رغم مزاعمها حول النظام الجديد الذي تنوي تشكيله، ترتكب الجماعات الإرهابية في سوريا مجازر عديدة وتخوض بعض أطرافها صراعات فيما بينها، وسط تحذيرات من الثقة بأي وعود تطلقها هذه الجماعات.
وخلال الساعات الماضية شهدت مدينة سهل الغاب مجزرة بحق أشخاص من الطائفة العلوية حيث تم قتلهم بعدما منحتهم الجماعات الإرهابية الأمان وطلبت منهم تسليح أسلحتهم، في حين أظهرت مقاطع مصورة عمليات إعدام ميدانية بحق جنود في الجيش السوري وذلك بعد إعلان قائد جبهة النصرة الإرهابية "أبو محمد الجولاني" فتح مراكز لتسوية أوضاعهم.
وتدفع هذه الأحداث قوى سياسية عراقية إلى التحذير من الاطمئنان لأي تعهد تقدمه الجماعات الإرهابية خاصة وأن قادتها ومنهم الجولاني كانوا يشرفون على عمليات إرهابية داخل العراق في السنوات الماضية.
وفي هذا الصدد، يقول عضو التحالف علي الزبيدي في حديث ل /المعلومة/، إن "النظام الجديد في سوريا هو نظام طائفي يديره إرهابيون من جنسيات مختلفة، وقد ارتكب مجازر علنية في سوريا شبيهة بمجزرة سبايكر التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في العراق وبذات الأسلوب والطريقة؛ حيث يقتل الأبرياء لأسباب طائفية وعرقية ودون ذنب"، لافتاً إلى أن "التعهدات التي يقدمها هذا النظام لا يمكن الركون إليها بسبب تعدد الجماعات الارهابية المنضوية فيه والتي لها سوابق معروفة وموثقة".
وأضاف، أن "نظام الأسد كان ضعيفاً، صحيح، لكنه شكل سداً أمام توغل الكيان الصهيوني، وسقوطه السريع وتداعياته يستدعي التأمل واتخاذ خطوات عملية سريعة لتلافي التداعيات التي بدأت تلوح في الأفق وهي تؤثر على جميع دول المنطقة ولا تقتصر على سوريا وحدها؛ مبيناً أن "الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما المستفيد الأكبر من هذا الأحداث التي تهدد أمن الشرق الأوسط والعالم".
ومن جانبه، اكد القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي ، الخميس ، ان الحكومة والمجتمع الدولي امام حرج بشأن التعامل مع الحكومة المؤقتة في سوريا كونها تقاد من عناصر مطلوبة دوليا بتهمة الارهاب ومنهم الجولاني، مشددا بان الحكومة لايمكنها التعامل مع النظام السوري الجديد لعدة اسباب .
وقال الفتلاوي في تصريح ل / المعلومة /، ان "الحكومة المؤقتة تضم عناصر ارهابية تابعة للنصرة وما يسمى بهيئة تحرير الشام وهي لحد هذه اللحظة مطلوبة للقضاء الدولي والعراقي"، مبينا ان " رئيس الحكومة المؤقتة كان مسؤلا عن ادلب التي كانت تحت سيطرة تنظيم النصرة الذي يقوده الارهابي ابو محمد الجولاني ".
واضاف ان "الحكومة والمجتمع الدولي في حالة حرج شديد للتعامل مع حكومة سورية المؤقتة او الحكومة التي ستعقبها" ، مبينا ان " الحكومة العراقية لايمكنها التعامل مع النظام السوري الجديد لكونه لازال يشكل خطرا على امننا الوطني ،وليس بالامكان لها التعامل مع الجولاني الذي سفك دماء العراقيين وانه لازال مطلوبا للقضاء العراقي".
https://telegram.me/buratha