتب في هذا الإطار، فكان اختياره لهذه المقالات كونها تميزت عن سائر المقالات التي تناولت مرجعيات أو شخصيات سياسية من قبل باحثين أُغدق عليهم المكافآت.
وقد تجاهل الكتاب العديد من المقالات التي نُشرت في الصحف والمجلات جيث كان كتابها يحاولن تسليط الضوء على مرجعية معينة من باب توهين مرجعية آخرى وهو ما يرفضه الكاتب في إطار احترامه وإجلاله لجميع المراجع.
وما يميز كتاب المقالات المنشورة هو تنوعهم فيهم اللبناني والعراقي والأميركي والمصري والخليجي وفيهم الإسلامي واليساري والليبرالي، وهو ما ندر تواجده واجتماعه حول شخصية واحدة.
ولعل أبرز ما دفع هؤلاء للكتابة عن سماحته هو الى جانب كونه مرجعا للمذهب الجعفري في شؤونه الحاضرة والمستقبلية: الدينية الدنيوية، والى جانب كونه الخبير المتضلع في استنباط الأحكام الشرعية من النصوص من قنواتها الأصل، كان السيد السيستاني بعد احتلال العراق عنصر أمان واستقرار، وود ومحبة لجمع كلمة العراقيين في المواقف الحرجة التي مرّ بها العراق منذ العام 2003 حتى اليوم.
الكتاب الصادر عن دار الرافدين في بيروت يقع في أربعمئة واثنين وتسعين صفحة، ويؤرخ لحوالي أربعة وخمسين مقالة وبحثا كُتبت عن السيد السيستاني وتناولت نشاطه في مختلف الميادين داخل العراق وخارجه في إطار اهتمامه بشؤون الأمة وبحثه عن مصلحته العليا.
35/5/13411
https://telegram.me/buratha