اعلنت محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، ان الاتحاد الخليجي اشترط على العراق انجاز 14 فقرة ضمن سقف زمني مدته 18 شهر مقابل اقامة بطولة خليجي 22 في البصرة، فيما ابدت وزارة الشباب والرياضة تخوفها من عدم الايفاء بشرط توفير سكن لجمهور البطولة.
وقال معاون محافظ البصرة معين الحسن خلال مؤتمر صحفي مشترك عدد من المعنيين ببطولة خليجي 22 في المدينة الرياضية ، إن "الاتحاد الخليجي وخلال اجتماعه في مدينة دبي الاماراتية وعد الوفد العراقي باقامة بطولة خليجي 22 في مدينة البصرة شرط تحقيقه 14 فقرة ضمن مدة زمنية 18 شهرا".
واوضح الحسن أن "هنالك 10 فقرات تتعلق بمدينة البصرة الرياضية واربعة فقرات متبقية تخص واقع محافظة البصرة منها ما يتعلق بتأهيل طريق منفذ سفوان الى المدينة الرياضية ومطار البصرة والمستشفيات التي تدخل ضمن اطار استعدادها للبطولة".
من جانبه، قال مدير الشباب والرياضة وليد حميد الموسوي في تصريح صحفي ، إن "وزارته تمتلك ثمانية فنادق على وشك الانجاز وهي في مرحلة التأثيث وكذلك فندقين داخل منطقة القصور الرئاسية"، موضحا "انها مخصصة للوفود واللاعبين والمرافقين لهم لكن يبقى هاجس الخوف من عدم الايفاء بتوفير سكن الجمهور الذي قد تصل اعداده الى 65 الف متفرج بحسب استيعاب الملعب الرئيسي".
من جانبه اكد المهندس الاستشاري لمشروع المدينة الرياضية في البصرة علي عبدالحسين حمزة في تصريح صحفي إن "المدينة الرياضية انجزت المرحلة الاولى وهي على وشك انجاز المرحلة الثانية"، لافتا الى ان "ما يتعلق بانجاز الفقرات التي اشترطها الاتحاد في المدينة الرياضية سيتم انجازها قبل الموعد المحدد وما يتعلق في الفقرات الاخرى هو ضمن نطاق مسؤولية كل جهة معنية".
واضاف ان "تاهيل واستعداد مطار البصرة يقع على عاتق وزارة النقل وكذلك طريق منفذ سفوان الى المدينة مسؤولية محافظة البصرة، فضلا عن مشاريع اخرى تتعلق بوزارات معنية".
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم نفى، الثلاثاء، (22 ايار 2013)، بشدة "سحب" تنظيم بطولة خليجي 22 من مدينة البصرة، وأكد "عدم استلامه أي كتاب رسمي" ينص على سحب تنظيم البطولة من العراق، وفي حين أشار إلى "عقد اجتماع لرؤساء أمناء الاتحادات يوم غد في الإمارات"، أوضح ان الاجتماع "سيبحث عددا من النقاط المهمة"، مبديا تفاؤله بـ "سير الأمور نحو الأفضل"
وكان من المخطط أن تستضيف البصرة، (يبعد مركزها 590 كم جنوب العاصمة بغداد)، عام 2013 بطولة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين، وهو ما دفع العراق لإنشاء مدينة رياضية متكاملة فيها بكلفة 550 مليار دينار، تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.
وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونماً، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع التي أعدتها شركة هندسية أميركية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي تعد من أهم بطولات كرة القدم في منطقة الخليج، وتقام كل سنتين، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيم البطولة عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام 1984، قبل أن تسترده الكويت في العام 1986، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.
https://telegram.me/buratha