حازم أحمد فضالة ||
كنا قدمنا قراءتنا الإسترايجية للمتغيرات العالمية، في ضوء الحرب الغربية على روسيا في المسرح الجغرافي الأوكراني، وفصَّلنا في العناصر الإستراتيجية لهذه الحرب، في دراسة كتبناها من جزءَين، ونشرناها بتاريخ: 21-أيلول-2022، ونوصي بضرورة الرجوع إليها للاطلاع على نوع هذه العناصر وكذلك على النتائج؛ من الرابط في قناتنا (كتابة وتحليل)، على وفق التفاصيل في أدناه:
1- مسرح العمليات الإستراتيجي الروسي وعناصره (ج1)
(موقع المسرح الإستراتيجي - قراءة وتحليل (https://t.me/Writing_Analysis/2319))
2- مسرح العمليات الإستراتيجي الروسي وعناصره (ج2)
(عناصر المسرح الإستراتيجي - النتائج (https://t.me/Writing_Analysis/2320))
رصَدَ مركزنا (مركز إنليل للدراسات)، سلسلة تغريدات ديميتري ميدفيديف (نائب رئيس مجلس الأمن الروسي) وترجمها؛ بشأن توقعاته لما سيحصل سنة 2023، التي نشرها على حسابه في تويتر بتاريخ: 27-كانون الأول-2022، ونجده يتفق معنا في قراءتنا في عدد من المتغيرات؛ إذ تضمنت تغريدته النقاط في أدناه:
1- سيرتفع سعر النفط إلى (150) دولارًا للبرميل، ويتجاوز سعر الغاز (5000) دولار لكل (1000) متر مكعب.
2- ستنضم بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى.
3- سينهار الاتحاد الأوروبي بعد عودة بريطانيا إليه، وسيُوقَف استخدام اليورو؛ عملة الاتحاد الأوروبي السابقة.
4- ستحتل بولندا والمجر المناطقَ الغربية من أوكرانيا التي كانت موجودة قبلًا.
5- سيُنشَأ الرايخ الرابع، الذي يشمل أرض ألمانيا وتوابعها؛ أي: بولندا، ودول البلطيق، وتشيكيا، وسلوفاكيا، وجمهورية كييف، وغيرها من المنبوذين.
6- ستندلع الحرب بين فرنسا والرايخ الرابع، وستُقسَّمُ أوروبا، ويُعادُ تقسيم بولندا في خِضمِّ هذه الأحداث.
7- ستنفصل إيرلندا الشمالية عن بريطانيا، وتنضمُّ إلى جمهورية إيرلندا.
8- ستندلع الحرب الأهلية في أميركا، وستصبح كاليفورنيا وتكساس ولايتين مستقلتين نتيجة لذلك، وتتحالف ولايتا تكساس ومكسيكو في ولاية واحدة. سيفوز إيلون ماسك بالانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات التي ستُمنَح للحزب الجمهوري بعد نهاية الحرب الأهلية الجديدة.
9- سيُغادر النشاط المالي وأسواق الأسهم الكبرى جميعها أميركا وأوروبا، ويُنقَل إلى آسيا.
10- سينهار نظام (بريتون وودز - Bretton Woods) للإدارة النقدية، وسيُسبِّب ذلك انهيار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وسيتوقف تداول اليورو والدولار بصفتهما عملات احتياطية عالمية، وستُستخدَم العملات الرقمية استخدامًا نشطًا بدلا منهما.
· تقويم:
1- الغرب يتسارع نحو تفكُّكه، وآخر من يسقط هو أميركا، لأنها الطفيليّ الذي سيعتاش على كندا وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزلندا وأستراليا.
وللتفصيل أكثر بشأن الوضع الداخلي الأميركي، ندعوكم لمراجعة دراستَينا في قناتنا (كتابة وتحليل)، على وفق الآتي:
أولًا: الحرب الأهلية الأميركية ونضوج عواملها
(رحلة مع باربرا والتر)، بتاريخ: 26-شباط-2022 (https://t.me/Writing_Analysis/848).
ثانيًا: الحرب الأميركية الأهلية في دائرة رصْدِنا
10-تشرين الأول-2022 (https://t.me/Writing_Analysis/2699).
2- الغرب يعلم جيدًا باقتراب عاصفة الاختناق هذه، لذلك يحاول فتح قنوات للتنفس، وفرصته الضئيلة في ذلك هي (غرب آسيا)، إذ يستهدف دول الخليج الفارسي، ومنها (العراق)، في عقد اتفاقيات استنزاف لمصادر الطاقة والحبوب (الغذاء).
3- العالم يقترب اقترابًا سريعًا عام (2023)، من إنشاء عملة احتياط عالمية عوضًا عن الدولار الأميركي، تدير هذه العملية (منظمة شنغهاي التعاونية، دول بريكس)، والصين مؤهلة لإنشاء المصرف الدولي الجديد وهو موجود فيها الآن ينتظر لحظة الانطلاق نحو العالم، مع نظام مالي بديل عن (سويفت الأميركي).
· التوصيات للدولة العراقية:
1- اعتماد خطة مرحلية لتخفيض التمثيل الدبلوماسي في قارة أوروبا، نحو: السفارات، القنصليات، الملحقيات الثقافية وغيرها... وكذلك تخفيض التمثيل الدبلوماسي في: أميركا، كندا، أستراليا، اليابان، كوريا الجنوبية، نيوزلندا.
2- رفع نسبة التمثيل الدبلوماسي في العالم، نحو: دول منظمة شنغهاي، دول بريكس، ماليزيا، القارة اللاتينية: فنزويلا، كولومبيا، البرازيل… إفريقيا: الجزائر، نيجيريا، مالي، تشاد.
3- التعامل في نسبة معينة بالعملة الوطنية في التجارة مع الدول: إيران، روسيا، الصين، تركيا، سورية، لبنان.
4- يكتب المتخصصون، دراسةً من أجل تثبيت قيمة للدينار العراقي بالذهب.
5- تقديم عروض، وتسهيلات، وبيئة آمنة، وقانون استثمار مُحكم؛ للشركات والمصانع الغربية من أجل (نقلها إلى أرض العراق) كما يحدث في أميركا، فالعراق يتمتع بمصادر طاقة جبَّارة (النفط والغاز)؛ لتحافظ على عامل القدرة التنافسية، وإلا! لا توجد جدوى اقتصادية في التعاقد مع الغرب.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha