الأتراك يحملون رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان مسؤولية الفشل في إستضافة "أولمبياد 2020"، معتبرين أنه "يعيش على سطح القمر".
ساد جو من الحزن مدينة إسطنبول التركية مثل منافستها مدريد الإسبانية، بعدما تلاشى حلمها للمرة الثالثة في إستضافة دورة الألعاب الأولمبية، رغم وجود بعض الإرتياح في صفوف المعارضين للحكومة التركية لتجنبهم الدخول في التحدي المتمثل في تنظيم هذا الحدث العالمي.
بعدما تواجد آلاف الأشخاص في تسع مناطق مختلفة بإسطنبول حيث وضعت السلطات شاشات عملاقة لمتابعة عملية الاقتراع والقرارات من بوينس آيرس، في انتظار الاعلان النهائي عن المدينة التي تنال شرف استضافة أوليمبياد 2020 آملين في الاحتفال بالنصر، تلاشى الحلم التركي للمرة الثالثة، حيث فازت طوكيو بحصد 60 صوتاً مقابل 36 صوتاً لصالح إسطنبول.
وبعد دقائق فقط من إعلان النتيجة، فرغت الحدائق العامة في إسطنبول وعاد آلاف الأشخاص إلى منازلهم محبطين، حيث أعرب أحد الشباب "أنا حزين للغاية" عند مغادرته ميدان السلطان أحمد، بالقرب من المسجد الأزرق، حيث احتشد الآلاف لمتابعة نتيجة التصويت.
ومن بين الذين حللوا الخسارة من جانب سياسي، كتب أحد القارئين في منتدى صحيفة "حرييت" التركية " لا ننسى أن اليونانيين أسسوا دورة الألعاب الأولمبية لتعزيز السلام، بينما رجب طيب أردوغان (رئيس الحكومة التركية) مؤيد للحرب في سوريا، وفي الوقت نفسه يرغب في استضافة دورة الألعاب الأولمبية. إنه يعيش على سطح القمر!".
وكتب آخر على شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" "تلاعب ومنشطات وحرب وغاز مسيل للدموع" حيث يرى أن هذه الأمور كانت وراء خسارة تركيا في الحصول على شرف الاستضافة.
وقد ساد شعار "ليس عليهم إعطائنا الأولمبياد" على حسابات "تويتر" التركية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، مما ينفي الرواية الرسمية التي تفيد بأن ثمانية من أصل عشرة أتراك أيدوا ترشيح إسطنبول لاستضافة الأولمبياد.
10/5/13909
https://telegram.me/buratha