التقارير

د عبد الهادي الحكيم: طالبنا بتخصيص 1 % من ميزانية العراق كميزانية إضافية لمحافظة النجف الأشرف وكربلاء

5209 23:52:00 2010-03-01

حاوره: علي العذاري

بين السجن والمهجر.. النجف الأشرف ولندن والجزائر والقاهرة وليبيا تقاسمت عقود عمره الستة التي تشضت عنه شاعرا وباحثا وتربويا وأستاذا جامعيا وناشطا سياسيا مستقلا ونائبا، لكنه يملؤه الطابع النجفي كما يقول المفكر الإسلامي اللبناني السيد هتمي فحص في مقدمة كتبها لديوانه (عالج حنينه إلى النجف الأشرف حوزة ومعرفة وأدبا وتاريخا وأصالة مشدودة إلى الحداثة بأن اصطنع لنفسه نجفا في لندن)، وبعد أن كلف في التصدي للعمل البلماني أبان الدورة البرلمانية الأولى المنتخبة في العراق الجمعية الوطنية عام 2005

وشارك في كتابة الدستور العراقي الدائم وكتب ديباجته وكما كان له أدوار أخرى في صياغة عدد من القوانين المهمة في تاريخ العراق الجديد منها قانون مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين وكما قدم عددا من المشاريع وأوراق العمل والمقترحات قبل وبعد وجوده نائبا في الجمعية الوطنية جاء ترشيحه إلى الدورة البرلمانية الجديدة استجابة لنداء المرحلة.. إنه الدكتور (عبد الهادي نجل أستاذ الجيل العلامة المحقق والباحث الرائد السيد محمد تقي الحكيم) الذي بادلنا الاستضافة في هذا الحوار الانتخابي.

* لماذا قائمة الائتلاف الوطني العراقي؟ هل ترون في الائتلاف الاصطفاف الانجع في المرحلة - و كمستقل هل سيكون لك حضور في البرلمان مع التكتلات الحزبية الكبيرة ؟

- نعم لا سيما الائتلاف اصبح مؤسسة قادرة تعمل وفق برنامج وتصورات علمية دقيقة مبنية على رؤية خبراء في الشؤون العراقية المختلفة قادراً على الاخذ بيد العراق لتعظيد الواقع السياسي وانجاح الاداء البرلماني المقبل اما كوني مستقل فقد فكرة بهذا الامر ملياً فوجدت للعلاقات الطيبة مع الفرقاء السياسيين نستطيع من طرح مشاريعنا ورؤانا في مختلف المواضيع .

* فيما لو فزتم عن عضوية البرلمان عن محافظة النجف .. هل ستكشفون عن مصالحكم المالية وهل تؤيدون تشكيل لجان متابعة تطابق الاداء مع البرامج المعلنة؟

- طبعاً وقد كشفت عنها سابقاً بعد فوزي بعضوية الجمعية الوطنية عام 2005 واتمنى ان يلتزم جميع المرشحين الفائزين بهذه الضرورة تعميقاً للنزاهة والمسؤولية والالتزاماً اخلاقياً تجاه الشعب العراقي كذلك اؤيد تشكيل لجان المتابعة بوصفها اداة لتعميق الوعي السياسي وتقاسم المسؤوليات بين الشعب والسلطات المختلفة

* ضمن المشاريع التي قدمتموها ورقة لحل ازمة البطاقة الغذائية كما ساهمتم في صياغة قانون لمؤسستي الشهداء والسجناء ومركز توثيقي لضحايا للارهاب ومقترح اعتبار ما تعرض له الشيعة ابادة جماعية ، حبذا لو حدثتمونا عن هذه القضايا؟

- قدمت لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي وخلال زيارته الى لندن مقترح لتعديل البطاقة التموينية مستوحى من تجربة معمول بها في بريطانيا مع تعديلات بما يتناسب مع الواقع العراقي تتلخص بان يأخذ كل فرد عراقي ما يحتاجه من مواد البطاقة الغذائية مباشرتاً من التجار وذلك تتيح له اخذ الكمية المقررة وباجود المواصفات ونوع المادة وفق تسعيرات وضوابط محدد مسبقة من الدولة وبالتالي يقدم التاجر الصكوك التي توزعها الدولة بهذا الخصوص الى المصارف الحكومية لتعطيه اثمان تلك البضائع وبهذا تقل التكاليف الخزن والنقل والتأخير والروتين والفساد الاداري المستشري بهذا الشأن المهم في حياة العراقيين كما يسهم في تشجيع سوق العمل وانعاشة

كما قدمت هذا المشروع الى السيد عبد العزيزالحكيم (قدس) زعيم الائتلاف وقدمته الى وزير التجارة السوداني الذي رفض تطبيقة متعذراً بعدم امكانية تطبيقة في العراق وهو يعلم سهولة آلياتة كما في لندن كما كان يسكنها كما كنت عضواً في لجنة المتشكلة في الائتلاف لصياغة قوانين وبنود مؤسستي الشهداء والسجناء كما تابعنا سير هذه القوانين ورفعت تعديلات لها لاحقاً -

 اما بخصوص مشروع مركز توثيقي لضحايا الارهاب قدمت للائتلاف واقره ويتلخص بتوثيق لكل تداعيات الاعمال الارهابية والخسائر المادية والبشرية التي جاءت نتيجتها من خلال عمل منهجي منظم يشكل القاعدة البيانية الاساسية في تعويض هذه الشريحة الكبيرة التي بدأت تشكل جزءاً كبيراً من شرائح المحرومين والمظلومين في العراق اما مشروع اعتبار ما تعرض له شيعة الوسط والجنوب ابادة جماعية بكل المقاييس اسوة بما اقرة مجلس رئاسة الجمهورية بكردستان العراق وذلك ضرورة واعتبار اخلاقي وتاريخي للضحايا وحجم الكوارث والمئسات التي احلها نظام البعث بشيعة الوسط والجنوب وما يترتب عليها من تعويضات مادية ومعنوية .

* ماهو برنامجكم بشكل شخصي تجاه محور التشريع .. وماهو العمل تجاه قوانين نظام صدام السارية المبنية على الفلسفة القومية الطائفية وقوانين سلطة الائتلاف والفراغات التشريعية في القوانين الخاصة ؟

- أرى من الضروري استكمال واستيفاء تعبئة الفراغات التشريعية في الدورة القادمة وانهاء العمل بقوانين مجلس قيادة الثورة وكذلك قوانين سلطة الائتلاف المربكة هذه القوانين ذات اتلمركزية الشديدة في الأزمات العراقية الحالية والمتعددة والكثيرة زأرة تكثيف الجهد من العمل النيابي من خلال اشارة المختصين والعمل الجاد من البرلمانيين في هذا الجانب .

* وماذا بشأن الجانب الرقابي لا سيما وشعار حملتك (لا للامتيازات نعم للنزاهة نعم للمساواة) ؟

- كما هو في برنامج الائتلاف ارى اول امر يتركز العمل عليه هو انهاء امتيازات النواب وتقليص الراتب كذلك اطمح على تشكيل وزارة ظل داخل الائتلاف الوطني العراقي وتفعيل العمل بالاقالة للوزراء الفاشلين والمقصرين والمفسدين كذلك النواب والاستجواب الدوري للوزارات بالاضافة الى عمل اللجان وانهاء القوانين التي تشكل غطاء قانوني للفساد الاداري والمالي في الجهاز الحكومي ومحاربة المناطقية في اداء المسؤولين واعادة النظر بكل المشاريع التي قدمتها الحكومات المحلية للوزارات من قبيل الشبكة الاجتماعية وتقنينها وتنظيفها وجعلها تشمل الكل كحل اولي مبدئي في تخفيف شظف العيش التي تعاني منه الطبقات المحرومة . * طالبتم بتخصيص 1% من ميزانية العراق كميزانية اضافية لمحافظتي النجف وكربلاء ضمن مناقشتك لموازنة الفيدرالية للعراق لعام 2006ما قصة هذا المقترح ؟وهل ستقدموه في ما لو فزتم ؟

* نعم جرى ذلك وقد اقنعت عدد من النواب في هذا الموضع ولكن وصل الامر للتصويت عليه ولم يقدم رئيس الجلسة انذاك الطلب على التصويت وجاءت هذه الورقة بعد تجربة مسح ميداني قدمت بها عام 2003 حيث تابعة الواقع العمراني لمحافظة الانبار من الحدود الاردنية حتى بغداد وبعد ذلك تابعت مسيري من بغداد وحتى الفيحاء ففي الوقت الذي اسرني ما عليه محافظة الانبار من تطور عمراني شاخص ومن معالم الرخاء الموجودة هناك فيما اثار استغرابي وعجبي وحزني ماعليه محافظتي النجف وكربلاء وباقي محافظات الوسط والجنوب من خراب ودمار وصفرة في البنايات والوجوه فكأنما انت في دولة اخرى قياساً لما هو موجود في محافظة الانبار وعند سؤالي واستفسراري عن ذلك جاءني الجواب من المسؤولين ان نظام صدام لم يخصص أي ميزانية لاعمار هذه الحافظات لفترات طويلة سيما بعد الانتفاضة الشعبانية المجيدة وهنا ارى ضرورة تخصيص واحد بالمية على الاقل تعويض لهذه المحرومية المتراكمة وهو استحقاق طبيعي بهذه المدينتين يتانسب مع همومهم وتطلعات والافاق البعيدة لهما كما ارى ضرورة تعميق النظرة تجاه مدينة النجف وتراثها وحضارتها الكبيرة من خلال بناء مدينة مطابع مثلاً او مدينة سياحية استثمارية في بحر النجف وغير ذلك من المشاريع الكبيرة التي يجب ان تشيد اساساتها وان تطلق من البرلمان .

*الاداء البرلماني لنواب النجف اليوم في المحافظة يكاد يكون معدوماً ، كيف تفعلوه الدورة المقلبة اذا وفقتم ان تكونوا من ضمنهم ؟

- ارى ضرورة تفعيل مكتب البرلمان في النجف واتعهد بالحضور الشخصي والدوري فيه او فتح مكتب شخصي لي وهذا ضمن واجبي ووضيفتي لاستقبال الشكاوى ولقاء بالنخب والشرائح المختلفة واستلام مقترحات وقوى الضغط ومنظمات المجتمع المدني كما اتعهد باحضار المسؤولين بالوزارات واقامة لقاءات جماهيرية ليحاسبوا عن النقص الموجود في محافظة النجف الاشرف في أي قطاع من القطاعات

* ماذا تعملون لو لم تفوزوا بالانتخابات ؟

- سأبقى اراقب الاداء البرلماني الحكومي وبين صفوف القوى الضاغطة وسأقدم اوراق ومشاريع عمل فيما اراه مناسباً كما هو الحال عليه اليوم منذ انتهاء عضوية في وقبل الجمعية الوطنية ولحد الان .

السيرة :

تخرج من كلية الفقه بالنجف الأشرف عام 1970م حاملاً شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية . ونال الدكتوراه من لندن عن رسالته (عقد التامين حقيقته ومشروعيته) ودرس في الجامعة هناك درس في مدارس الكندي والنجف والخورنق الاعدادية في مدبنة النجف الاشرف وفي الجامعة بلندن تخرج على يديه فيها العديد من الطلاب ممن أتموا دراساتهم العليا لاحقا فحازوا على شهادات الماجستير والدكتوراه.قام بالتخطيط والتدريس والإشراف ووضع المناهج لعدد من الدورات التبليغية والتثقيفية للكبار والشباب في لندن خلال إقامته في العاصمة البريطانية خلال اعوام 1994 200م المسائل الميسرة. وفق فتاوى السيد الخوئي (قدس). حواريات فقهية. ،4 الفتاوى الميسَّرة، وفق فتاوى السيد السيستاني (دام ظله) طبع خمسة عشر طبعة وترجم إلى لغات عدة منها الإنكليزية والفرنسية والأوردية ، والآرية ، والتركية ، حواريات فقهية وفق فتاوى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) العراق منذ أوائل القرن العشرين وحتى الانتخابات العامة 2005. حوزة النجف الأشرف : النظام ومشاريع الإصلاح قدم عدد من أوراق العمل والمشاريع قبل وبعد وخلال عضويته في الجمعية الوطنية آلية للدفاع عن النفس في مواجهة الإرهاب الأعمى .بمناسبة حلول الذكرى الأربعينية لمجزرتي عاشوراء الجديدة في عاشوراء كربلاء والكاظمية من عام 2004م .مقترح مقدم لمن يهمه الأمر، مسودة مقترحة لطريقة انتقال السلطة في العراق بشكل سلس أو خارطة طريق تنفيذية من عشرين فقرة، 2004 رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير للتعجيل بمحاكمة صدام وزبانيته، صحيفة الشرق الأو20040052005م. شروط واليات انتخاب الرئاسات الثلاث والوزراء وذوي الدرجات الخاصة الجدد عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد . ورقة لرئيس وبعض كبار أعضاء كتلة الائتلاف العراقي الموحد الخطوط العامة لإستراتيجية التعامل مع ممثلي المكونات الأخرى في اللجنة النيابية المكلفة بإعادة النظر بمواد الدستور ، ورقة عمل مقترحة لحل أزمة البطاقة التموينية. اعتقل مع والده وعدد أفراد أسرته في سجون أبو غريب ومديرية الأمن العامة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك