التقارير

رافع الرفاعي.. عودته استفزاز للعراقيين واستقباله بيع لدماء الشهداء


أعادت التحركات السياسية الأخيرة لارجاع المفتي السابق رافع الرفاعي إلى الواجهة، الجدل من جديد حول حدود التسوية السياسية في القضايا الحساسة التي ترتبط بالإرهاب والفتنة الطائفية. هذه العودة، التي أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي، وُصفت من قبل مؤسسات دينية وقانونية بأنها “استفزاز لمشاعر العراقيين” و“تحدٍ لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن وحدة البلاد”.

في هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي لدار الإفتاء العراقية، الشيخ عامر البياتي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن “دار الإفتاء العراقية ترفض رفضاً قاطعاً عودة رافع الرفاعي إلى المشهد الديني، بعد أن تسببت فتاواه السابقة في إشعال الفتنة وسفك دماء الأبرياء من أبناء القوات الأمنية والمدنيين”.

وقال البياتي: “نقول لرافع الرفاعي من الذي دفعك لإطلاق خطابات تحرض على قتل أفراد الجيش والشرطة والأبرياء؟ دماء العراقيين خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وعلى الحكومة أن توضح للرأي العام أسباب السماح بعودته”. 

وأضاف أن “استقباله بهذه الطريقة يمثل استفزازاً واضحاً لمشاعر عوائل الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم من أجل استقرار العراق”.

من جانبه، شدد الخبير القانوني عباس العقابي على أن “القضاء العراقي لا يخضع لأي تفاهمات أو ضغوط سياسية، وأن الملفات الجنائية والإرهابية لا يمكن تسويتها أو إسقاطها عبر اتفاقات بين الكتل أو الأطراف السياسية”.

وأوضح العقابي في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن “القانون واضح في هذا الشأن، فكل من صدرت بحقه مذكرات قضائية أو دعاوى تتعلق بالإرهاب أو الاعتداء على المواطنين، سيُحاسب أمام القضاء، لأن هذه القضايا تمس أمن الدولة وحقوق الشعب، ولا يمكن التنازل عنها أو إغلاقها”.

وأشار إلى أن “جرائم الإرهاب تُعد من الجرائم العامة التي لا تسقط بالتقادم أو المصالحة، ولا يملك أي طرف سياسي أو تنفيذي سلطة تعطيلها أو التدخل في إجراءاتها القضائية”.

ويرى مراقبون أن اعلب التصريحات تعكس رفضاً واضحاً لمحاولات إعادة شخصيات مثيرة للجدل إلى المشهد العام، معتبرين أن “التحالفات السياسية لا يمكن أن تستخدم غطاءً لتجاوز القضاء أو تبرير عودة من تورطو في التحريض على العنف والطائفية”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك