الفكرية / وكالة أنباء براثا
الامام الخميني(قدس سره): « لولم تكن عاشوراء، ولم تكن تضحيات آل الرّسول لتمكن طواغيت ذلك العصر من تضييع ثمار بعثة النّبيّ الأكرم (ص) وجهودة الشّاقة. ولو لاعاشوراء لسيطر المنطلق الجاهلي لأمثال أبي سفيان الذين أرادوا القضاء علي الوصي والكتاب،
رسالة الثقلين
« إن كلّ ما لدينا ه من عاشوراء»...
هكذا وبرؤية لا ضبابيّة فيها، وبوضوح تامّ، وبنظرةٍ واقعيّة يري الامام الخميني قدس سره أنّ الذي صان الاسلام، وأبقاه حياً حتي وصل إلينا هو ثورة الامام الحسين (ع) في عاشوراء. ولكي تبقي هذه الإنجازات التي وصلت إلينا عبر تضحيات ثلّة مؤمنة قليلة مستمرة متواصلة علينا أن نفهم المعاني و العبر الحيّة من هذا النّهوض الحسيني المحمدي الأصيل.
فإن ما حفظ هذه الأمة وصانها هو إقامة هذه المآتم والمحافظة عليها مشتعلة متّقدة، وجميع الإنجازات والانتصارات ما هي إلّا من بركة هذه المجالس و المآتم، وحرقة ذلك البكاء هو الذي ساهم ويساهم في صيانة نهضة الامام الحسين (ع)، كما عبر عن ذلك الإمام الخميني قدس سره.
ولكي لا تنحرف الاستفادة من هذه النهضة في حياتنا المتجددة، كان لابدّ و بشكل دائم ـ أن نطّلع علي تعاليم العلماء والقادة؛ لأنّها تعاليم مستلّة من سيرة تلك الثورة المباركة من جهة، و من تعاليم أهل البيت من جهة أخري. خصوصاً إذا كان المتكلّم بهذه التعليم، بنفسه صاحب ثورة انطلقت من الفهم الصّحيح لثورة جدّه المولي أبي عبدالله الحسين (ع).
عاشوراء في فكر الإمام الخميني (قدس سره)
1. عاشوراء والأهداف العظمي:
يري الإمام الخميني قدس سره وظيفتين أساسيّتين للقادة الإلهيين: نشر عقيدة التّوحيد والعدل، وقيام النّاس بالقسط.
يقول قدس سره في هذا الصدد: « إن جميع الأنبياء منذ بداية البشر والبشريّة، و منذ بداية البشر والبشريّة، ومنذ مجيء آدم (ع)، وحتي خاتم الأنبياء (ص) إنّما استهدفوا إصلاح المجتمع، وجعلوا الفرد فداءً للمجتمع، إنّنا لا نملك شخصاً أسمي من الأنبياء، أو من هو أسمي من الأئمة (ع)، فهؤلاء ضحّوا بأنفسهم في سبيل المجتمع، ويقول الباري جلّ وعلا: { لقد أرسلنا رسلنا بالبينت وأنزلنا معهم الكتب والميزان ليقوم الناس بالقسط} 1؛ فالباري عزوجل بعث الأنبياء، وأعطاهم البينات والآيات والميزان؛ ليقوم النّاس بالقسط، فالغاية قيام النّاس بالقسط، وأن تتحقّق العدالة الاجتماعية بين النّاس، يزول الظلم، ويحلّ الاهتمام بالضّعفاء2.
حقيقة عاشوراء بحسب ما ورد من أقوال الإمام الخميني قدس سره، أنّها حدثٌ يتخطي حدود الزّمان والمكان؛ حيث إنّ تأثير شهادة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه وتضحياتهم لازالت تفعل فعلها بكلّ أرض وكلّ زمن مهما اختلفت الألسن والألوان والأعراق وحتي الأديان. لذا فإنّ النّهضة الحسينية في عاشوراء إلهيّة بكلّ تفاصيلها، وإنسانيّة بمحض شمول مفاعيلها وتأثيراتها لكلّ حرّ. وعن ذلك يقول قدس سره: «ينبغي لنا أن ندرك أبعاد هذه الشّهادة، ونعي عمقها وتأثيرها في العالم ونلفت إلي أن تأثيرها ما زال مشهوداً اليوم ايضاً 3.
وبحسب قوله قدس سره: فإنه بالإضافة إلي كون النّهضة الحسينيّة قياماً لله، وأداء للتّكليف الإلهي، لكنّها ـ أيضاً ـ حركة سياسية كبري بكلّ تفاصيلها، و من أوّل خطوة فيها حتي الشّهادة. و عن ذلك يتحدّث قدس سره فيقول: « إنّ مجيء سيّد الشهداء (ع) إلي مكة وخروجه منها بتلك الحال يعدّ حركة سياسية كبيرة؛ ففي الوقت الذي كان فيه الحجيج يدخلون مكة كان الحسين (ع) يغادرها، وهذه حركة سياسية، فكلّ سلوكيات الحسين (ع) وأعماله كانت سياسية إسلامية، وهي التي قضت علي بني أمية، ولو لا تلك الدّماء لكان الإسلام قد سحق وانتهي» 4.
ويمكن تلخيص أسباب النّهضة الحسينية بحسب الوارد في كلمات الإمام قدس سره وخطاباته بما يلي:
1ـ عداء الحكام للإسلام:
يقول قدس سره عن بعض الحكام الذين عاثوا في الأرض فساداً: « ..... فهم لم يؤمنوا بالاسلام منذ البداية، وكانوا يضمرون الحسد والحقد لأولياء الإسلام»5.
2ـ التّأمر علي الإسلام:
يقول قدس سره بهذا الصدد: « وأنقذ الاسلام من تآمر العناصر الفاسدة، وحكم بني أميّة الذين أوصلوا الإسلام إلي حافة الهاوية» 6.
3ـ العمل علي محو الإسلام وإضاعة جهود النّبي (ص).
«لقد أوشكت حكومة يزيد و جلاوزته الجائرة أن تمحو الإسلام، وتضيّع جهود النّبيّ (ص) المضنية، وجهود مسلمي صدر الإسلام، ودماء الشّهداء، وتلقي بها في زاوية النّسيان، وتعمل ما من شأنه أن يضيّع كلّ ذلك سدي»7
« لقد هدف بنو أمية إلي القضاء علي الإسلام».
«لقد رأي سيد الشهداء (ع) أنّ معاوية وابنه يعملان علي هدم الدّين، وتقويض أركانه، وتشويه الإسلام، وطمس معالمه»8.
4ـ تشويه الإسلام و قلب حقيقته:
« لقد أوشك حكم بني أميّة المنحط أن يظهر الإسلام بمظهر الدّين المعتمد علي الطّغيان والجور، ويشوّه سمعة النبي الأكرم (ص)، وقد فعل معاوية وابنه الظالم الأفاعيل ضدّ الإسلام، وارتكبا ما لم يرتكبه جنكيز خان، فقد بدّلا أساس عقيدة الوحي ومعالمها إلي نظام شيطاني»9.
5ـ تحويل الحكم الإسلامي إلي ملكية:
« إنّ الخطر الذي كان يمثله معاوية ويزيد ضدّ الاسلام لم ينحصر في كونها غاصبين للخلافة؛ فهو أهون من الخطر الأكبر الآخر، وهو أنّهما حاولا جعل الإسلام عبارة عن سلطنة وملكيّة» 10.
6ـ الإساءة إلي سمعة الإسلام ونظام الحكم فيه:
«عندما رأي سيد الشهداء (ع) أنّ هؤلاء يسيؤون بأعمالهم إلي سمعة الإسلام، ويشوّهون صورته باسم خلافة الرّسول، ويرتكبون المعاصي، ويحكمون بالظلم والجور، وكان انعكاس ذلك علي الصّعيد العالمي هو أنّ خليفة رسول الله (ص) يمارس هذه الأعمال، فرأي أنّ من واجبه أن ينهض ويثور حتي لو أدّي الأمر إلي مقتله؛ إذ المهمّ هو إزالة ما تركه معاوية وابنه من آثار علي الإسلام» 11.
وفي مقابل ذلك، تحقّق بنهضة الإمام الحسين (ع) الأهداف التالية:
1ـ إحياء الإسلام وانقاذه:
« وقد قتل سيّد الشهداء (ع)، ولم يكن طامعاً في الثّواب، فهو (ع) لم يعر هذا الأمر كثير اهتمام؛ لقد كانت نهضته لإنقاذ الدّين، ولإحياء الإسلام ودفع عجلته إلي الأمام»12.
« محرّم هو الشّهر الذي تجدّدت فيه حياة الإسلام علي يد سيّد المجاهدين والمظلومين (ع)، وأنقذ من تآمر العناصر الفاسدة وحكم بني أميّة، الذين أوصلوا الإسلام إلي حافة الهاوية».
2ـ صون مستقبل الإسلام والمسلمين:
« لقد كان الحسين (ع) يفكر بمستقبل الإسلام والمسلمين؛ باعتبار أنّ الإسلام سينتشر بين النّاس نتيجة لتضحياته ولجهاده المقدس، وأنّ نظامه السّياسي والإجتماعي سيقام في مجتمعنا، فرفع لواء المعارضة والنّضال والتّضحية» 13.
3ـ كسر عقدة الخوف:
لقد كان المجتمع الإسلامي آنذاك غارقاً في حالة من الرّعب والاستسلام للطاغية نتيجة لممارساته الجائرة، وكان علي أحد أن يواجهه ليبثّ روح الشّجاعة والإقدام. وعن ذلك يتحدّث الإمام قدس سره قائلاً: « لقد علّم (ع) النّاس أن لا يخشوا قلّة العدد، فالعدد ليس هو الأساس، بل الأصل والمهم هو النوعيّة، والمهم هو كيفيّة التّصدّي للأعداء، والنّضال ضدهم، والمقاومة بوجههم، فهذا هو الموصل إلي الهدف»14.
4ـ إزالة المنكر ومحوه:
«لقد ضحّي سيّد الشهداء بكلّ حياته من أجل إزالة المنكر ومحوه، ومكافحة حكومة الظّلم والحيلولة دون المفاسيد التي أوجدتها الحكومات المنحرفة في العالم».
« ونحن الموالون لسيّد الشّهداء (ع)، السّائرون علي نهجه ينبغي أن ننظر في حياته وفي نهضته الذي كان الدّافع إليها النّهي عن المنكر ومحوه، ومن المنكر حكومة الجور، وهي يجب أن تزول»15.
5ـ حفظ القرآن وجهوده النّبي (ص):
« لولم تكن عاشوراء، ولم تكن تضحيات آل الرّسول لتمكن طواغيت ذلك العصر من تضييع ثمار بعثة النّبيّ الأكرم (ص) وجهودة الشّاقة. ولو لاعاشوراء لسيطر المنطلق الجاهلي لأمثال أبي سفيان الذين أرادوا القضاء علي الوصي والكتاب، فقد هدف يزيد إلي استئصال جذور الحكومة الإلهيّة ظنا منه أنّه يستطيع بواسطة تعريض أبناء الوصي للقتل والشّهادة أن يضرب أساس الإسلام، فقد كان يعلن صراحة: بأنّه لاخبر جاء ولا وحي نزل ولا ندري لو لم تكن عاشوراء ما الذي كان حصل للقرآن الكريم والإسلام، لكنّ إرادة الله تبارك وتعالي شاءت ـ وماتزال ـ أن يخلّد الإسلام المنقذ للشّعوب، والقرآن الهادي له16.
عاشوراء في فكر السّيّد القائد دام ظله
لقد احتلّت عاشوراء والنّهضة الحسينيّة حيّزا واسعا من خطابات السيّد القائد الخامنئي دام ظله، وتميّزت بالموضوعية والتّفصيل، بحيث لا يسعنا في هذا المقال الخاطف أن نستعرض محاورها المتعددة، ولذا سوف أقتصر علي بعد واحد من أبعاد الثورة الحسينيّة، أولاه القائد أهمية كبيرة، ألا وهو بعد العبر والدّروس التي يمكن لنا كأفراد وأمّة أن نستفيد منها في حياتنا المعاصرة.
يقول دام ظله في مجال بيان أهميّة أخذ العبر والدّروس:
« قد يأتي البعض ويتفلسف بأن الماضي لا يمكن أن يكون مثالاً للحاضر. هذه الآراء يثيرها البعض ويتصوّر أنّه قادر علي صياغتها كأطروحة فلسفيّة، لكنّه لا يستطيع ذلك! ولا شأن لنا بأمثال هؤلاء.
القرآن صادق مصدّق، وهو يدعونا إلي استقاء العبرة من التّاريخ17. والاعتبار بالتّاريخ؛ لأنّ التّاريخ تكتنفه أمورٌ لو أردنا الاعتبار بها لساورتنا بعض الهواجس، وهذه الهواجس ذات صلة بالمستقبل، ولكن لماذا؟! وما سبب هذه الهواجس و ما الذي جري عبرالتاريخ؟
الواقعة التي حدثت كانت في صدر الإسلام. والأمة الإسلامية حريٌّ بها أن تفكر في السبب الذي أوصل البلاد الإسلامية بعد وفاة الرسول بخمسين سنة فقط إلي أن يجتمع أبناؤها من وزير وأمير وقائد وعالم وقاض وقاريء للقرآن في الكوفة وكربلاء، ويمزقوا كبد رسول الله (ص) بتلك الطريقة الفجيعة. علي الإنسان أن يطيل النّظر في الأسباب التي انتهت إلي تلك الحالة»18.
هذا، ويمكن لنا أن نلخّص العبر والدّروس المستفادة من واقعة الطّف في كلام القائد إلي نقاط، نذكر منها أهمّها:
1ـ الخلود والتّجدّد. يقول دام ظله في هذا الصّدد: « البحث عن الدروس المستفادة من عاشوراء بحث حي وخالد علي مرّ الزّمن، ولا يختصّ بزمن معين دون سواه. فدرس عاشوراء هو درس التضحية والشجاعة والمواساة، ودرس القيام لله، والإيثار والمحبة»19.
2ـ التراجع عن الحقّ: يقول دام ظله في هذا الصّدد: « ألقت زينب (ع) في سوق الكوفة خطبة عصماء بليغةً، جاء فيها: (أما بعد! يا أهل الكوفة، يا أهل الخذل والغدر، أتبكون؟!)؛ وذلك لأنهم حينما شاهدوا رأس الحسين (ع) علي الرّمح، و بنت عليٍّ مسبيّة، ولمسوا عمق المأساة ضجّوا بالبكاء، (فلا رقات العبرة، ولا هدأت الرّنّة)، ثم قالت: (فما مثلكم إلّا كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا، تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم...). وهذا هو النّكوص والارتداد والتّراجع القهقري. فأنتم في الحقيقة كالمرأة التي غزلت الصّوف، ومن بعد ما أتمّته نقضت الغزل، وعادت إلي ما كانت عليه، وهذا هو التّراجع. وهذه عبرةٌ»20. ثمّ يضيف قائلاً: « ونحن إذا انتابتنا الغفلة، ولم نحترس أو نحاذر، فمن الممكن أن ننتهي إلي نفس ذلك المصير».
3ـ حب الدّنيا و جمع المال مدعاة لتخلّي المجتمع عن قيمه: « حينما يستولي حبّ الدّنيا، وجمع المال علي أناس قضوا عمراً مديداً بالعزّة والزهد في زخارف الدّنيا.... و أنقل لكم مثلاً لذلك: حينما كتب والي البصرة إلي الخليفة يذكر له كثرة أهل البصرة، وعدم كفاية خراجهم بالمصارف، وطلب إليه أن يزيدهم خراج سنتين. وبلغ الخبر إلي أهل الكوفة، وكان واليهم آنذاك عمّار بن ياسر، ذلك العملاق الّذي بقي صامداً لا يهزّه شيء، فطلبوا منه أن يكتب للخليفة كما حصل في البصرة، فلمّا لم يلبّي طلبهم أبغضوه، وشكوه إلي الخليفة فعزله. حينما لا يراعي الزّهد في هذه الدّنيا يتجرّد المجتمع عن القيم.... وإنّما يصدق حبّ الدنيا فيما لوكان المرء يطلب النّفع لذاته، ويعمل لنفسه، أو يفكر في جمع الثّروة لنفسه من بيت مال المسلمين، وهذا هو التصرّف القبيح».
4ـ التقوي هي الرّادع الأساس عن الانغماس فيما انغمس به أعداء الحسين (ع)، كما أن التّفكير النّاجح هو الذي يوصلنا إلي برّ الأمان:« عُرضت علي عمر بن سعد ولاية الرّي. وكانت الريّ آنذاك ولاية شاسعة وغنية. ولم يكن منصب الإمارة علي عهد بني أمية، كمنصب المحافظ في الوقت الحاضر؛ فالمحافظون اليوم موظفون حكوميّون يتقاضون الأجرة، ويبذلون جهوداً شاقّة. ولم يكن الأمر حينذلك علي هذا النّحو. الشّخص الذي ينصّب والياً كان مطلق اليد في التّصرّف بجميع الثّروات الموجودة في تلك المدينة، يتصرّف فيها كيف يشاء بعد أن يرسل مقداراً منها إلي عاصمة الخلافة. ولهذا كان لمنصب الوالي أهمية عظمي. ثمّ شرطوا تولّيه الرّي بمحاربة الحسين (ع). من الطبيعي أنّ الإنسان النّبيل وصاحب القيم لا يتردّد لحظة في رفض مثل هذا العرض، ما قيمة الرّي و غير الرّي؛ لو وضعت الدّنيا بين يديه فلا ينبغي أن يعبس بوجه الحسين.... لا يكفهر بوجه الحسين؛ فما بالك بالنّهوض لمحاربة عزيز الزّهراء وقتله هو وأطفاله. هكذا يقف الانسان الذي يحمل قيماً، ولكن حينما يكون المجتمع خاوياً ومجرّدا عن القيم، وحينما تضعف هذه المباديء الأساسية بين أفراد المجتمع، ترتعد الفرائص عند ذاك، وأكثر ما يستطيع المرء عمله في مثل هذا الموقف هو أنه يستمهلهم ليلةً واحدةً للتّفكير في الأمر. وحتي لو أنه فكر سنة كاملة لوصل إلي نفس النّتيجة واتّخذ نفس القرار؛ إذ لا قيمة لمثل هذا النّمط من التفكير، إلّا أن الرّجل فكر في الأمر ليلةً، وأعلن في اليوم التّالي عن موافقته علي ذلك العرض. إلا أنّ الله تعالي لم يمكنه من بلوغ تلك الغاية. وكانت نتيجة ذلك أن وقعت فاجعة كربلا»21.
--------------
الهوامش:
1) الحديد:25.
2) راجع: منهجيّة الثّورة: 51.
3) راجع: نهضة عاشوراء: 27.
4) المصدر نفسه: 64.
5) المصدر نفسه22.
6) المصدر نفسه:31.
7) المصدر نفسه:37.
8) المصدر نفسه: 39
9) المصدر نفسه: 38
10) المصدر نفسه: 41.
11) المصدر نفسه: 43.
12) المصدر نفسه: 52.
13) المصدر نفسه: 40.
14) المصدر نفسه.
15) المصدر نفسه:48.
16) المصدر نفسه: 56.
17) يشير سماحته في ذلك إلي مثل قوله تعالي:{ قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذّبين} (آل عمران: 137).
18) من خطبة له بمناسبة حلول شهر محرّم الحرام في سنة 1417، في جمع من قادة فرقة محمّد رسول الله(ص).
19) من خطبة له في صلاة الجمعة العباديّة السياسيّة: 11 محرّم 1419.
20) المشار إليه من قول السيّدة زينب (ع) من خطبة لها في الكوفة، راجع: أمالي الشيخ المفيد: 322، الطّبعة الثّانية 1414، نشر دار المفيد، بيروت. والختل: الخداع والغدر، والخذل: ترك النّصرة والإعانة، رقأت: جفّت، هدأت: سكنت، والرّنة: الصوت مع البكاء.
21) من الخطبة المتقدّمة.
-------
21/5/1120
https://telegram.me/buratha