التقارير

التنمية الزراعية في العتبة الحسينية

4791 18:47:00 2009-06-29

متابعة : سامي جواد كاظم

كثيرا ما يدور في خلدنا عن سبب عدم استثمار العتبة الحسينية او حتى بقية العتبات اموالها التي قد يهبها لها المتبرع على شكل مواد عينية غير منقولة في مشاريع تساعد على التنمية الاقتصادية للبلد كما هو الحال عليه في العتبة الرضوية المقدسة . ادارة العتبة الحسينية المقدسة لم يغب عنها هذا التفكير وبعد ما ابدعت في تقديم الخدمات المجانية للزائر الكريم ولجت ميدان الاستثمار وبدقة متناهية حتى تحقق افضل المكاسب من غير التعرض للخسارة وكان مجال الزراعة الحاضر امامها بفضل ما يعود للعتبة الحسينية من اراضي زراعية موقوفة لها فكان مشروع إقامة مدينة زراعية متكاملة بشقيها النباتي والحيواني الذي من المؤمل إن يلقي بضلاله الايجابية ليس على مستوى المحلي فحسب بل على مستوى البلاد خاصة بعد تراجع هذا القطاع الحيوي خلال السنوات الأخيرة نتيجة ظروف مختلفة منها شحة المياه ...

مدينة الحسين الزراعية التي تقع على الطريق المؤدي الى مدينة النجف الاشرف ،تعتبر المشروع الأول من نوعه ليس على مستوى مدينة كربلاء فحسب بل على مستوى البلاد لكونه يضم مشاريع متنوعة، معتبرا اياه فاتحة خير للمحافظة كونه سيشغل ألف يد عاملة ،هذا المشروع يحتوي على بيوتات زجاجية مساحة كل منها يبلغ 2500 م، أي دونم كامل،وتقسم هي بالتالي الى خمسة بيوت ولكنها متداخلة مع بعضها، تزرع كافة انواع المحاصيل وفي غير مواسمها، ومن خلال التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة ،واول محصول زرع هوالطماطم والخيار ومن المؤمل انها ستعطي أنتاجها في نهاية الشهر التاسع..يرافق ذلك مشروع تسويقي يتم افتتاحه بالقرب من المزرعة حيث حددت اربعة دوانم على الشارع العام ، ولانه الخطوة الاولى لهذا سيكون انتاج السنة الاولى يكون للاستهلاك المحلي ومن المؤمل تصديره مستقبلا الى خارج البلاد .

مستلزمات الزراعة هو المشاريع الاروائية وبالفعل باشرت العتبة بإعداد شبكة ري بالتنقيط بمواصفات عالية حيث تقدمت احدى الشركات بعرض قيمته 45 مليون دينار عراقي وتم تنفيذه بمتانة تفوق ثلاثة اضعاف متانة الشركة العارضة وبسعر 15 مليون ، و نظرا لطبيعة هذه المنطقة التي كانت تعد قبل استصلاحها من المناطق الصحراوية كان لابد من اقامة مصدات للرياح لحماية المنشات فيها خصوصا تلك التي تستخدم فيها الزراعة فتم اعداد شبكة لضخ المياه وهي الان جاهزة لزراعة هذه المصدات ، عرض المصد الواحد يبلغ 50 متر وطوله 2000 متر ويتكون من 4 خطوط من الكالبتوز إضافة الى 5 خطوط من النخيل تتخللها خطوط من اشجار الزيتون ، عدد الأشجار التي سيتم وضعها في المصد حوالي (12-13) الف شجرة وكمية الماء يتم السيطرة عليها بواسطة اقطاب محكمة جدا حيث تم اخذ طبيعة الارض بنظر الاعتبار.

اما وحدة الانتاج الحيواني في شعبة التنمية الزراعية، إعدت دراسات لمشاريع الإنتاج الحيواني، كما تم وضع تصميم خاص لمدينة الحسين الزراعية تتوزع فيه مشاريع الانتاج الحيواني وتم إعداد تصميمين لمشروع بحيرات الأسماك ومشروع مزرعة الأغنام بشكل هندسي نموذجي يطابق المواصفات المطلوبة ، ينقسم المشروع على عدة مراحل ،الأولى تنفيذ مشروع مزرعة أغنام والذي يتكون من 3000 رأس غنم. والثاني مشروع بحيرة اسماك والذي يتكون من 60 دونم مقسمة على شكل بحيرات،هذه الاسماك التي سيتم تربيتها هي من الأنواع المنتشرة في العراق وهي اسماك الكارب العادي والعشبي والسلفر والتي تعد من الاسماك الاقتصادية حيث تم وضع كافة النقاط لإنجاح هذا المشروع..

كما وسيتم المباشرة بمشروع الدواجن بنوعيه إنتاج اللحم والدجاج البياض ومن ثم مزرعة كاملة لإنتاج اللحم ولإنتاج الحليب، وان دراسات وتصاميم هذه المشاريع كاملة وستبقى مرحلة التنفيذ ان شاء الله وبوجود الدعم المادي سيتم إنشاء هذه المشاريع.و تقدر الميزانية الإجمالية بعشرة مليار ونصف،حيث تقسّم مشاريع مدينة الحسين الزراعية الى قسمين،قسم مشروع الإنتاج الحيواني ويقدر سبعة مليار،اما قسم مشروع الإنتاج النباتي فيقدر بثلاثة مليار ونصف.وقد تم توزيع مبلغ السبعة مليار على خمس مشاريع رئيسية :مشروع تربية عجول اللحم – مشروع تربية الأغنام – مشروع تربية دجاج اللحم – مشروع تربية الدجاج البياض – مشروع تربية الأسماك – مشروع تربية وإنتاج أبقار الحليب،وقد تم تخصيص الأموال ضمن الدراسة على النحو التالي :1/ مشروع تربية عجول اللحم يقدر 600 مليون.2/ مشروع تربية الدجاج البياض يقدر 2 مليار.3/ مشروع تربية الأسماك 519 مليون.4/ مشروع تربية الأبقار 800 مليون.5/ مشروع تربية دجاج اللحم 3 مليار.إن الإعمال والمشاريع المقيمة والمؤمل أقيامها من قبل إدارة العتبة الحسينية المقدسة وبشهادة الجميع تؤكد سعيها الذي أعلنت عنه عند تسنمها الإدارة الشرعية بجعلها في مصاف العتبات المقدسة الموجودة في دول العالم التي سبقت العراق بالكثير في مراحل العمران ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسنين علي
2015-02-19
هل هناك مشروع مستقبلي في انشاء مزارع جديدة تابعة لقسم التنمية الزراعية
حيدر الدفاعي
2009-08-05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد: لقد تم بعون الله تعالى العمل من اجل العتبة الحسينية المطهره من اجل جهلها هي الاجمل ولكونها مدينة الحسين (ع) واخية العباس (ع) على يد العاملين فيها والمسؤلين عليها من الله التوفيق وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك