التقارير

لقاء الفرات مع الدكتور عقيل الخزعلي محافظ كربلاء

4367 04:03:00 2006-07-18

أجرى اللقاء: حارث محمد / محمد عاشور

أجرى اللقاء: حارث محمد / محمد عاشور(الفرات) من المعروف إنكم تسلمتم زمام الأمور في المحافظة، وكانت وقتها تعج بالفساد الإداري حتى إن بعض الإحصائيات أشارت إلى إن محافظة كربلاء ومع الأسف الأولى في الفساد الإداري . كيف حاربتم هذه الظاهرة السلبية ؟ والى أين توصلتم الآن؟--- إن أحد الإمراض المستعصية والتي استشرت في الفترة الماضية والتي أخذت مأخذ من عمل الدوائر خصوصا التنفيذية في المحافظة وأصابت المشاريع الاعمارية و الإنمائية والإدارية في الكبد هي ظاهرة الفساد الإداري والتي كانت متغلغلة والتي عمل بها على كافة المستويات وساهمت في إهدار المال العام وتعطيل بعض الكفاءات لذلك كان لزاما علينا إن نفكر بجدية وان نضع الأولوية في مصاف والى جنب الأعمار هي مسألة مكافحة الفساد الإداري . فشرعنا منذ البدء بالاتصال بدوائر المفتش العام في داخل المحافظة وأعطيناهم الصلاحية والدعم المعنوي والمادي وقمنا بالزام جميع الدوائر لتسهيل مهمات مهمات المفتشين كذلك قمنا بالاتجاه الآخر بفتح مكاتب للشكاوى وصناديق الشكاوى التي تتواجد في محلات قريبة من المواطنين كذلك عرجنا بظرورة ان تكون هناك ثقافة من ثقافة المواطنة وثقافة الواعز الاخلاقي وعرجنا على التعامل مع المفتشين .وبحمد الله في مسيرة سنة وبضع أشهر قلائل قمنا بحملات لاجراءات تفتيشية قد تصل الى اكثر من 100 مجلس تحقيقي وتدقيقي ورقابي بفعل الجولات الميدانية للدوائر والسجلات للدوائر أحيل من خلالها بعض من الموظفين قد يصل الى اكثر من15 موظف بعظهم ذوي مناصب عليا تم تنحية البعض والبعض ينتظر الحكم القضائي.الان وصلت محافظة كربلاء بعد ان كانت الاولى في الفساد حسب تقرير منظمة (IRI) العالمية الان هي المحافظة الاقل فسادا حسب اخر استطلاع أجرته هذه المنظمة ولكن أقول ومع الاسف أننا لم نستطع ومع هذه اللحظة بالقضاء بالصورة التامة على الفساد الاداري.(الفرات) ماهي أسباب توتر العلاقة بين محافظة كربلاء والقوات الامريكية وهل مسألة اعتقال الشيخ عقيل الزبيدي تؤثر على سيادة الحكومة في كربلاء؟---- أعتقد ان طبيعة التوتر يتأتى نتيجة التنازع من أجل الاستحواذ والاسترجاع الكامل بالسيادة ،الحكومة المحلية في كربلاء دأبت على ظرورة ان تتمتع بالتسيد على كل الملفات الامنية كجزء من التخلص من اثار الاحتلال بعد ان انخرطنا بالعملية السياسية ودخلنا في مرحلة دائمة يحكمها الدستور والدستور اذا اراد ان يحكم ويفعل يجب ان يكون هناك الرأي الاول والاخير هو للجهات العراقية المسؤلة بحيث تمتلك الصلاحية للملفات الخطرة الامنية والاقتصادية والسياسية . لذلك انا اعتقد ان هناك اختلاف في الرؤى والسياسات والمواقف التي تستتبع اختلاف الثقافات والمصالح مابين الجهة العراقية التي تريد ان تحكم ارادة عراقية وفق منطوق قانوني عراقي ومابين ارادة اجنبية غيبت أو غاب عنها هذا الوعي.? لذلك لانستبعد ان تحصل بين الحينة والاخرى عملية توتر وتصعيد كلامي وسياسي خصوصا اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار هذه القوات لم تستفد من التجارب السابقة وهذا ما أعترفت به (رايس) واعترف به (بوش) .? هذه الاخطاء تنعكس على الواقع الاجتماعي والحكومي وتسبب في بعض الاحيان الفتور والجمود في العلاقات وأعتقد ان هناك دروس بدأ يستفيد منها الطرف الاخر من أجل ان يكون هناك ترتيب لعلاقة تحترم خصوصية الشأن العراقي وخصوصية القداسة الكربلائية فيما يتعلق بحقوق الانسان.? (الفرات) تتناقل الاخبار بين المواطنين بين فترة وأخرى بأن القوات الامريكية اعتقلت المحافظ. ماصحة وسبب هذه الاخبار؟? --- أنا اعتقد بأن هذا الموضوع يختفي وراءه أو أن هناك بعض الخيوط التي تستفيد وبعض الدوائر التي قد تكون مغمورة وغير معرفة وتعمل في ماوراء الستر همها الوحيد خلق نوع من الفوضى في داخل المحافظات الفاعلة.? خصوصا اذا ماتوفرت نوع من الاستقرار النسبي وعلى نوع من تفعيل الارادة الطموحة في تفعيل معالم حركة جديدة في قضية الخدمات، أو تثبت دور وطني يخاف على هذه الدوائر بأن هذه العناصر سوف تشكل عناصر خطر في المستقبل اذ أننا توفرنا على مجموعة معلومات تكشفت من خلالها بعض الوجوه وأسقطت الاقنعة عن بعض التيارات التي تتعامل مع التكفيرين والصداميين ومع الجهات الاجنبية ومع جهاز المخابرات السابق أو لدينا ظريبة يجب ان ندفعها لمكافحتنا للفساد الاداري . أو طبيعة التنافس السياسي بين التيارات السياسية في الساحة الكربلائية خصوصا ونحن على أبواب الانتخابات لمجالس المحافظات.? كل هذه الامور تستدعي قد ان يكون هناك تواطئ هذه الجهات في ان تسقط سياسيا بعض العناصر التي تعتبر فاعلة في المجال الميداني.? ولكن أقول أننا جندنا أنفسنا لكل مايمكن ان يفرز في المستقبل خصوصا اننا نثق باننا على سلامة من ديننا وهويتنا الوطنية فلا يضرنا ان يكون هناك صوت ناشز.? (الفرات) سمعنا بمشاريع عديدة مثل مشروع المصفى والمطار ومحطة الكهرباء . متى سيراها المواطن على ارض الواقع؟? --- طبيعة هذه المشاريع واختلاف الجهات المنفذه والمرجعيات الادارية لهذه المشاريع وهناك ايظا نوع من التجاذبات والتصارع مابين المحافظات التي تريد ان تكون هذه المشاريع موطنة على ارضها بأعتبار ان هناك ازمات خلفت امام محافظات الوسط والجنوب لذلك بعض هذه المشاريع تتعلق بدور الحكومة المحلية ومنها مشروع مطار كربلاء الذي نعتبره انطلاقة جديدة لتأسيس طرق التواصل مع العالم الخارجي وتفعيل السياحة الدينية وهذا المشروع بدأ يستقبل المنافسات والمناقصات التي اعلنت على المستوى العالمي.? اما مشروع المصفى ومحطة التوليد مازالت تثار جدل بننا وبين الحكومة الاتحادية والوزراء وانا في تواصل دائم مع وزير الكهرباء ورئيس الوزراء واعتقد ان هناك اختلاف في وجهات النظر الفنية في أي موطن او موقع يصلح لان يكون البيئة الصالحة لهذه المشاريع في كل الاحوال أعتقد بأنها سوف تكون قريبة من الارض الكربلائية.? (الفرات) ماهو تقييمكم لأداء الدوائر الحكومية والمسؤلين عنها في كربلاء؟? --- المشكلة الحقيقية التي تلخص بأننا ومع الاسف الكثير من الدوائر والمسؤلين مازالوا يراوحون في نفس الموقع والمكان لم يتطور الاداء الحكومي ولم ينسجم مع التغييرات المهولة التي حدثت في العراق . مازالت هذه الدوائر تشكو من حالة التكلس في أجواء البيروقراطية والروتين التعطيلي ولازالت لاتتمتع بالاخلاقية المهنية التي تتحسس هم والالام المواطن بحيث تجعل من الدوائر التنفيذية الرئة التي يتنفس من خلالها المواطن.? حل المعاناة والمشكلة مازال ينتظرنا الكثير من أجل تطوير الخبرات والكفاءات وأخلاقيات التعاطي المهني للدوائر وأعتقد بأننا يجب أن نقوم بحملة توعوية وتثقيفية وثورة دستورية لكي نجعل من الثقافة العراقية الجديدة ونمطيات التعاطي في الدوائر تنسجم مع الحالة العراقية الجديدة.? (الفرات) ماهو الانسب لوضع كربلاء.. الفدرالية ؟ أم المركزية ؟? --- أعتقد اذا ناقشنا الموضوع لاي رأي من هذه الاراء يجب أن يكون مستتبعا لعملية القراءة للكم الايجابي والسلبي من كافة النواحي .? ولكن عندما نرجع بأننا قد صوتنا لدستور قد وضعت فيه موضوعة الفدرالية كأساس لهيكلية الحكم الحالي والمستقبلي للعراق فأنا منتصر لقضية الفدرالية وهي بأعتبارها قد صوت عليها من قبل الجماهير وحضيت بشبه الاجماع بأنها موضوعة مقبولة كأداء تنظيمي للحكم.? لايمكن أن نتحدث بعد الان عن المركزية . المركزية وجدناها تحكم وتمركز وتسلط من مجموعة أفراد أو من شخص الحاكم الذي لايرعوي ولايلتفت اللا حجم الخصوصيات.? (الفرات) خلال فترة تسلمكم لمحافظة كربلاء . هل حققت ماكنت تطمح اليه ؟? --- الذي يطالع البرنامج الانتخابي الذي رفعناه مع بقية الكتل اذ أننا شاركنا بقائمة ائتلافية موحدة . لا أستطيع وأدعي مكابرا بأننا قد حققنا مستوى يمثل طموح يتناسب أويجيب عن حالات الطموح الان ماحققناه يمثل خطوات أعتقد تمهيدية للتأسيس في المعالجة والتثبيت للبرنامج الانتخابي الذي رفعناه.? نقول أن هذه الخطوات التي أديت بالفترة السابقة والتي جعلت من موضوعية العدالة وتكافؤ الفرص ومعالجة قضية المحرومين والمضلومية والانتصار لخصوصية محافظة كربلاء والاستقتال في مكافحة الفساد الاداري وتثبيت معالم نهج أمني للمحافظة والترويج للسياحة الدينية وفتح كربلاء على الفضاءات المحلية والدولية ، أعتقد أن كل هذا الذي أنجز كان يمثل خط الشروع وننتظر في المستقبل اذا ما أتيح ان شاء الله المجال خصوصا وأننا نقول بأن الدستور سوف يفتح لنا افاق من الصلاحيات الاوسع قد تكون مكيفة لتثبيت وتموضع جميع ما أرتأيناه ضمن ما مرفوع من بنود ببرامجنا الانتخابية التي جعلت محورها قضية الامن والخدمات وتفعيل الاتصال وتحريك السوق داخل المحافظة. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكربلائي
2006-07-20
بسم الله والسلام عليكم العتب على من اجرى اللقاء ونشره ولم يتيقن من صدق الاجابه وحقيقتها فحقيقة مايجري في هذه المدينه ليس حسب وصف المحافظ المبجل وانما هي كالاتي . الفساد الاداري اقوى في هذه المرحله من اي وقت اخر وان مشكلة عقيل الزبيدي هي مشكللة صراع داخلي بين اعضاء مجلس النهب في كربلاء والاتهامات معلنه في ما بينهم ووصلت حد التهديد بالقتل وان خلاف المحافظ والمجلس المحلي مع الامريكان اساسه تضارب بالمصالح وليس الدافع الوطني وهذا معروف للبسطاء من ابناء المحافظه وليس هناك مجال لشرح مايجري في هنا
kerbalaa
2006-07-20
س .ع كيف ارد عليك ياسيد المحافظ المبجل وهذا الكلام المتناقض الذي تتطرحه على نفسك انت عايش باوهام كبيره جدا مع الاسف الشيديد مطلع على كثير من الامور التي تحدثت عنها اولاها اعتقال الزبيدي ها كان عيد لكم انا لاانحاز للزبيدي لانه لايعني لي شي كما لاتعني لي انت شي المهم انك مقصر كل القصور لهذا المحافظ المقدسه والتي يتنون من كافة انحاء العالم الخدمه بها ومهلا تكرة انك قلت تروج للسياحه للكربلاء عيب عليك ان تقول هذا الحسين عليه السلام علم وشمس وقمر يونير في السماء لايحتج من يروج له للسياحه خلص حقي با
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك