التقارير

عقيدة الصدمة" وفتيان شيكاغو والسنن الكونية..!  


محمد صادق الحسيني ||

 

قالت الشيطانة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية :

( ان موجة الاحتجاجات ستندلع مجددا، والدولة اللبنانية ذاهبة نحو التفكك. للأسف..،  وعليه فإنه يتعين على اللبنانيين أن يشعروا بمزيد من الألم).

انها نفسها كلمات الشيطان التي تخرج يوميا من  وكر الجاسوسية الامريكية في لبنان  وهي نفسها  تلك التي تخرج من الوكر الاخر التوأم في العراق

والمعركة هي هي ، ممارسة اعلى درجات الضغوط على الناس وبيئة المقاومة حتى تلجأ اليهم ، للنجاة من الكارثة والمصيبة القدرية…! هذا ما يريدوه لنا ويروجون له وبقوة وباصرار وتعميم واسع…  لكن ذلك ليس قدراً ابداً كما يزعمون …

فلو تدبرنا امورنا وادركنا مصدر الخطر والشر الحقيقي، لامكن وقف الانهيار والتغلب عليه…

  أعرف ان  القادم صعب ومؤلم ومعاناة الناس اعمق واوسع من ان تختصر بمقالة ،  لكن الاطاحة بالمؤامرة ممكن ايضاً بالوعي والبصيرة…

فمهما كانت حساباتهم بالاقتصاد دقيقة….لكنها لن تمر علينا  بسهولة ، وستصطدم بارادة شعبنا وبصيرته ، وحنكته…سنبقى امة الصبر والصمود والانتصار …

ما صنعوه قبل سنوات في امريكا اللاتينية ، وفي بريطانيا ، والعراق بعد سنين حكم الطاغية البائد ، لن يتكرر مرة اخرى ، لان العالم استيقظ وشعوب منطقتنا في النقدمة ،  وهاهي امريكا وزبانيتها يفتضح امرهم وسيهزمون امام عيوننا في اوكرانيا ، وفي غيرها…

في هذه الاثناء عليكم الحذر من المنافقين من اعداء الداخل الذين يروجون للانهيار الكبير ، والظلام الدامس ، والارتطام ، والصدمة ….!

إياكم والوقوع في حبائلهم ، انهم هم العدو...

المُرجفون في المدينة المتكاثرون مثل الطفيليات في هذه الايام...

قد تقرأوهم في وسائل التواصل الاجتماعي..

وقد تسمعونهم من على شاشات التلفزة ويعجبكم قولهم ...!

وقد تُصدمون فيهم على حين غرة في زمن شراء الذمم بوحدة البترودولار...

من هم هؤلاء ..!؟

انهم هم انفسهم جماعات ميلتون فريدمان ، المدربين على يد الامريكان ، الذين رعوا مخططات:

الانقلابات في تشيلي اليندي والارجنتين واخواتهما...

واشرفوا على التغيير العنيف في بريطانيا وقمع مطالبات نقابات العمال المحقة وبيع القطاع العام للشعب البريطاني للناهبين في زمن " المرأة الحديدية"  مارغريت تاتشر..

ومهدوا  للسطو  على افغانستان والعراق وغزوهما في زمن جورج بوش الابن ورامسفيلد...

(اقرأوا كتاب ناعومي كلاين عن نظرية الصدمة وكيفية السطو على مقدرات الشعوب ، بطريقة التجويع وتشديد الحصار حتى النفس الاخير على يد صبيان شيكاغو..!)…

انهم بذاتهم اليوم يحاولون غزو العراق مجدداً...

وتجييش نفوس السوريين بعد هزيمتهم العسكرية المدوية على يد الجيش العربي السوري وحلفائه  من العرب الاقحاح والايرانيين على  بوابات  الشام وحلب ...

انهم هم انفسهم من يريدون اعادة تدوير الفتنة في ايران في محاولة التسلل الى العرين من الداخل..

واخيراً وليس آخراً محاولة وضع اليد على مقدرات لبنان  "بالزعبرة" والتهويل...ما هي ادواتهم..!؟

"عقيدة الصدمة"...

ممارسة اعلى درجات الضغوط الاقتصادية والنفسية والامنية حتى يفقد الجمهور ذاكرته وهويته او عقيدته الوطنية .... وعندما تستوي لهم الارضية، والظروف "بزعمهم"...

سيقفزون الى الواجهة متسللين في جنح الظلام ليمدوا ايديهم الى الموانئ والطرق والطاقة والحدود والموارد المالية وكل المقدرات...

بحجة وقف الانهيار واعادة الاعمار...!!!

احذروهم انهم هم العدو... انهم فتية ميلتون فريدمان انفسهم... يحاولون اعادة تدوير انفسهم واسمائهم باسماء مستعارة جديدة... انهم فتيان شيكاغو بذاتهم فلا تُخدعوا بالقابهم الجديدة...

*واصبروا وصابروا...

 واطمأنوا الى ان الخطط البديلة لدى محور المقاومة ستذهل العدو والصديق..*

ويومها سيثبت قول ربك العلي العظيم:

*وحيل بينهم وبين ما يشتهون*

 

*بعدنا طيبين قولوا الله

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك