التقارير

زيارة الى وزارة التجارة

1056 2023-07-12

واثق الجابري ||

 

أتيح لنا لقاء معالي وزير التجارة اثير الغريري، كمجموعة من المحللين السياسيين،كونها مكلفة  بواحد من اثنين،لا يمكن استغناء الفرد عنهما، وهما الغذاء والدواء ، والاول بشكل مباشر والثاني غير مباشر، وبواسطة الوكيل الاداري للوزارة، ولم يتأخر الطلب  سوى لعطلة نهاية الاسبوع ،وحدد لنا الساعة الأولى من الدوام الرسمي  ليوم الأحد، لكننا طلبنا أن يكون بعد الدوام ليأخذ الحديث وقته الكافي،ومثلما حددنا تم اللقاء الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات.

بدأنا  الحديث عن الوزارة بجملة من الاسئلة والاقتراحات،  بدءًا من موقع الوزارة وبنايتها، وتشعب الى البطاقة التموينية والسلة الغذائية والأسواق المركزية ومنافذ التسوق، وتسويق الحنطة والشعير  والحوكمة  والاستيراد والتصدير ودعم المنتج الوطني وملفات الفساد، وأسئلة عن كل ما يدور في خلد الرأي العام عن مخاوف محتملة عن الأزمات الغذائية العالمية وإنعكاسها على العراق، والمزارع العراقية  خارج  البلاد.

تحدث الوزير عن تدرجه في العمل الإداري، وتناول السلة الغذائية والمنافذ التسويقية  ومفردات البطاقة التموينية ودعم الفقراء والتعامل الالكتروني، الذي سيكشف مئات آلاف المتوفين والمسافرين، وذكر لنا وجود ما يقرب من 50 ألف  متوفٍّ ومسافر في محافظة متوسطة السكان، وعمد بعد كل إجابة الى تعزيزها بإتصال بالمسؤول المباشر ويسمعنا المكالمة، دون أن يخبره بوجودنا، وأطلعنا  على وجود مجموعة من التجار الوطنيين الذين باعوا للوزارة بضاعتهم بسعر الانتاج، لإيقاف غلاء الأسعار ،مع تذبذب العملة ، سيما بيض المائدة، بينما تبرعت وزارة التجارة بأسطول للتحميل والنقل  والتوزيع في  اليوم نفسه، وعن الأسواق المركزية قال: أنه مستعد بنفسه للبخها وصبغها والعمل بها خلال شهر، إلاّ أن الطموح أكبر  وتصاميم حديثة تواكب التطور  وتوجه الحكومة للحوكمة والدفع الإلكتروني.

إن الحديث بهذه الطريقة، مختلف  عن سياقات ما يُعرض في الإعلام الحكومي، الذي يُسمَع أو لا يُسمِع، يُصدق أو لا يصدق، متجاوزاً الهوة  بين الرأي العام  وعمل المؤسسات ، ولا أتردد إن قلت  بأن معظم الشعب يعتقد  بالإعلام الحكومي كإعلام للمسؤول،  وبذلك اطلعنا الوزير على خطط مستقبلية واعدة، قد لا يتحدث عنها الاعلام، وأن شاهد تطبيقها على أرض الواقع، من نجاح الوزارة  في خطط تسويق محصول الحنطة  وزيادة إنتاجه  بالدفع المباشر للفلاح،  وفتح منافذ تسويقية ثابتة ومتحركة  للسيطرة على الاسعار، وقريباً وخلال 3 أشهر  سنرى منافذ  تسويقية منتشرة في بغداد والمحافظات، بطراز عالمي وبنايات فخمة وخدمة الكترونية،  وخدمة التوصيل لا تختصر على المواد الغذائية، وستتجاوز سعة المولات بأسعار مدعومة وبضاعة مميزة، وتكتمل إجراءات البطاقة التموينية الالكترونية، ومن خلالها يتم السيطرة، على مئات آلاف من غير المستحقين، ليوفر أموالًا تحول الى دعم السلة الغذائية  ونوعية موادها.

خلاصة زيارتنا التي استمرت أكثر من 3 ساعات؛ وجدنا  طموحًا كبيرًا ومستقبلَ نقلةٍ نوعية  غير مسبوقة، وجزءًا من فريق حكومي حدد برنامجه وأولوياته، ويعمل بروح الفريق الواحد وخلية النحل بخطط مدروسة  ضمن سقوف زمنية محددة، وفي الواقع  عمل كبير لم يُسلط الإعلام سوى على الجوانب السلبية أو التشكيك وأن تلمس حجم العمل.

وعدنا الوزير بلقاء دوري، وسنقارن   ما قاله من طموحات ومشاريع، وما منجز على أرض الواقع، وهي دعوة للوزراء والمسؤولين، بإطلاع الرأي العام  على اساس خططهم  وأن لا تبقى حبيسة الاعلام الرسمي.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك