حوار أجراه محمد كاظم شهد
تصوير فاضل الموسوي
قليلون هم الذين يدركون الحقيقة في وقتها المناسب وفي لحظة لم يفت فيها الاوان ولعل تركة النظام السابق ثقيلة حتى على ثقافتنا النقدية واسلوب النظر الى الاخرين فقد سيطرت على عقولنا قضية الطعن وسوء ، الظن الا ان لغة العقل تغلب لغة المزاجية وتتوسع بطريقة تحتوي الافاق الضيقه ، فما تشهده مدينة النجف الاشرف وعلى يد الادارة المدنية من متابعة حثيثة لكل مفاصل الحياة من جسور ومطار ومصافي للنفط من ناحية ومن ناحية اخرى ما تقدمه هذه الادارة من دعم للشباب والحركة الرياضية وكذلك دعم المؤسسات الثقافية ممايؤهلها لان تحتل مركز الصدارة في قلوب ومشاعر المواطن النجفي وكما تقول الحكمة العربية (اجعل عملك يتكلم) فقد تكلمت اعمال الاستاذ عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف بلغة اسمعت حتى من به صمم فالاعمال بنجاحاتها كما يقال وفي هذه المرحلة المهمة من حياة شعبنا فأن الاعمال تقاس بثمارها ، فهاهي مدينة النجف اصبحت عروس للمدن العراقية ومضرب لها في الاعمار والتطوير وسرعة حركة عجلة التنمية وان هذا كله ماكان ليتحقق لولا وجود الارادة العالية والعزيمة الثابتة عند الاخوة المسؤولين في ادارتنا المدنية فلذا كان من الواجب علينا ان نتخذ
موقفاً يرضي طموح اجيالنا و دعم ومساندة كل من فيه خير لهذه المدينة المقدسة، ولقد اظهر الله هذه الارادة في كل شارع وزقاق وحي وتقاطع فمن المستحيل ان نجد اليوم شارعاً رئيسياً أو فرعياً لم يعمر وبأفضل الطرق العصرية ومن المتعسر ايضاً إيجاد منطقة سكنية لم تصلها يد الاعمار من تنظيف او شبكة ماء او كهرباء او هاتف ، انها ايام عرس وفرح فلقد كتب الله لنا ان نعيش يوماً نرى الصلاح والاصلاح عند اصحاب القرار فعلينا ان نرحم انفسنا ونعرف طريق صوابنا ولا نتأثر باليائسين والقانطين من رحمة الله وأن نعمل جاهدين على مؤازرة حركة الاعمار والتنمية ونصرف وجوهنا الى كل المتصيدين في الماء العكر لانهم لايرضون على شيء او عمل يحمل في طياته الخير الحقيقي لمدينتنا المعطاءة وكما يقول ابوالطيب المتنبي : ومن يكن ذافم مريض ،يجد المر في العذب الزلالا .
ومن اجل الوقوف على ماتشهده مدينة النجف الاشرف قمنا بزيارة الراعي الاول لمشروع المطار الاستاذ الحاج عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف فكان معه هذا الحوار :
* اين انتم الان :
- نحن نواصل الليل بالنهار في
متابعة مشاريع الاعمار وكما تعلمون فأن مدينتنا المقدسة كانت قد عانت ولاكثر من ثلاثة عقود ونصف من الاهمال والاقصاء والتهميش من قبل النظام السابق وان عملية النهوض بواقع المدينة وبما ينسجم ودورها ومكانتها العالمية لهي مهمة كبيرة ،
* ماذا يمثل لكم مشروع المطار :
- بما ان النجف مدينة عالمية فأن أبسط مقوماتها هو المطار لانه يجعلها بتواصل مع العالم وإستقبال الزائرين من الدول الاخرى وخاصة الجارة ايران ، وقد بذلنا جهود كبيرة لاقامة هذا المرفق الحيوي ، ومن التطورات المهمة هو زيارة مدير الخطوط العراقية واستعداده في تاريخ 2008/7/20 تسير رحلات الى اربيل والبصرة ، ومن جانب أخر فأن الحكومة المحلية في النجف تسلمت الفحوصات الخاصة لمدرج مطار النجف الدولي ، وقد اتفقنا مع شركة الخطوط العراقية على افتتاح المطار في هذا التاريخ المذكور .
* ماذا تمثل لكم مدينة النجف على الصعيد الشخصي :
- اولاً تمتاز مدينة النجف عن سائر مدن العالم بأنها تشرفت بأحتضان جثمان سيد البلغاء امير المؤمنين (عليه السلام) وهذا يعد شرف مابعده شرف فهو وكما معلوم اعلى والتي تعد ثاني مقبرة بعد مقبرة الصين ، كل ذلك حملناه في ضميرنا ووجداننا وجعلنا في حركة دؤربة ونشاط متواصل لاعمار هذه المدينة حتى إننا لاتفكر في الحصول ولو على جزء بسيط من الراحة كي لاتتأخر حركة الاعمار لان راحتنا الحقيقية هو خدمته أبناء مدينتنا ومنهاج عملنا هذا هو تطبيق لقوله تعالى (وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) .
الناس رتبة بعد رسول الله (ص) وثانياً فإن مدينة النجف تمتاز بوجود الحوزة العلمية وهي مدرسة آل محمد وكذلك وجود المرجعية الرشيدة والمتمثلة بوجود مراجع التقليد وعلى رأسهم سماحة السيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ اسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي والشيخ محمد اليعقوبي ، وكذلك وجود مقبرة النجف العالمية والتي تعد ثاني مقبرة بعد مقبرة الصين ، كل ذلك حملناه في ضميرنا ووجداننا وجعلنا في حركة دؤربة ونشاط متواصل لاعمار هذه المدينة حتى إننا لانفكر في الحصول ولو على جزء بسيط من الراحة كي لاتتأخر حركة الاعمار لان راحتنا الحقيقية هي خدمة أبناء مدينتنا ومنهاج عملنا هذا هو تطبيق لقوله تعالى (وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) .
* ماهي الهموم التي تنتابكم :
- همومنا هي هموم المواطن والاسرة النجفية لاننا نشعر بمسؤلية كبيرة امام الله عز وجل تجاه ابسط انسان واضعف اسرة ، ونتمنا ان يوفقنا الله لمعالجة هذه الهموم وبالتدريج والتي نعتقد اننا نسير بحركة جيدة بهذا الاتجاه .
* وماهي هذه الهموم ومانوع الجهود المبذولة :
- على سبيل المثال من اهم هموم الاسر النجفية هي قضية البطالة وقد عملنا بكل طاقتنا على امتصاصها فقد فتح باب التعيين لشرائح واسعة للعمل في المطار وانشاء الله يتم تعيين الكثير وكذلك فتح باب التعيين في دائرة مديرية التربية وسيتم الحصول على وضائف لهؤلاء المقدمين ، وأنني أكد باننا سنحتاج فيها الى يد عاملة من بقية المحافظات للعمل في مدينة النجف .
الاسر النجفية هي قضية البطالة وقد عملنا بكل طاقتنا على امتصاصها فقد فتح باب التعيين لشرائح واسعة للعمل في المطار وانشاء الله سيتم تعيين الكثير وكذلك فتح باب التعيين في دائرة مديرية التربية وسيتم الحصول على وضائف لهؤلاء المقدمين ، وأنني أؤكد باننا سنحتاج فيها الى يد عاملة من بقية المحافظات للعمل في مدينة النجف .
* بالنسبة الكهرباء ما الذي تقدمونه للمدينة في هذا المجال :
- انها قضية تعاد للحكومة المركزية ونحن قد استخدمنا نفوذنا بالتاثير على وزارة الكهرباء لزيادة حصة النجف وهذا ماجعل الكهرباء في وضع أفضل في الفترة الاخيرة .
* ما الذي قدمتوه تجاه قضية فاجعة سامراء :
- لقد تم الاجتماع برؤساء وممثلين المواكب الحسينية في مدينة النجف ولقد أبديت لهم المساعدة والدعم الكامل حتى اني تعهدت بتوفير حماية كافية لكل المراكب الراغبة في الذهاب الى سامراء من اجل المشاركة في عملية الاعمار .
* مطار النجف هل هو حلم ام حقيقة :
- ان من أجمل مايعيش لاجله الانسان هو القدرة على تحويل الحلم الى حقيقة ولعلنا كنا موفقين في هذا المجال فقد اقمنا هذا المشروع من شيء وبتوفيق الله وجهود المخلصين
المشروع من لاشيء وبتوفيق الله سبحانه وجهود المخلصين وصل المشروع الى ماهو عليه وانشاء الله سيتم اقلاع اول طائرة في شهر تموز المقبل .
* هل من كلمة تودون توجيهها الى اهالي مدينتكم المقدسة :
- ما اريد قوله لاخوتنا ابناء النجف بأننا اليد الامينة على مستقبلكم ومستقبل أطفالكم وأن ما نبذلة هو قليل في حقكم لانكم تستحقون الاكثر وانشاء الله اعددنا جميع مستلزمات النهوض بالواقع التنموي واعمار وبناء البنا التحتية والذي من شأنه الارتقاء بمدينة النجف الى مصاف المدن العصرية وها هو مطار النجف اوشك على التشغيل في وقت يتم إنشاء الجزء الثاني من مصفى النجف بعدما دخل الجزء الاول منه في مرحلة الانتاج وتزويد مدينة النجف بمنتجات الوقود منذ اكثر سنة هو جسرالمرتضى الاسكان - الغدير يتم افتتاحه بعد فترة وجيزة وكذلك فقد تم انجاز الجسر الحديدي على شط الكوفة وان مشروع مدينة النجف السياحي في منطقة البحر والذي سيتم فيه انشاء مدينة عصرية وبأموال المستثمرين على غرار مدينة دبي شارف على المباشرة بالعمل كل ذلك سيجعل من النجف حاضرة للعراق فأذا كانت مدينتنا قد تشرفت بكل ماتحمل فإنها ستحمل وسام الاعمار بكل جدارة عندها سيعرف الجميع بأن في العراق شعباً يحب الحياة شعباً له صلة عميقة وعلاقة وثيقة مع الحضارة فكما علم الدنيا الكتابة والتدوين فأنه يعلمهم الان ان لدى الانسان طاقة اعجازية وهبها الله له اسمها الارادة .
شعباً يحب الحياة شعباً له صلة عميقة وعلاقة وثيقة مع الحضارة فكما علم الدنيا الكتابة والتدوين فأنه يعلمهم الان ان لدى الانسان طاقة اعجازية وهبها الله له اسمها الارادة .
https://telegram.me/buratha