التقارير

حادثة حرق القرآن والإبراهيمية..رد الأمين العام للأمم المتحدة علی رسالة السيد السيستاني

1208 2023-07-29

د.أمل الأسدي ||

 

وأخيرا  تبين السبب  الحقيقي من حرق القرآن الكريم مع العلم العراقي وأمام السفارة العراقية، بيّنه لنا مشكورا  الأمين العام للأمم  المتحدة في  رده علی رسالة المرجع الأعلی السيد السيستاني(دام ظله) إذ كرر في رده  رفض الكراهية الدينية،  كررها في خطابه القصير أربع مرات!! وكرر كلمة العنف والتمييز ثلاث مرات(١)

إن المبرر الرئيس  لاختلاق الديانة الإبراهيمة؛ مواجهة الكراهية الدينية ومحاربة العنف، والسعي الی تحقيق ما يسمی بـ" السلام الديني" وبحسب متبنياتهم الجديدة  أنه حان الوقت الذي يجب أن يُنزل فيه أبناء إسحاق  وإسماعيل السيوف،  ومثلما كان الدين جزءا من المشكلة، يجب أن يكون جزءا من الحل!!  إلی متی يستمر العنف والقتل؟ نحن أبناء إبراهيم نؤمن بذلك حرفيا، فأيهما أكثر قداسة الحياة البشرية أم الجماد؟(٢).

  إذن، استعدوا لمزيد من الفتن والتصعيد في المنطقة، وسينتقل الأمر الی إيران  وكل دولة  رفضت التطبيع  ورفضت الانـضمام الی اتفاقيات ابراهام، ولاسيما العراق البلد الذي يشكل المسلمون أغلبيته، فضلا عن منظومته العقدية والقيمية المركبة من المنطلقات الحضارية والإسلامية، فالعراق الآن يُطهی علی نارٍ هادئة... دور عبادة إبراهيمية تُشيد بهدوء في الجنوب، ومحاولات قائمة علی قدم وساق  تعمل علی زعزعة الاستقرار  واختلاق الأزمات، وكل هذا... وهم  يريدون مزيدا من الفتن والحروب الطائفية والقومية في العراق والمنطقة، إنها حرب الموارد الطبيعية التي  يحمون بها أنفسهم، ويرممون بها جسد الغرب المنهزم!!

ومن ضمن متبنياتهم أيضا، أن تكون قيادة الأرض الأبراهيمية لأصحاب التكنولوجيا، فهم من يستطيع إدارة هذه الموارد والاستفادة منها، بالمقابل لابد من إظهار فشل من يدير هذه المناطق الثرية بأموالها ورصيدها الحضاري،  إظهار  فشلهم وفسادهم، وإبراز نقمة السكان عليهم، لذلك لاتستغرب من سماع شعارات جديدة تنادي بـ "لا يهمنا الدين، فليحكمنا من يحكم من  الديانات" ناهيك عن عملية شراء الأراضي في منطلق المسار الإبراهيمي(أور)...فإما أن نبقی نتفرج، وإما نطفئ نيرانهم المشتعلة!

إن الماكنة الغربية المفلسة، أعلنت الحرب علی دين الله ، دين محمد بن عبد الله، هذا ما يجب فهمه، وردنا الأمثل يجب أن يكون قائما علی الوعي بما يدور حولنا، وأن نغادر العزلة التي  خلقتها لنا أمريكا عبر محاصرتنا بإعلامها الذي تقوده وبرامجها التي تديرها!

يا سادة، حادثة حرق القرآن ليست تصرفا فرديا، أو عملا استفزازيا من السويد أو الدنمارك؛ بل هي خطوة  من خطوات تطبيق الإبراهيمية!

ونحن هنا نتحدث من منطلق القوة، فنحن أصحاب الأرض، ونحن أصحاب الدين، ونحن أصحاب الهوية الإسلامية، ونحن أمة محمد، ونحن أمة علي، ونحن ـ بإذن الله- البدريون  الحسينيون!

ولن تنطلي علينا  مصطلحات الكراهية الدينية، والعنف الديني، والسلام الديني!!

إنها حرب الموارد الطبيعية!!

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك