تستمر ضرورة بقاء مسك المناطق المحررة من الحشد الشعبي لاسيما، وان هنالك العشرات من الخلايا النائمة في هذه المناطق تلتقط الفرص من اجل احداث خروقات امنية بردود أفعال وحشيته ضد المواطنين والحشد الشعبي والقوات الأمنية.
وبالرغم من مرور عدة سنوات على النصر لازالت هذه العصابات تنشط بين فترة وأخرى وسط ضرورة استمرار مسك الأرض من الحشد الشعبي ومضاعفة الجهد الاستخباراتي، لكن الأخطر من هذا الامر هو عودة النازحين الى المناطق المحررة والتي تزامن مع عودتها العديد من النشاطات الاجرامية من اجل الاخلال في الوضع الأمني.
وبالحديث عن ضرورة استمرار ومضاعفة الجهد الاستخباراتي والعسكري من الحشد الشعبي يقول القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي في حديث لـ /المعلومة/ إن "عصابات داعش لم تنته بشكل كامل من الأراضي الي تعتبر خصبة لممارسة الخروقات الأمنية مما سيعيد الويلات التي حصلت في الفترة السابقة"، مشيرا الى ان "عودة النازحين الى بعض المناطق ومنها جرف النصر هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لنهوض الخلايا النائمة ضد المواطنين والقوات الأمنية والحشد الشعبي".
ويضيف، ان "استمرار الحشد الشعبي في المناطق التي تم تحريرها من عصابات داعش امر ضروري جدا في ظل انتشار الخلايا النائمة التي تنتظر أي احداث لمعاودة نشاطها الاجرامي".
الى ذلك عزا الخبير الأمني عقيل الطائي في حديث لـ /المعلومة/، إن "التعرضات الامنية التي تحدث الان سببها السماح بعودة عوائل داعش إلى المحافظات"، مؤكدا أن "هذه العوائل تم رفض دخولها من العديد من الدول لخطورتها على الوضع الأمني".
ويشير الى أن "المخيم الذي عادت منه هذه العوائل هو تنظيم ارهابي مصغر لداعش، وسينمو في العراق ويعود إلى ممارسة نشاطاته التي بدأت تظهر حاليا".
ويتابع الطائي حديثه أن "هذه العوائل لديها أقرباء من الدرجة الأولى مع داعش ويجب الحذر من تسريب المعلومات الاستخباراتية إلى عناصر داعش من أجل تمهيد لهم في عودة نشاطاتهم الإرهابية".
من جانبه يتهم النائب عن كتلة صادقون النيابية علي تركي الجمالي، دولا أجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف خلف دعوات إخراج الحشد الشعبي من المدن المحررة، مشيرا إلى أن الحشد يمثل قوة الدولة العراقية.
ويقول الجمالي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "المؤامرات الخارجية الأمريكية التي تحاك لإنهاء الحشد الشعبي لن تفضي إلى شيء"، مؤكدا ان "الحشد الشعبي انبثق من رحم فتوى المرجعية الرشيدة ولا يمكن لأي جهة داخلية أو أجنبية إبعاده أو اضعافه".
ويضيف، أن "الحشد اقوى من أي وقت مضى واما هذه الدعوات تناغم دولا أجنبية تكن العداء الحشد الشعبي"، مبينا ان "الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي متمسكة بالحشد كونه صمام أمان العراق واما المؤامرات والدعوات فانها لن تفضي إلى شيء".
ومع كل التضحيات المستويات العالية التي وصل اليها الحشد الشعبي في مسك المناطق المحررة تخرج بين فترة وأخرى دعوات تعبر عن نشاز أصحابها مقارنة مع الجهود التي تبذلها فوات الحشد الشعبي السيطرة على الوضع الأمني في العراق
https://telegram.me/buratha