حازم أحمد فضالة ||
إنَّ نجاح الضربة العسكرية، أو إخفاقها اليوم في دول المحور، لا يحكمه تدمير الهدف أو القضاء عليه فحسب، بل يوجد معيار آخر، هو: (الاختراق الجغرافي)، من أجل بيان ذلك، نقول:
1- النظام السعودي الظالم، عندما يقصف هدفًا في اليمن، فإنَّ هذه الضربة قد تنجح بتدمير الهدف، وربما لا تنجح، أي تُخطئ إصابة الهدف.
2- حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عندما تقصف هدفًا في سورية، فإنَّ هذه الضربة قد تنجح بتدمير الهدف، وربما لا تنجح، أي تُخطئ إصابة الهدف.
3- النظام السعودي الظالم، عندما تُفَجِّر خلاياه حزامًا ناسفًا أو قنبلة في العراق، على تجمع شيعي مكثف، فإنَّ هذه الضربة نجحت؛ سواءٌ أاستُشهِد العشرات من الأبرياء أم لم يستشهد أي أحد.
4- حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عندما تقصف هدفًا في الجمهورية الإسلامية، فإنَّ هذه الضربة نجحت؛ سواءٌ أاستُشهِد العشرات من الأبرياء أم لم يستشهد أي أحد. وكذلك إن فعل النظامُ السعودي: (عمليات اغتيال داخلية وأعمال شغب).
5- (ألوية الوعد الحق - أبناء الجزيرة العربية)، عندما تقصف هدفًا في الإمارات أو السعودية، فإنَّ هذه الضربة نجحت؛ سواءٌ أأصابت الهدف أم لم تُصِبْه.
· النتائج:
1- المعارك والقصف المتبادل، قائم بين الجغرافيتين: السعودية واليمنية، وكذلك بين الجغرافيتين: السورية وفلسطين المحتلة؛ فالاختراق للجغرافيتين متواصل كل يوم، يصيب ويخطئ.
2- العراق غيَّر المعادلة، وصارت المقاومة (ألوية الوعد الحق) تستهدف المعتدي فورًا في عقر داره (السعودية والإمارات)، ولا يهم إن كان المعتدي أصاب هدفه في العراق أم لا، لأنَّ اختراقه لأرض العراق وضرب استقراره؛ يكفي ذلك في تقويم ضربته هذه أنها ناجحة تستوجب الردع العالي.
3- الجمهورية الإسلامية غير سورية واليمن، فلا توجد علاقة منطقية في وحدة القياس بين هذه الدول! أي: يكفي إسرائيل ونظام آل سعود إيصال الضربة إلى عمق الجغرافيا الإيرانية، وضرب نسبة من الاستقرار؛ فهذا نجاح للعدو، ولا قيمة للتقويم العاطفي هنا، لأنَّ العدو نجح استخباريًّا وتقنيًّا، وأنت لا تدري حجم الضربة المقبلة ونوع الهدف، وفي ضوء ذلك فإنَّ وصف هذا النوع من الضربات أنه (فاشل)؛ يعني أنك غارق في (الغفلة)، ويجب الحذر من ذلك.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha