التقارير

لقاء مع المرشح جمال جعفر

10221 20:46:00 2010-02-22

خاص : احمد الساعدي ـ التوافق ـ بغداد

" شبكة التوافق الإخبارية" التقت مع النائب المهندس جمال جعفر وناقشته في مواضيع عديدة في الحوار التالي :

التوافق: النائب جمال جعفر (أبو مهدي المهندس) أهلا بكم في شبكة التوافق الإخبارية ؟

جمال جعفر: أهلا وسهلا بكم وحيا الله جهودكم في خدمة الكلمة العراق والعراقيين.

التوافق: من هو أبو مهدي المهندس (جمال جعفر) ؟

جمال جعفر: جمال جعفر آل إبراهيم عراقي ولد في مدينة البصرة عام 1954م. أكملت الدراسة الابتدائية والمتوسطة في منطقتي ثم انتقل إلى إعدادية البصرة للبنين، وتخرجت منها في العام الدراسي 72-1937 دخلت الجامعة التكنولوجية في العام الدراسي 73-1974 قسم البناء والإنشاءات وتخرجت في العام 76-1977.

التحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية كجندي مكلف في مركز تدريب الحلة، ثم انتقلت إلى مطار الشِعيبة (هندسة القوة الجوية). عينت مركزياً في الحديد والصلب في البصرة بعنوان مهندس في العام 1979.حصلت على شهادة الماجستير في العلاقات دولية.كنت من رواد المساجد كمسجد الفقير ومسجد الفيلي ومسجد الإمام الصادق (عليه السلام) ومسجد أمير محمد القزويني (قدس سره) في البصرة.

انضممت إلى صفوف حزب الدعوة الإسلامية في مطلع عقد السبعينات وكان مسؤولي الأول في التنظيم الأستاذ كاظم عبد الله الذي استشهد على أيدي النظام البعثي وفي أثناء الدراسة الجامعية كان مسؤولي الأستاذ صباح عباس (أبو إحسان)، والأستاذ الشهيد صباح كان مسؤولاً لتنظيم حزب الدعوة في الجامعات وأصبح فيما بعد عضواً في قيادة العراق، استشهد في الشهر الخامس لعام 1980م.

واستشهد معظم من كان مع أبي مهدي في التنظيم سواء في البصرة أم بغداد، ونتيجة لمطاردات الأجهزة الأمنية اضطررت للهجرة إلى الكويت في 20/5/1980، وهناك عملت مهندساً مدنياً في العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية حتى أحداث الكويت نهاية العام 1983، حيث اضطررت للخروج من الكويت إلى إيران.

بعد وصولي الى إيران التحقت في فصائل المجاهدين وأصبحت عنصراً في قوات المجاهدين التي أخذت تعرف بقوات بدر فيما بعد.في بداية العام 1985 أصبحت عضواً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وفي نهاية العام 1998 أصبحت عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى. بعدها فضلت العمل كمستقل وفي عام 2003، عدت إلى العراق ولم أكن احمل أي مسؤولية في أي تنظيم كان. أصبحت عضواً في مجلس النواب منذ نهاية العام .

عارضت الاحتلال منذ البداية وعملت من اجل إنجاح العملية السياسية

التوافق: كيف تفسر غيابكم عن حضور جلسات البرلمان ؟

جمال جعفر: غيابي عن مجلس النواب كان اضطراريا ففي عام 2005 بالضبط تم إبلاغي من قبل رئيس البرلمان محمود المشهداني وبعض الأخوة في مجلس النواب أن قوات الاحتلال الأميركية لا ترغب ببقاء جمال جعفر داخل البرلمان ، فاضطررت إلى الغياب عن مجلس النواب كي لا أحرج الأخوة هناك لكن غيابي من البرلمان لم يمنعني من العمل والتواصل مع الأخوة هناك فكل صغيرة وكبيرة كنت أشارك الأخوة في الرأي واعمل من اجل إنجاح العملية السياسية في البلاد وبالإمكان أن تسألوا الأخوة في البرلمان عن ذلك فاتصالاتي مستمرة معهم ولم انقطع يوما عن أداء واجبي هناك .

أما سبب عدم رغبة الاحتلال ببقاء " أبو مهدي المهندس " في مجلس النواب فيعود طبعا لمواقفي الرافضة للوجود الأجنبي الذي يمس السيادة العراقية .

 وجهت لي رسائل تهديد من السفير الأميركي والبيت الأبيض بالقتل والتصفية

 التوافق: هل أنت مطلوب للقوات الأمريكية ؟

جمال جعفر: أنا شخصيا وجهت لي عدة رسائل تهديد من قبل السفير الأميركي والبيت الأبيض وقوات الاحتلال المتواجدة في البلاد هذه الرسائل تهددني بالقتل والتصفية إذا استمريت بالعمل داخل البرلمان ، وتوجت هذه التهديدات بإدراجي ضمن ما يسمى بقائمة الإرهاب الأميركية فضلا عن تجميد وزارة الخزانة الأميركية أموالي ، أنا معارض للاحتلال منذ البداية وقبل أن يتم دخول القوات الأجنبية إلى العراق وهذا موقف مسجل لي ومعروف لدى الجميع خصوصاً المقربين من الساحة السياسية، إن المقاومة من حق الشعوب خصوصا وان واشنطن دخلت العراق على هيئة المحتل وأعلنت رسميا ذلك عندها تحولت المعارضة السابقة في العراق إلى مجموعة مستشارين فقط وابعدوا حينها عن إدارة السلطة التي كانت بيد ما يسمى الحاكم المدني، وحتى الوعود التي أعطيت للمعارضة قبل احتلال العراق وطئت بالأقدام عندها رفض العراقيون الاحتلال وبدءوا بالمقاومة سواء كانت هذه المقاومة سياسية أو مسلحة من اجل استلام السيادة.

التوافق: لماذا تتهم بالعمالة لإيران ( نأسف هكذا يقال )؟

جمال جعفر: طبعا يتهموني بالعمالة ليس أنا فقط بل الجميع في العملية السياسية متهم بالعمالة فهناك من يتهم بالعمالة لإيران وهناك من يتهم بالعمالة للسعودية وهناك من يتهم بالعمالة لأميركا أو بريطانية وحتى إسرائيل ، أنا عندما فكرت بمغادرة العراق في فترة الثمانينات لم أجد بلد يحتضن المعارضة أن ذاك غير إيران ولو وجدت بلدا آخر لذهبت إلى هناك بالنسبة للدول العربية كانت جميعها مؤيدة وموالية لنظام صدام ولو عملنا داخل هذه الدول لتم تسليمنا إلى البعث أن ذاك ، وخلال عملي في إيران كانت لدي عدة صداقات مع بعض الشخصيات هناك فهذا أمر طبيعي وأنا أحاول اليوم أن استغل هذه الصداقات لخدمة العراق ، العراق اليوم أيها الأخوة بحاجة إلى المساعدة للوقوف على قدميه فمصلحة العراق فوق مصلحة إيران وفوق مصلحة جميع العالم يجب أن نعمل ضمن هذا المفهوم .

التوافق: لماذا تركز عليك وسائل الإعلام دون غيرك من قادة الائتلاف؟

جمال جعفر: لطبيعة عملي فانا أحببت أن اعمل مستقلا ليس مع حزب سياسي وفي نفس الوقت أردت مساعدة الجميع ، فكلما تكون هناك مشكلة أو قضية أحاول أن أكون طرفا كي احل النزاع فلا اقبل أن يتصارع الأخوة واقف أنا موقف المتفرج فحاولت أن أتدخل لحل القضايا الساخنة مثل أحداث النجف عام 2004 ، وهذه الطبيعة جعلتني في فوهة المدفع فكما تعلمون الذي يتصدى لحلحلة الخلافات لابد أن يتوقع الاتهامات والإشاعات والدعيات المختلفة .

التوافق: من هو زعيم الائتلاف الوطني ؟

جمال جعفر: لا يوجد رئيس حالي للائتلاف الوطني العراقي بل هناك إدارة للائتلاف تشارك فيها القوى والكتل المشاركة في الائتلاف ويترأس هذه الإدارة الشيخ همام حمدي .

التوافق: كيف تتوقع أن تكون نتائج الانتخابات ؟

جمال جعفر: إذا جرت الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة دون تدخل أي جهة خارجية وهذا الذي نأمله فأتوقع أن نتائج الانتخابات ستكون مرضية لأنها ناتجة عن إرادة الشعب فمن يختاره الشعب بأسلوب ديمقراطي هو الذي يستحق أن يقود العملية السياسية في البلاد ، اعتقد ان الشعب العراقي أصبحت لديه التجربة الكافية لمعرفة من سيمثله في الانتخابات المقبلة .

التوافق: كيف وجدت أداء حكومة المالكي ؟

جمال جعفر: أداء الحكومة في الفترة الماضية كان جيد ، الأخوة في الحكومة بذلوا مجهود من اجل استقرار العملية السياسية ، لكن هذا لا يمنع من تشخيص عدد من الهفوات والثغرات التي مازال المواطن العراقي يعاني منها أهما تردي الخدمات وتذبذب في استقرار الأمن فضلا عن البطالة هناك خيبة أمل لدى الشارع العراقي ليس من الحكومة فقط بل من العملية السياسية والجميع يتحمل المسؤولية عن ذلك فالمواطن العراقي يستحق أن يقدم له أفضل الخدمات ويستحق أن يتمتع بثروته التي حرم منها خلال السنين الماضية .

الاحتلال الأميركي لا يلتزم باتفاقية و حادثة ميسان خير دليل والمطلوب محاكمتهم عراقياً

التوافق: حادثة ميسان هل هي خرق للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن؟

جمال جعفر: حادثة ميسان وحوادث أخرى وقعت في ظل الفترة الزمنية لتطبيق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن دليل صارخ على أن الاحتلال الأميركي لا يلتزم باتفاقية أو كلمة ، ودليل على أن هؤلاء الجنود المرتزقة لا يراعون حرمة لبيت ولا يحفظون النفس الإنسانية ، فالدخول على منزل العوائل الآمنة الفقير في ظلمة الليل وقتل الأطفال والنساء إشارة إلى أن هؤلاء الأشخاص يفعلون عكس ما يدعون من حرية وحقوق إنسان ، هذا خرق للاتفاقية الأمنية وعلى الجهات المسؤولة محاسبة هذه القوات ومحاكمتهم في محكمة عراقية لان التهاون في هذه المسألة سيسمح للمزيد من الانتهاكات التي تمس كرامة المواطن العراقي .

دولة القانون رأوا الدخول إلى الانتخابات بشكل منعزل ونحن نحترم خيارهم

التوافق: لماذا لم يتحالف الائتلاف الوطني مع دولة القانون؟

جمال جعفر: الائتلاف الوطني العراقي ومنذ بداية تشكيله كانت يداه مفتوحة للجميع دون استثناء وبغض النظر عن الطائفة أو الهوية ، وائتلاف دولة القانون كانت إحدى الجهات التي أراد الائتلاف أن تكون جزءا منه كي لا تتشتت الكلمة ، لكن الأخوة في دولة القانون كانت لديهم وجهة نظر مخالفة وفكروا بالدخول إلى الانتخابات بشكل منعزل عن الائتلاف الوطني العراقي ونحن احترمنا هذا القرار عسى ولعل أن يكون فيه مصلحة للعراق وشعبه .

التوافق: برأيكم من هو رئيس الوزراء المقبل؟

جمال جعفر: هذا الكلام سابق لأوانه ، واعتقد أن صناديق الاقتراع سوف تكون لها الكلمة الفصل في تحديد ملامح البرلمان المقبل ولتحديد الجهة التي ستقود الحكومة العراقية المقبلة ، ونحن متفائلون برأي الشارع العراقي .

التوافق: النائب جمال جعفر كلمة أخيرة؟

دعوة إلى جميع القوى السياسية بالابتعاد عن سياسة التسقيط والالتفات حول مصالح الشعب العراقي لان هذه الأمور من شأنها ان تتسبب بخلق جو طائفي جديد نحن في غنى عنه وبذل جهودا حثيثة لإزالتها . البلاد مقبلة على انتخابات ولابد أن نضع في حساباتنا المرحلة التي تلي الانتخابات لأنها مرحلة مهمة ستشكل انعطافة لرسم العملية السياسية المقبلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج علي الزبيدي
2010-02-28
السلام على الحاج البطل ابي مهدي كم اشتقنا لكم ان من يعرفجمال جعفر سوف ينتخبه من دون غيره لتاريخه الجهادي ونزاهته كنت اتمنى ان اكون بصريا لكي انتخبه والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك