التقارير

اسواق النهروان واليابسات في الموصل .. هجرتها الحياة بسبب الارهاب

3293 11:43:00 2009-06-20

القت الاوضاع الامنية غير المستقرة في الموصل بظلالها القاتمة على اسواقها التي تعاني من انكماشا ملحوظا بسبب الاجراءات الامنية التي تتخذها القوات الامنية في مواجهة الاعمال الارهابية . وتعدّ منطقتا النهروان واليابسات من اكبر المناطق التي كانت تشهد حركة نشطة في مجال التجارة والاعمال الاخرى ، اذ ان سوقيهما التجاريين كانا من اكبر اسواق بيع وشراء المواد الغذائية في الموصل. واليوم يصاب المرء بالحزن لما وصل إليه حال السوقين وخاصة خلال الأشهر الأخيرة ، حيث أغلقت اغلب المحال التجارية أبوابها بسبب تردي الوضع الامني وكثرة التفجيرات والمواجهات المسلحة.

وما يلفت النظر في هذه المناطق المهمة التي تقع بالجانب الغربي من مدينة الموصل ، اغلاق اغلب الشوارع بل وحتى الأزقة بالحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة ، الأمر الذي سبب معاناة كبيرة لأهالي المنطقة عند خروجهم او دخولهم إليها.

وتضم منطقة اليابسات والنهروان عددا من الأسواق والورش الصناعية والتي ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطنين ومصدر رزقهم , وابرزها سوق المواد الغذائية (اليابسة) ، وورش تصليح السيارات والمعدات الكهربائية , ومعامل الخشب والألمنيوم ، إلى جانب اكشاك بيع الفواكه والخضروات.

واجمع عدد من المواطنين في احاديثهم لـ/نينا/ على ان اسواق هاتين المنطقتين فقدت مكانتها السابقة. فبعد ان كان يرتادها في السابق المتبضعون والتجار من محافظة نينوى وباقي المحافظات بشكل يومي ، وكان عدد المحال التجارية داخلها أكثر من 180 محلا للجملة والمفرد , اصبحت ابواب معظم تلك المحال مغلقة بسبب تردي الوضع الأمني وغلق الشوارع المؤدية إلى المنطقة.

ويناشد /أبو احمد/ الذي يملك محلا داخل السوق ، الحكومة المحلية وقوات الأمن ، اعادة فتح الطرق والشوارع وتخفيف الاجراءات الأمنية.

وقال :" نحن مع استتباب الأمن وطرد الخارجين عن القانون نهائيا لأننا أول المتضررين من هذه الحالة المزرية التي وصل إليها السوق ، ولكن يجب أن يسمح لأصحاب المحال التجارية وأهالي المنطقة بحرية التحرك كي يتمكنوا من إعادة السوق الى سابق عهده ".

أما /شاكر عبدالله/ صاحب معمل للألمنيوم فيقول :" ان المنطقتين بحاجة إلى اهتمام اكبر من الدوائر الخدمية وإجراء أعمال الصيانة والنظافة للشوارع والأزقة ورفع حطام المباني المهدمة ".

وتابع :" نتمنى ان تقوم الأجهزة الأمنية بإعادة فتح الشارع الرئيس (الصناعة القديمة ) لان غلقه أمام حركة النقل أدى إلى خسارتنا لأغلب زبائننا الذين كانوا يتعاملون معنا ".

وأضاف :" بالامكان وضع نقاط مراقبة في الشارع ، ونحن بدورنا على استعداد للتعاون ، لان استقرار الأمن يصب في صالحنا أولا وأخيرا ".

وفي سوق الخضار الذي يقع بجانب سوق اليابسات حيث توجد أكثر من 200 عربة لبيع الفواكه والخضروات ، يقول احد الباعة الذي رفض الكشف عن اسمه :" كان السوق فيما مضى يشهد حركة نشطة بسبب انخفاض الأسعار التي كنا نبيع بها نظرا لقرب السوق من منطقة (سوق المعاش) وهي السوق الرئيسة بالموصل لبيع الخضروات والفواكه ".

ويضيف :" أما الآن فان الحالة يرثى لها حيث لا يوجد حاليا في السوق سوى اقل من عشر عربات تعمل لغاية الساعة الواحدة ظهرا خوفا من التفجيرات والاعتقالات العشوائية التي تقوم بها القوات الامنية في الغالب بعد كل انفجار أو مواجهة مع المسلحين " حسب قوله.

اما سوق النهروان التجاري والذي كان يخدم اكثر من مليون متبضع بالساحل الايمن ، فقد تحول الى سوق اشباح مغلق ومحلات محطمة نتيجة التفجيرات المتعاقبة داخل السوق الذي (ازدحم) ببقايا من السيارات المفخخة والدماء على ارصفة شارعه لضحايا التفجيرات.

وازاء هذا الوضع المأساوي للسوق ، فان مئات العوائل القاطنة بالمنطقة تطالب الحكومة المحلية باعادة الحياة لذلك الشارع لتعود المنطقة والسوق الى سابق عهدهما يعجان بحركة المتبضعين والباعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الموصلي
2009-06-24
الحقيقة ان هذان السوقان اغلقا منذ اكثر من سنة ونصف والان اقولها بامانة بأن الوضع احسن من قبل بكثير والسبب هو اهتمام الحكومة المركزية بالموصل بعد ان كانت الموصل بأيادي غير امينة فأوصلوا الموصل إلى ما هو عليه طبعا عن قصد واقول الله ينصر كل من يريد ان يخدم الموصل والله يخزي من يريد عكس ذلك قولوا امين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك