د.محمد العبادي ||
عملية (طوفان الأقصى ) هي نجاح استراتيجي للمقاومة ومحور المقاومة بكل ماتعني كلمة النجاح .
لقد فاجئت المقاومة آل صهيون واخذوا على حين غفلة قتلاً واسراً وتنكيلاً.
في ظرف ٢٠ دقيقة أطلقت المقاومة الفلسطينية( ٥ ) آلاف صاروخ وقذيفة.
لقد تغيرت الموازين فأصبحت الأرض غير الأرض والسماء غير السماء وأنتقل الفلسطيني من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم .
إن المقاومة الفلسطينية بهذه العملية الاستراتيجية أدخلت الفرحة في قلوب جميع المسلمين ،ومنهم الشعب الإيراني والشعب العراقي والشعب السوري وغيرها من بلاد المسلمين.
وبقدر الفرحة التي رسمت البهجة على وجوه المسلمين ؛ كان الحزن واليأس والخيبة والخسران على وجوه أولئك الصهاينة الأشتات .
الحكومة الإيرانية وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها الدكتور علي بهادري جهرمي أعلنت عن تأييدها للعملية الاستراتيجية وقال جهرمي: ( إن الرد القوي للشباب الفلسطيني في عملية طوفان الأقصى على الأعمال الإجرامية لنظام قاتل الاطفال. اليوم النظام الصهيوني أكثر من أي وقت مضى قابلا للهزيمة ،والمبادرة بيد الشباب الفلسطيني).
بدورها أعلنت وزارة التربية في ايران ان ساعة الصباح الأولى في جميع مدارس ايران هي ساعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني( جرس التضامن).
مجلس الشورى الإيراني هو الآخر أعلن عن وقوفه مع الشعب الفلسطيني وتأييده وتمجيده بمعركة طوفان الأقصى ،وهتف أعضاء المجلس بشعار الموت لإسرائيل .
التلفزيون الإيراني وخاصة شبكة الاخبار أو (شبكه ٦) والنشرات الإخبارية في القناة الأولى، والثالثة ،وقناة العالم، وبرس Tv ومنذ ساعات الصباح ،وحتى هذه اللحظة أصبحت وقفاً على القضية الفلسطينية والعملية النوعية للمقاومة.
أما الشعب الإيراني فكانت الافراح عامرة غامرة حتى ان العاصمة طهران أطلقت الألعاب النارية إحتفالاً بيوم النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية ايدي كتائبها وسراياها.
في محافظة يزد ،وشيراز حتى هذه الساعة لازالت الاحتفالات قائمة فيها .
وشاركت محافظة خوزستان( الأهواز) الشعب الفلسطيني في فرحته.
عجبني ذلك المشهد الجميل لأصحاب الدراجات النارية في مدينة قزوين وهم يجوبون شوارع المدينة ويرفعون أعلام فلسطين وإيران والمقاومة الإسلامية.
ان هذه الصورة في التلاحم والتعاضد مع الشعب الفلسطيني ربما توجد في كثير من بلاد المسلمين ،لأنهم كالجسد والروح الواحدة يتشاركون الفرحة والحزن معاً .
https://telegram.me/buratha