لا وجود للصدف في الاحداث التي تخضع لقواعد وقوانين، خصوصًا في حدث رياضي مهم كبطولة امم اسيا، لهذا لابد ان نسيء الظن بما حدث يوم امس في قطر.
كم شخص شتم ايران بعد إقصاء منتخبنا بسبب حكم المباراة الايراني الاصول؟ حتى لو تم التوضيح فيما بعد بأن هذا الحكم معارض لايران ويحمل الجنسية الاسترالية، كم شخص لم يصله التوضيح وبقي متأثرًا الى الان؟ ولماذا عيّن الاتحاد الاسيوي حكمًا عراقيًا لادارة مباراة ايران وسوريا؟ هل يريد ان يقول تفضلوا خذوا ثأركم منهم؟
الاتحاد الاسيوي ورئيسه البحريني الطائفي يمارس دورًا قذرًا وخبيثًا في زراعة الانقسام بين الشعبين العراقي والايراني، لان القيح الطائفي لايزال يملأ القوم، واواصر الروابط الحسينية القوية التي تجمعنا تسوء سلمان وانظمة التطبيع.
ان التجربة الجديدة في العراق تمثل خطرًا على ممالك وامارات الخليج، واختلاط الجماهير العراقية مع الخليجية، واحتفالهم بمولد الامام علي (عليه السلام) في قلب قطر، كل ذلك اقلق انظمة المد الطائفي، فاوعزت الى الجهة المنظمة الى اعتماد خطة الحكّام لتحقيق هدفين:
الاول: التخلص من وجود هذا الجمهور "الشيعي" المزعج وايقاف تأثيره الساحر على الجماهير الخليجية وتأثرهم به.
الثاني: الاتيان بحكم من اصول ايرانية معروف عنه حقده على العراقيين، لايهامهم ان ايران هي من تسببت بإخراجهم من البطولة، وقد يؤدي الحكم العراقي نفس الغرض ويقصي المنتخب الايراني، فتتحامل علينا بعض جماهيرهم، وهكذا تثار الانقسامات الفتنوية بين من تجمعهم الروابط الحسينية.
حتى ابليس وقف يصفق لهذا الخبث والدهاء!
https://telegram.me/buratha