التقارير

استغلال الظرف الافضل


عبد الكاظم حسن الجابري ||


يشهد العراق شبه استقرار سياسي, كما وتشهد المنطقة مناخا ايجابيا, من خلال التقارب بين المتخاصمين والعمل عل حلحلة الازمات في المنطقة, كالعلاقة بين السعودية وايران وبين سوريا والعرب من جهة وبينها وبين تركيا من جهة اخرى.

المناخ الدولي تجاه المنطقة عموما والعراق خصوصا ايضا يشهد سماء صافية تقريبا, غير ملبدة بالغيوم, ينظر الى العراق والمنطقة على انهما عاملي استقرار في خضم الصراع الغربي الروسي, فيتجه هذا المناخ الى العمل على تذويب كتل الجليد تجاه الفاعلين في المنطقة, فتاتي الرسائل الايجابية علنا تارة وتارة مبطنة لتهدئة الامور.

عانى بلدنا العراق من المشاكل الكثيرة, ارهاب, وخصام سياسي, وفساد شمل اغلب مفاصل الحياة, هذه المشاكل جعلته يقف مراوحا في مكانه, فما يخرج من فتنة او مشكلة الا ووقع بأشد منها, اما اليوم فنرى ان العالم يخطب ود العراق, واصبح بلدنا محل توازن, وحاز ثقة الاطراف ليكون الطرف المأمون في عمليات الصلح بين الاطراف المتخاصمة, والتي كانت اجلى صورها الصلح بين ايران والسعودية.

هذا الظرف الذي لا نقول عنه مثاليا لكننا نراه افضل ظرف يمر به العراق بعد 2003, يجب ان يتم استثماره على كافة النواحي وخصوصا الاقتصادية وارتفاع اسعار النفط فوق ما مصمم له في الموازنة ولمدة ثلاث سنوات ماضية وارتفاع احتياطي البنك المركزي ال اكثر من مئة مليار دولار.

استغلال الظرف الافضل يجب ان يكون على شكل خطط, تبتعد عن الشعارات الجوفاء والشعبوية المقيتة والترضية السياسية, اذ انه يجب ان يكون استغلالا تنمويا, ينهض بالبلد, ويبني الانسان قبل بناء الوطن, فالإنسان هو راس المال الحقيقي الذي تقوم عليه اي عملية تنموية او نهضة حضارية.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك