بالرغم من العنجهية الصهيونية المعززة من الولايات المتحدة الامريكية المستمرة بخرق القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية في حربها ضد الشعب الفلسطيني والمجازر العديدة التي ارتكبت، الا ان الجمهورية الإيرانية وبعد قصف بعثتها الدبلوماسية في دمشق، حركت الصواريخ والمسيرات التي اخر اطلاقها خلال الفترة السابقة سياسة التهدئة وعدم التصعيد بالمنطقة.
حيث انطلقت عملية "الوعد الصادق" بـ 180 مسيرة، واكثر من 200 صاروخا، شاركت في صدها القواعد الامريكية في العراق، والأردن وبعض الدول العربية المتصهينة بالخفاء اكثر من الجهر، لكن الضربات دك حصون الكيان الواهية وحققت اغلب الأهداف، فضلا عن فشل " الكارتونية ومنظومة الدفاع الجوية التي تتبجح بها إسرائيل، ناهيك عن خسائر التصدي التي تجاوزت 1.35 مليار دولار.
وكانت صحيفة ايراند سبيس الأمريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية قد كشفت بتقرير، ان كل من بريطانيا والولايات المتحدة استفادت من الأصول العسكرية لهما والمتواجدة في العراق وسوريا لتقديم الدعم للكيان الإسرائيلي مما يكشف كذبة التواجد البريطاني والامريكي على الأراضي العراقية والسورية بذريعة محاربة داعش.
*فشل الادعاءات الإسرائيلية!
وبالحديث عن هذا الملف، تعلق عضو مجلس النواب سهيلة السلطاني، على العملية الأمنية التي دكت أراضي الكيان الصهيوني، فيما اكدت ان القصف كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية وأفشل الدفاعات الجوية بصد الصواريخ والمسيرات.
وتقول السلطاني في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "هذا القصف سيضع حدا لحرب الكيان الصهيوني الغاصب على الشعب الفلسطيني"، مشيرة الى ان "صمت الدول العربية تجاه الحرب الهمجية على فلسطين يعد بمثابة التأييد".
وتتابع، ان "الكيان الصهيوني لم يتوقع هذا الرد العنيف الذي دك جميع الأهداف والقواعد والمنشئات التي تستخدمها إسرائيل في ضرب الأراضي الفلسطينية"، مضيفة ان "تواصل الخروقات من الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل اجبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الرد بهذا الجزء البسيط من القوة التي تملكها".
*عمالة الأردن!
الى ذلك، ينتقد عضو تحالف الفتح، خالد السراي، موقف الأردن المساند للكيان الصهيوني في التصدي لعملية الوعد الصادق، فيما اكد ان العملية كشفت الدول العربية المطبعة بشكل خفي مع إسرائيل.
ويقول السراي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الرد على خروقات الكيان الصهيوني منتظر من جميع المسلمين في العالم"، مشيرا الى ان "اختراق الدفاعات الجوية ودك حصونهم الواهية أذل الغطرسة الصهيونية على جميع الأصعدة".
ويتابع، ان "العملية العسكرية التي تمت يوم امس وحدت الصفوف، وبينت الحلفاء، وفضحت الأعداء والمساندين الى الكيان الوحشي"، لافتا الى ان "الضربة الإيرانية إعادة جميع الحسابات للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية في العالم والمنطقة".
ويضيف، ان "العمالة لإسرائيل ليست وليدة اليوم بل منذ زمن بعيد، لكن الفرق انها كانت خفية وأصبحت اليوم علنية"، مردفاً ان "موقف الأردن المساند للكيان الصهيوني في التصدي لعملية الوعد الصادق هو بمثابة المساندة الحقيقة للأخير".
*دور أمريكا؟
من جانيه، يؤكد العميد المتقاعد والخبير الامني، عدنان الكناني، مساعدة القواعد الامريكية المتواجدة في الأراضي العراقية لإسرائيل بصد الصواريخ والمسيرات الإيرانية، فيما اكد انها أنشأت منظومة الدفاع الجوي لحماية الكيان الصهيوني وليس الاراضي العراقية.
ويقول الكناني في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تحرك ساكنا ضد قصف الاحتلال التركي على المناطق الشمالية، في حين انها استنفرت لحماية إسرائيل عبر التصدي لصواريخ ومسيرات عملية الوعد الصادق".
ويتابع، ان "أمريكا حرصت على عدم امتلاك العراق لمنظومة الدفاع الجوي لعدم التأثير على العمليات الجوية لواشنطن"، لافتا الى ان "الدفاعات الجوية الامريكية بدأت بأسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق حزام بغداد والمناطق الغربية".
ويختتم الكناني حديثه ان "أمريكا أنشأت منظومتي (باتريوت، والسيرام) من اجل حماية مصالحها ومصالح الكيان الصهوني في العراق والمنطقة"، مشيرا الى ان "القوات الامريكية المتواجدة في الأراضي العراقية شاركت مع الكيان الصهيوني في صد صواريخ ومسيرات عملية الوعد الصادق".
وتوعدت وزارة الدفاع الإيرانية الكيان الصهيوني برد اقوى واشد في حال تم تكرار الاعتداء، بعد الليلة الماضية التي وضعت فيها ايران جميع المناطق الإسرائيلية تحت نيران الصواريخ والمسيرات التي اخترقت جميع الدفاعات الجوية للكيان، فهل ستهفو إسرائيل مرة أخرى بالقصف ام عملية الوعد الصادق كانت كفيلة بإيصال الرسالة الى البيت الأبيض بالتوجه نحو التهدئة وعدم ارتكاب الحماقات؟ .
https://telegram.me/buratha