التقارير

بعد فشل البرلمان الحالي.. هل ينجح المقبل بإنصاف الموظفين عبر تعديل سلم الرواتب؟


 جميع المؤشرات السياسية والتشريعية  تشير إلى أن تعديل قانون سلم الرواتب سيُرحَّل إلى الدورة البرلمانية المقبلة، في ظل عجز البرلمان الحالي عن إقراره، ما يُعد واحدة من أبرز نقاط الضعف التي طغت على أداء الدورة النيابية الخامسة، إلى جانب العديد من الملفات العالقة الأخرى.

ومع اقتراب انطلاق الحملات الانتخابية، لم يُلحظ اهتمام واضح من قبل معظم الكتل السياسية أو المرشحين المستقلين بهذا الملف المهم، حيث لم يحتل تعديل سلم الرواتب مكانة بارزة في البرامج الانتخابية المُعلنة حتى الآن، وإن وُجد، فهو لا يندرج ضمن الأولويات.

ملف مؤجل إلى ما بعد الانتخابات

من جانبه، أكد النائب مختار الموسوي أن "تعديل سلم الرواتب يُعد من الملفات الحيوية التي تقع مسؤوليتها بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة"، مرجحاً أن يتم تأجيل البت به إلى ما بعد الانتخابات المقبلة المقررة في تشرين الثاني.

وأوضح الموسوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن "سلم الرواتب يمثل حقاً مشروعاً يهدف إلى إنهاء حالة التفاوت الكبير بين رواتب موظفي الدولة ومخصصاتهم، اعتماداً على معايير واضحة مثل الشهادة، سنوات الخدمة، والموقع الوظيفي"، مبيناً أن "تطبيق هذا القانون يتطلب أيضاً تعديل بعض القوانين ذات الصلة لضمان انسجامها معه".

غياب الجدية الحكومية

بدوره، حمّل عضو اللجنة المالية النيابية محمد نوري، الحكومة مسؤولية التأخير في إرسال مشروع تعديل سلم الرواتب إلى البرلمان، مشيراً إلى "غياب الجدية في التعامل مع هذا الملف، رغم أهميته البالغة".

وقال نوري في تصريح لـ/المعلومة/ إن "قانون سلم الرواتب الحالي يتضمن الكثير من حالات الظلم وعدم المساواة بين الموظفين في مختلف الوزارات، حيث يعاني الكثير من الموظفين من غبن واضح مقارنة بزملائهم في مؤسسات أخرى".

وأضاف أن "مشروع التعديل لا يزال في أدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولم يُعرض حتى الآن على مجلس الوزراء للمصادقة عليه، ما يؤخر وصوله إلى مجلس النواب ويُبقي العدالة الوظيفية مؤجلة إلى إشعار آخر".

وبين الوعود السياسية والواقع التشريعي، يبقى ملف سلم الرواتب أحد أبرز التحديات التي تنتظر البرلمان المقبل، فهل سيتمكن من إنصاف شريحة واسعة من موظفي الدولة عبر تحقيق العدالة والمساواة في الرواتب والمخصصات، أم أن الملف سيبقى رهينة التأجيل والمماطلة كما في الدورات السابقة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك