اكد تقرير لصحيفة ذي هيل الامريكية ، الاربعاء، ان زيارة منسق البيت الابيض الى كردستان العراق مؤخرا بريت ماكغورك ركز فيها كل اهتمامه على اقليم كردستان العراق نتيجة الانقسام الداخلي والتهديدات الخارجية العسكرية لتركيا على المنطقة.
وذكر التقرير ان " تشكيل حكومة عراقية توافقية تضم كلا من الحزبين الرئيسيين في الاقليم لايمكن ان يتم الا بدعم امريكي ، حيث ان المنطقة تضم قوات التحالف والعديد من المنظمات الدولية العاملة في العراق وسوريا كما ادت حالات عدم الاستقرار السابقة في كردستان العراق ، مثل الأزمة المالية في عام 2020 ، إلى تدفقات كبيرة من اللاجئين الكرد إلى أوروبا".
واضاف أن " الغضب الشعبي من العمليات العسكرية التركية العدوانية بلغ ذروته عندما أصابت غارة جوية تركية حديقة في محافظة دهوك ، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 20 ، كثير منهم من السياح من وسط وجنوب العراق، وأدت هذه العمليات أيضًا إلى نزوح العديد من العائلات ، وأبرزها الأقليات الأصلية مثل الايزيديين والآشوريين".
وتابع ان " تركيا تزعم ان لديها تفويضا رسميا بالعمليات العسكرية من العراق ، لكن وزارة الخارجية العراقية شجبت هذه الهجمات، ولذا يعتقد ان حكومة اقليم كردستان هي من سمحت لهذه العمليات بالحدوث في تحد لبغداد ".
واوضح ان "رئيس الوزراء محمد السوداني دعا إلى تعاون أكبر لحراسة حدود العراق ، وبدأ في إشراك رئيس أركان قوات البيشمركة ، قوات الأمن الكردية ، في اجتماعات مجلس الأمن القومي في بغداد".
وبين التقرير ان " الامن الذي تم إنشاؤه مع حكومة إقليم كردستان يعني أن قوات الأمن العراقية ليس لها وجود هناك ، على الرغم من أن أمن الحدود مسألة اتحادية مهمة، لكن مع ذلك فان قوات البيشمركة المتواجدة هناك تعمل كقوتين منفصلتين حيث تثير هذه الانقسامات مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة ، وهو تطور خطير يمكن أن يمتد إلى بقية العراق".
https://telegram.me/buratha